تازه های نشر 99
تازه های نشر 99
تازه های نشر 99
تازه های نشر 99
فراخوانی مقاله و اولویت های پژوهشی
فراخوانی مقاله و اولویت های پژوهشی
سخن موسس فقید
سخن موسس فقید
هداية الطالب
صفحه 291

p>هو الشيخ قطب الدين بن هبة الله بن الحسن الراوندي، الفقيه، المحدّث، المفسّر، المتكلّم، صاحب المؤلفات النافعة المتنوعة.

قال عنه ابن حجر العسقلاني: «كان فاضلا في جميع العلوم، له مصنفات كثيرة في كلّ نوع»(2).

ذكرت مصادر ترجمته عدّة مشائخ له، منهم:

الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي، والشيخ علي السليقي، والسيد أبو البركات محمّد الحسيني، وغيرهم.

وأمّا تلامذته والراوون عنه، منهم:

القاضي أحمد بن علي الطوسي، وابن شهرآشوب محمد بن علي السروري، والشيخ ناصر الدين البحراني، وغيرهم.

ومن كتبه المطبوعة:

فقه القرآن في جزءين (الكتاب مورد البحث)، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، الخرائج والجرائح في ثلاثة أجزاء، الرائع في الشرائع، سلوة الحزين المعروف بالدعوات، قصص الأنبياء، تفسير القرآن الكريم، تهافت الفلاسفة، النيات في جميع العبادات، وغيرهم.

توفي في شوال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة «573»، ودُفن في صحن السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في قم المقدسة.

  • (1) مصادر الترجمة: معالم العلماء 55 برقم 368، جامع الرواة 1: 364، أمل الآمل 2: 125 برقم 356، رياض العلماء 2: 419، لؤلؤة البحرين: 304، روضات الجنات 4: 5 موسوعة طبقات الفقهاء 6: 111 برقم 2159.
    (2) لسان الميزان 3: 48.

صفحه 292

كنز العرفان في فقه القرآن

للشيخ أبي عبد الله مقداد بن جلال بن عبد الله السيوري الحلّي، المتوفى عام 826هـ ، رتبه على مقدّمة وكتب.

يتعرّض المصنف في هذا الكتاب لآيات الأحكام فقط، مركزاً في بحثه على الجانب الفقهي، مع التعرّض إلى الفروع الفقهية التي لها صلة بالموضوع، وكذلك التطرّق إلى آراء المذاهب الإسلامية الاُخرى ان استلزم ذلك.

فهو لا يتبع في ترتيب أبحاثه التسلسل الموجود في القرآن الكريم ذاكراً ما في كلّ سورة من آيات الأحكام; كما نراه في الكتب السائدة قبله في هذا المجال، مثل: كتاب الجصاص ت370هـ وابن العربي ت543هـ بل رتب المصنف كتابه هذا حسب المنهج المتبع في الكتب الفقهية في استعراض المباحث، وذلك ابتداءً من الطهارة ثم الصلاة وهكذا إلى آخر مباحث العبادات، ثمّ ابتداءً بأحكام المعاملات مبتدءً بفقه المكاسب ومنتهياً بالقضاء والشهادات(1).

  • (1) صنف السيوري كتابه كنز العرفان على طريقة كتاب فقه القرآن للقطب الراوندي، مع بعض التقديم والتأخير ودمج بعض الكتب ببعضها الآخر، كما يظهر ذلك من ترتيبها في جزئي الكتاب.

صفحه 293

ومن ملامح منهج المصنف في الكتاب: أنّه يعقد في أوائل مباحثه ـ عادة ـ مبحثين يعني الأول منهما ببيان الجانب اللغوي والاصطلاحي للعنوان الفقهي، ويعني الآخر بالتفسير الفقهي لآيات الأحكام وما يتطلبه البحث من التطرق إلى اُمور اُخرى عديدة كالتعرض ـ مثلاً ـ إلى القراءة، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وغيرها.

ولكن اختلف منهج السيوري هنا عن منهج الراوندي في فقه القرآن من نواح، أبرزها هو أن السيوري قد اختزل البحث الحديثي الذي عادة كان يذكره صاحب فقه القرآن في فصول مستقلة، بحيث لم يعقد السيوري له في كنز العرفان أيّ فصل.

طُبع الكتاب في مجلد واحد في طهران عام 1384هـ  من قبل المكتبة الرضوية. ثم ّ طُبع محققاً أخيراً في مجلدين، بتحقيق السيد محمد القاضي وقام بنشره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية عام 1319هـ . وهناك طبعة ثالثة بتحقيق الشيخ عبد الرحيم العقيقي، نشرت في عام 1422هـ .

كنز العرفان والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مكاسبه من أقوال السيوري وآراءه في كنز العرفان وتعرض لنقلها، وذلك في ستة مواضع من أبحاثه، ثلاثة(1) منها في بحث

  • (1) راجع المكاسب 3: 129، 582، في مسألة: الخصوصيات المعتبرة في اللفظ، وعقد الصبي، وبيع العبد المسلم من الكافر، وانظر: كنز العرفان 2: 146، 102، 44 (على الترتيب).

صفحه 294

شروط العقد وشروط المتعاقدين، والثلاثة الاُخرى(1) في بحث صور جواز بيع أم الولد.

المؤلف: راجع ترجمته في المصدر رقم «9»، «التنقيح الرائع».

  • (1) راجع المكاسب 4: 143، 147، 148 (على الترتيب) وانظر كنز العرفان 2: 129.

صفحه 295

مصادر تفسير القرآن الكريم

صفحه 296

صفحه 297

المصادر التفسيرية

القرآن الكريم كنز من كنوز الله تعالى وهبه لعباده، وذخر من الذخائر العظيمة التي أودعها بين خلقه، فهو المعجزة الخالدة التي تنير للناس الطريق ، وتصلح ما اعوج من نظام حياتهم.

فالقرآن العظيم رسالة الله تعالى الكبرى للبشر، ومنهجهم الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو تبيان لكل شيء.

ولكن حفل القرآن الكريم بالمحكم والمتشابه، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ، والوقوف على حقيقيته النازلة من الله تعالى لا يحيط به إلاّ الراسخون بالعلم، النبي (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة (عليهم السلام) .

قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) :

«سلوني عن كتاب الله، فوالله! ما نزلَتْ آية من كتاب الله في ليل أو نهار ولا مسير ولا مقام إلاّ وقد أقرأن يها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلّمني تأويلها..»(1).

ولقد عهد النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الإمام علي (عليه السلام) بتفسير جميع ما نزل عليه من كتاب الله، وبيان محتواه، وكشف اسراره و... وهو (عليه السلام) بدوره علّم ذلك الأئمة المعصومين من أولاده (عليهم السلام) .

وعلى أيّ حال، فسنتعرض إلى ذكر بعض الكتب التفسيرية التي دونت تراث أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المجال، والتي اعتمد عليها الشيخ الأنصاري في مباحث المكاسب.

  • (1) البحار 92: 79.

صفحه 298

صفحه 299

تفسير العياشي

للشيخ أبي نضر محمّد بن مسعود بن عياش السلمي، المتوفى نحو 320هـ .

وهو أحد أركان كتب التفسير المأثور عن أئمة الهدى أهل البيت (عليهم السلام) ، وقد اعتمده أغلب المتأخرين في تفاسيرهم ومجامعهم الحديثية.

وقال فيه صاحب تفسير الميزان: «فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديماً في بابه، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير المأثور ـ ثم قال ـ تلقاه العلماء بالقبول من غير أن يذكر فيه قدح، أو يغمض فيه بطرف»(1).

ولكن الجزء الثاني من الكتاب صار مفقوداً، حتى أن أرباب التفاسير الروائية والمحدثين لم ينقلوا الاّ ما في جزئه الأول من الروايات، هذا من جهة.

ومن جهة اُخرى: انّ جلّ روايات الكتاب كانت مسنده فاختصرها بعض النساخ بحذف الأسانيد، فالنسخة الموجودة الآن مختصر التفسير.

تفسير العياشي والمكاسب

أورد الشيخ الأنصاري في مكاسبه بعض الروايات الواردة في تفسير العياشي وذلك في مبحث: الغيبة، والقمار، ومعونة الظالمين، وأقسام الأرضين، وشروط

  • (1) تفسير العياشي ج1 ص ج (المقدمة بقلم السيد محمد حسين الطباطبائي).

صفحه 300

صحة الشرط(1).

هو أبو النضر محمّد بن مسعود بن عيّاش السّلمي السَّمرقندي المعروف بالعياشي، جليل القدر، ثقة، صدوق، من مشائخ الرواية، وأحد أساطين العلم في الطائفة الإمامية، واسع الأخبار، مضطلع بها، واشار علماء الرجال الى جلالة قدره ، وسعة فضله وعلمه.

لم تذكر مصادر ترجمته شيئاً عن تاريخ ولادته أو وفاته ولا مجمل تواريخه، لكن حدد بعض المتأخرين وفاته بنحو سنة 320.

ويمكن القول من خلال تتبع طبقته، انّه من أعلام النصف الثاني من القرن الثالث الهجري.

روى عن أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) (195 ـ 220) ومنهم إسحاق بن محمّد البصري، ومحمّد بن أبي نصر.

وروى عن أصحاب أبي الحسن الهادي (عليه السلام) (212 ـ 254) وأصحاب أبي محمد العسكري (عليه السلام) (232 ـ 260هـ)، ومنهم: إبراهيم بن محمّد بن فارس،

  • (1) راجع المكاسب 1: 324 ، 347 ، 376، 2: 58، 4: 16 و6: 24. وانظر تفسير العياشي 1: 275 ح270، 283 ح296 341 ح187، 238 ح110، 2: 48 ح28، 1: 240 ح121.
    (2) مصادر الترجمة: رجال النجاشي: 350 برقم 944، فهرست الشيخ 141، رجال ابن داود: 184، جامع الرواة 2: 192، روضات الجنات 6: 129، الفهرست لابن نديم: 274، معالم العلماء: 99، منتهى المقال 6: 195، الذريعة 4: 295، أعيان الشيعة 10: 756، معجم رجال الحديث 18: 237.

صفحه 301

والحسن بن إشكيب، وعبد الله بن حمدويه، والفضل بن شاذان، وغيرهم.

كانت دار العياشي مدرسة علمية تضمّ رجال العلم والمعرفة، وفي هذا السبيل أنفق العياشي تركة أبيه، وكانت ثلاثمائة ألف دينار.

وأما علومه; كان العياشي عالماً متضلعاً في عدّة علوم، فله تصانيف في : الفقه ، والتفسير، والحديث، والسيرة، والتاريخ، والعقائد، والطب، والنجوم، وغيرها من العلوم.

وقد عدّ ابن النديم من كتب العياشي 175 كتاباً.

ومن تلامذته والراوين عنه: أحمد بن عيسى العلوي عبد الله بن طاهر النقّار، أحمد بن الصفار، أبو بكر القناني، الحسين بن نعيم، حمدويه بن نصير، علي بن حسنويه، حسين الغزال، جعفر بن محمد الشاشي، أحمد بن يحيى، وغيرهم.

ومن كتبه:

المواريث، الطهارات، الصلاة، الصوم، التجارة والكسب، دلائل الأئمة، تفسير القرآن (الكتاب مورد البحث)، الإيمان، التوحيد والصفة، البداء، وغيرها.

صفحه 302

تفسير القمي

أو يعرف بـ  تفسير «علي بن إبراهيم»، وهو التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، الذي بقي حيّاً إلى سنة 307هـ . ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الروائية.

أورد المصنف في أول تفسيره مختصراً من الروايات المبسوطة المسندة المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، عن جدّه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، في بيان أنواع القرآن.

والتفسير المطبوع المتداول ليس لعلي بن إبراهيم وحده، وإنّما هو ملفق مما أملاه علي بن إبراهيم على تلميذه أبي الفضل العباسي، وما رواه التلميذ بسنده الخاص عن أبي الجارود عن الإمام الباقر (عليه السلام) . ولكل من التفسيرين سند خاص، يعرفه كل من راجع هذا التفسير، ثمّ انّه بعد هذا ينقل عن علي بن إبراهيم، كما ينقل عن مشايخه الاُخر إلى آخر التفسير(1).

طُبع الكتاب مراراً، ومن طباعته الطبعة المتداولة الآن في جزءين، بتحقيق

  • (1) راجع كليات علم الرجال للأستاذ الشيخ جعفر السبحاني: 311 وما بعدها، وانظر الذريعة 4: 303.

صفحه 303

السيد طيب الجزائري، المطبوعة في قم المقدسة.

تفسير القمي والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مكاسبه من «تفسير القمي» في عدّة مواضع، كما في بحث: الغناء، والغيبة، والقمار، والخيار، وعبّر عنه في الموضع الأخير بـ «تفسير علي بن إبراهيم»(1).

هو علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، من الرواة الثقاة.

قال عنه النجاشي في رجاله: «ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر، وصنّف كتباً وأضرّ في وسط عمره، وله كتاب التفسير، كتاب الناسخ والمنسوخ، كتاب قرب الاسناد، و...»(3).

روى عن أبيه، وأحمد بن أبي عبد الله، وأحمد بن محمد، وأيوب بن نوح، وريان بن الصلت، والحسن بن موسى الخشاب، والمختار بن محمّد الهمداني، وعلي بن حسّان، وعلي بن محمّد القاساني، وعلي بن إسحاق، ومحمّد بن عيسى، وغيرهم.

  • (1) راجع المكاسب 1: 286، 247، 373، 5: 17، وانظر تفسير القمي 2: 84، 1: 157، 180، 160 (على الترتيب).
    (2) مصادر الترجمة: رجال النجاشي: 260 برقم 680، فهرست الشيخ: 89 برقم 380، الخلاصة: 110 برقم 45، منتهى المقال 4: 324، هداية المحدّثين: 210، معجم رجال الحديث 12: 212 برقم 7830.
    (3) رجال النجاشي: 260.

صفحه 304

روى عنه: أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسن بن حمزة العلوي، ومحمّد بن موسى بن المتوكّل، ومحمّد بن يعقوب الكليني.

وقع علي بن إبراهيم بن هاشم ـ بهذا العنوان ـ في إسناد كثير من الروايات ، بلغت سبعة آلاف ومائة وأربعين مورداً.

لم تعرف بالضبط سنة وفاته، ولكنّه بقي حيّاً إلى سنة 307هـ .

صفحه 305

مجمع البيان في تفسير القرآن

للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي، المتوفى سنة 548.

وهو تفسير رائع، يمتاز بحسن الترتيب والتبويب، عيّن المصنف فيه كل سورة أنها مكّية أو مدنية، ثمّ ذكر مواضع الاختلاف في القراءة، وأيضاً بحث عن اللغة والإعراب مع ذكر سبب النزول، ثمّ شرع في تفصيل المعنى بالنحو الذي لم يكن فيه اطناب ممل ولا اختصار مخل، وهو بذلك يتعرض لذكر الأقوال المختلفة مع عدم التطرق لنقد أو اعتراض بل تراه يسرد الاقوال ويترك الحكم فيها للقارىء ; ليشحذ ذهنه باختيار ما يراه صواباً.

طُبع الكتاب في عشرة أجزاء في خمسة مجلدات، ونُشر من قبل منشورات مكتبة السيد المرعشي النجفي في قم. وطُبع أيضاً في عشرة أجزاء في عشرة مجلدات من قبل دار التقريب بين المذاهب الإسلامية. وهناك طبعات اُخرى في عشرة أجزاء أيضاً محققه طُبعت في بيروت.

مجمع البيان والمكاسب

جاء التصريح بذكر «مجمع البيان» في مباحث الشيخ الأنصاري في أربعة مواضع، ناقلاً فيها ما أورده صاحب تفسير مجمع البيان، وذلك في مبحث الغيبة

صفحه 306

(في موضعين)(1)، وفي مبحث العقد الفضولي(2) ، وفي مسائل النقد والنسيئة(3).

هو الفضل بن الحسن بن الفضل، أبو علي الطبرسي، الملقّب بـ «أمين الإسلام».

كانت ولادته على الأرجح عام 472هـ . في مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) .

وهو من علماء الإمامية الكبار،كان فقيهاً، محدّثاً، متبحّراً في تفسير القرآن الكريم، محققاً، لغوياً.

روى عن: أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، وأبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله المقرىء الرازي، وعبيد الله بن محمد بن الحسين البيهقي، وعبيد الله بن الحسن ابن بابويه المعروف بحسكا، ومحمد بن الحسين القصبي، وغيرهم.

صنف في التفسير كتباً ثلاثة، هي: مجمع البيان (الكتاب مورد البحث)، الكاف الشاف من كتاب الكشاف للزمخشري، وجوامع الجوامع (ويعبّر عنه بالوسيط) طُبع في جزئين.

وله أيضاً; غنية العابد ومنية الزاهد، تاج المواليد، إعلام الورى بأعلام الهُدى، النور المبين، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، وغيرها.

  • (1) و(2) و(3) راجع المكاسب 1: 348، 349، و2: 131، و3: 365، وانظر مجمع البيان 2: 131، 2: 37، 1: 389 (على الترتيب).
    (4) مصادر الترجمة: فهرست منتخب الدين 144 برقم 336، أمل الآمل 2: 216، رياض العلماء 4: 340، روضات الجنات 5: 357، مقابس الأنوار: 10، أعيان الشيعة 8: 398، الأعلام 5: 148، معجم المفسرين 1: 420، موسوعة طبقات الفقهاء 6: 225 برقم 2264.

صفحه 307

روى عنه جماعة من العلماء، منهم: ولده أبو نصر الحسن، ومحمد بن علي بن شهرآشوب، وقطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي، وشاذان بن جبرئيل القمي، وغيرهم.

توفي الطبرسي في ذي الحجة سنة 548هـ . في مدينة سبزوار، ثم نُقل جثمانه الشريف إلى مدينة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) ، حيثُ دفن عند مغتسل الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، وقبره مزار معروف هناك.

صفحه 308

صفحه 309


المصادر الروائية

صفحه 310

صفحه 311

المصادر الروائية

لا يخفى انّ الحديث الشريف هو ثاني أعمدة الدين الإسلامي الحنيف بعد القرآن الكريم، ولأهميته الكبرى بذل العلماء جهوداً مضنية في تدوينه والحفاظ عليه من الدس والتزوير، فتخصص منهم بعلومه، وألفوا في ذلك الكتب النافعة والمفيدة، وقد خلّدوا لنا في هذا المجال تُراثاً ضخماً.

وهناك مباحث مهمة في طرق تحمل الرواية وكيفية نقلها ومصادر الروايات (تعرض لها ذوي الاختصاص في مؤلفاتهم) لا يستغني عنها الفقيه، ولها مدخلية في عملية الاستنباط المرتبطة بالروايات والأخبار الواردة عن المعصومين (عليهم السلام)

وقد حرص أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على نقل أحاديث النبيّ (صلى الله عليه وآله) وسنته الشريفة، بل قاموا بوضع قواعد وقوانين ثابتة لمعرفة الحديث الصحيح من السقيم. وقد تمخضت تلك الجهود المضنية عن بروز أربعمائة أصل من الأصول المعول عليها ـ اجمالا ـ في الأحاديث التي نُقلت عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وبعد ذلك تلخّصت زبدة تلك الاُصول الأربعمائة في الكتب الحديثية الشريفة، التي عني بجمع شتاتها وتبويبها بعض أعلام الامامية، كالكليني، والصدوق، والطوسي و.. فلله درّهم وعليه أجرهم.

ونحن - هنا - سنتعرض الى ذكر المصادر الروائية التي استفاد منها الشيخ الانصاري في كتاب المكاسب:

صفحه 312

صفحه 313

الاحتجاج على أهل اللجاج

للشيخ أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، من علماء القرن السادس الهجري .

فيه احتجاجات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليه السلام) وأكثر أحاديثه مرسلة(1) الاّ ما رواه عن تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ، كما صرّح المصنف بذلك في أول الكتاب.

وهذا الكتاب من المصادر القيّمة في موضوعه.

طُبع مكرراً في سنة 1268هـ . وطُبع أخيراً محققاً في عدّة طبعات منها: بتحقيق السيد محمد باقر الخرسان ونشر دار المرتضى في مشهد المقدس، وكذلك هناك طبعة مؤسسة الأعلمى في بيروت، وطبعة منشورات اُسوة في ايران بتحقيق الشيخ ابراهيم البهادري والشيخ محمد هادي به.

الاحتجاج والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مباحثه من كتاب «الاحتجاج» في أكثر من اثني

  • (1) ولقد أجاب المؤلف عن هذا الاشكال (الارسال) في مقدمة كتاب الاحتجاج، فراجع.

صفحه 314

عشر موضعاً مصرّحاً فيها بالمصدر، ناقلا في ذلك بعض الأخبار(1) المروية عن المعصومين (عليهم السلام) والمكاتبات(2) التي كانت معهم (عليهم السلام) وكذلك التواقيع(3) الصادرة عنهم صلوات الله عليهم اجمعين، فيما يتعلّق بموارد البحث ويختص به.

هو الشيخ أحمد بن علي بن أبي طالب، أبو منصور الطبرسي، أحد أجلّة علماء الإمامية.

لم تفصح لنا مصادر ترجمته عن زمن ولادته ومحلها، ولا كيفية نشأته وتحصيله، ولكن ذكرت لنا أنّه كان اُستاذاً وشيخاً للفقيه المحدّث الشيخ ابن شهرآشوب السروري صاحب كتاب المناقب، وتلميذاً وراوياً عن السيد مهدي بن أبي حرب الحسيني.

قال عنه الحر العاملي في «أمل الآمل»:

«المحدّث، الثقة، الفقيه، السعيد، السديد، الوجيه، النبيل»(5).

  • (1) انظر ـ على سبيل المثال ـ خبر اليماني الوارد في بحث التنجيم. راجع المكاسب 1: 220، وانظر الإحتجاج 2: 100.
    (2) كما في مكاتبة الحميري مع صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، الواردة في بحث جوائز السلطان. راجع المكاسب 2: 166، وانظر الاحتجاج 2: 306.
    (3) كما في المكاسب 3: 371 في مبحث العقد الفضولي، وانظر الاحتجاج 2: 299.
    (4) مصادر الترجمة: معالم العلماء: 25، أمل الآمل 2: 17، رياض العلماء 1: 48، روضات الجنات 1: 64، مقابس الأنوار: 11، الفوائد الرضوية: 19، أعيان الشيعة 3: 29، الأعلام 1: 173، طبقات أعلام الشيعة 2: 11، موسوعة طبقات الفقهاء 6: 26.
    (5) امل الامل 2: 17.

صفحه 315

صنّف عدّة كتب منها: الاحتجاج على أهل اللجاج (الكتاب مورد البحث)، الكافي في الفقه، فضائل الزهراء (عليها السلام) ، مفاخر الطالبية، كتاب الصلاة.

قال الزركلى(1): توفي نحو 560هـ .

  • (1) الاعلام 1: 173.

صفحه 316

الاستبصار في ما اختلف من الأخبار

لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، المتوفى سنة 460هـ .

وهو أحد الكتب الروائية الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية.

اُحصيت أحاديثه من قبل الشيخ نفسه في خمسة آلاف وخمس مئة وأحد عشر حديثاً(1).

وله المزية الظاهرة باستقصاء ما يتعلّق بالفروع من الأخبار فيما يبتغيه الفقيه من روايات الأحكام، مضافاً إلى ما اشتمل عليه الكتاب من الفقه في بعض الأحيان ، والاستدلال والتنبيه على الاُصول والرجال، والتوفيق بين الأخبار والجمع بينها بشاهد النقل والأعتبار.

والاستبصار بضعة من التهذيب، أفردها الشيخ الطوسي مقتصراً على الأخبار المختلفة، والذي حاول الجمع بينها قدر الإمكان، من خلال إلمامه الواسع بمرويات أهل البيت (عليهم السلام) ، ومن خلال براعته في الفقه.

إذ انّ الغرض الأصلي للشيخ من تأليف الاستبصار، هو بيان وجوه الجمع بين ما قد يبدو متعارضاً من الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ، وهو ما يسمى في المصطلح الاُصولي بـ «التعارض البدوي» أو بـ «التعارض غير المستمر».

  • (1) الاستبصار 4: 343.

صفحه 317

وطريقة المصنف في نقل الأحاديث في الاستبصار والتهذيب أن يذكر السند كما في كتاب «الكافي»، وقد يقتصر على البعض بحذف الصدور كما في كتاب «الفقيه»، واستدرك في آخر الكتابين، فوضع مشيخة(1)، وهي فيهما واحدة.

طُبع الكتاب على الحجر في مجلد واحد كبير، ثمّ طُبع في أربعة أجزاء بتحقيق وتعليق السيد حسن الخرسان، وكذلك توجد طبعات اُخرى أيضاً في بيروت، وغيرها.

وهناك مجموعة من الشروح والتعاليق(2) على الكتاب من قبل العلماء، قد ذكروا آراءهم ونظرياتهم في قالب الشرح والتعليق.

الاستبصار والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري من كتاب «الاستبصار» في عدة مواضع، ناقلا عنه الروايات التي كان يتطلب ذكرها في ضمن أبحاث المكاسب. هذا بالإضافة إلى تعرضه لذكر آراء الشيخ الطوسي الفقهية في الاستبصار، التي كان يذكرها في ذيل بعض الروايات، كما في مسألة أحكام الخيار(3)، واحكام الطعام(4)، وغيرهما.

وكذلك تعرض الشيخ في مكاسبه الى كيفية جمع الشيخ الطوسي للروايات المانعة والمجوّزة، كما في مسألة الإكتساب بالأعيان النجسة (بيع العذرة)، وغيرها.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «21»، «الخلاف في الأحكام».

  • (1) ذكر فيها جملة من الطرق إلى أصحاب الاُصول والكتب ممن جاء ذكرهم، ولكنه لم يستوف كلّ الطرق.
    (2) انظر الذريعة 2: 15.
    (3) راجع المكاسب 6: 172، وانظر الاستبصار 3: 73، في ذيل الحديث 242.
    (4) راجع المكاسب 4: 363، وانظر الاستبصار 3: 115، في ذيل الحديث 408.

صفحه 318

إكمال الدين واتمام النعمة

أو «كمال الدين واتمام النعمة»، للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 هـ. وموضوعه في غيبة الإمام الحجة المنتظر وما يتعلق بها عجلّ الله تعالى فرجه الشريف(1).

فهو كتاب قيّم في موضوعه، نافع في بابه، يبحث حول شخصية الإمام الغائب صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، وما يخص وجوده وغيبته، كلّ ذلك بالأخبار التي وردت عن المعصومين (عليهم السلام) .

وتعرض المصنف إلى ذكر مجموعة من الأبحاث المفيدة في مقدمة الكتاب ، حول خليفة الله ووجوب طاعته وضرورة عصمته، ثمّ تطرق إلى اثبات الغيبة والحكمة فيها، وبعدها ردّ على اشكالات وشبهات المخالفين والمنحرفين، ثمّ شرع في ذكر الروايات الواردة في موضوع الغيبة وما يدور حولها في 58 باباً.

طُبع الكتاب بجزئين في مجلد واحد، بتحقيق وتعليق على أكبر الغفاري، ونُشر من قبل مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم عام 1405 هـ .

وطُبع قبلها بطهران عام 1301 هـ.

  • (1) الذريعة 2: 283.

صفحه 319

اكمال الدين والمكاسب

نقل الشيخ الأنصاري في مكاسبه في موضع واحد فقط عن «إكمال الدين» (1)وغيره، التوقيع الوارد في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب، وذلك في بحث شروط المتعاقدين، في مسألة: ولاية الفقيه.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «61»، «المقنع».

  • (1) المكاسب 3: 555.

صفحه 320

أمالي الشيخ الطوسي

كتاب الأمالي لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المتوفى سنة 460 هـ.

ولل شيعة الإمامية عدّة كتب في الأمالي ، وهي عبارة عن محاضرات يميلها الشيخ على تلاميذه في مجلس، أو في مجالس.

قال صاحب الذريعة: «الأمالي عنوان لبعض كتب الحديث ـ غالباً ـ، وهو الكتاب الذي اُدرج فيه الأحاديث المسموعة من إملاء الشيخ عن ظهر قلبه أو عن كتابه، والغالب عليه ترتيبه على مجالس السماع، ولذا يطلق عليه (المجالس) أو (عرض المجالس) أيضاً...»(1).

وكتاب «الأمالي» للشيخ الطوسي عبارة عن مجالس عُقدت في مشهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف، قد أملى فيها محاضراته على طلابه، وكان من ضمنهم ولده «أبو علي»، الذي قام هو بدوره في إملائها على تلاميذه فيما بعد، فرويت عن والده بواسطته، مما جعل بعض الباحثين يعتقد نسبة هذه الأمالي للشيخ أبي علي الطوسي.

  • (1) الذريعة 2: 305 ـ 306.

صفحه 321

ولقد صرح العلاّمة الطهراني في موسوعته القيّمة «الذريعة» أنّ هذه الأمالي المتداولة لشيخ الطائفة وليست لولده(1). وكذا ذهب الأمين في أعيان الشيعة(2).

وانّ أمالي الشيخ الطوسي على قسمين:

الأول منه: يشتمل على 18 مجلساً، تبتدئ جميعها بالشيخ أبي علي الطوسي، وهي مؤرّخة بالشهر والسنة، عدا المجلس الرابع، والثالث عشر، والثامن عشر، لم يذكر في هذه الثلاثة أيام الإملاء من الأسبوع، بل اكتفى بذكر الشهر والسنة.

وأما القسم الثاني منه : فهو مرتب على المجالس، وقد ابتدأ المجلس الأول في يوم الجمعة المصادف لليوم الرابع من المحرم من سنة 457 هـ، وهكذا استمرت بقية المجالس بالانعقاد في اليوم المذكور، وختم الشيخ الطوسي أماليه بمجلس أطلق عليه مجلس يوم التروية من سنة 458 هـ، وبلغت عدد مجالس القسم الثاني من «الأمالي» 27 مجلساً، وقد استغرق املاء كتاب «الأمالي» بقسميه الأول والثاني، مدّة ثلاث سنوات(3).

وي ؤيد ما ذكرناه ـ آنفاً ـ تصريح السيد ابن طاووس، الذي هو من أسباط الشيخ الطوسي، ويعبّر عنه دائماً بالجد، وعن ولده أبي علي بالخال، (ولا يخفى عليه تصانيف جده وخاله )، بأنّ:

«أمالي الشيخ في مجلدين أحدهما الثمانية عشر جزءاً التي ظهرت للناس

  • (1) راجع الذريعة 2: 306.
    (2) أعيان الشيعة 9: 165.
    (3) لمزيد من الاطلاع راجع مقدمة كتاب «الأمالي» بقلم السيد محمد صادق بحر العلوم، وكذلك مقدمة الكتاب المذكور من قبل قسم الدراسات الاسلامية في مؤسسة البعثة.

صفحه 322

أولاً ، وثانيهما بقية الأجزاء إلى تمام سبعة وعشرين جزءاً، وتمامها عندي بخط الشيخ حسين بن رطبة، وخط غيره، أرويه عن والدي عن الحسين بن رطبة عن الشيخ أبي علي عن والده (الشيخ الطوسي)(1)».

فظهر أن تلك المجالس التي تنتهي الى 45 مجلساً، كلها من املاء الشيخ لولده..

لقد طُبع كتاب الأمالي في مجلدين، بتحقيق السيد محمد بحر العلوم في النجف الأشرف ، واُعيد طبعه في قم من قبل مكتبة الداوري.

وطبع أيضاً محققاً في جزءين بمجلد واحد ، وذلك من قبل قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة عام 1414 هـ.

وهناك طبعة اُخرى في ضمن كتاب «ترتيب الأمالي للمشائخ الثلاثة»، وهو ترتيب موضوعي، بتحقيق محمد جواد المحمودي، ون ُشر من قبل مؤسسة المعارف الاسلامية في قم عام 1420 هـ.

هذا، بالإضافة إلى الطبعة الحجرية المطبوعة في ايران سنة 1313 هـ.

أمالي الطوسي والمكاسب

أورد الشيخ الأنصاري في بحث المكاسب المحرمة في مسألة القمار، الرواية

  • (1) راجع الذريعة 2: 310.
       واللازم بالذكر يظهر من العلاّمة المجلسي في الفصل الذي ذكر فيه مآخذ البحار التعدد، مع أنه اعترف في فصل بيان الرموز بأن جميع أخبار كلا الكتابين من رواية الشيخ الطوسي; ولذا جعل لهما رمزاً واحداً. انظر البحار 1: 47، وراجع الذريعة 2: 312 ـ 313.

صفحه 323

الواردة في «أمالي الطوسي» عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير المَيسِر(1). ونسب الشيخ كتاب الأمالي إلى ولد الشيخ الطوسي «المفيد الثاني»، ولكنك عرفت ـ آنفاً ـ أنّ الكتاب هو لوالده (الشيخ الطوسي) ، وكان راويه إلى الناس هو ولده.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «21»، «الخلاف في الأحكام».

  • (1) راجع المكاسب 1: 373، وانظر امالي الطوسي 1: 245. والرواية هي: «كلّ ما ألهى عن ذكر الله فهو المَيسِر».

صفحه 324

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)

للشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي المجلسي، المتوفى سنة 1110هـ  أحد كبار المحدّثين.

لقد حاول المصنف جمع ما أمكن جمعه من الروايات التي لم تتعرض لها الكتب الأربعة ; ليحفظها من الضياع والاندراس، ورتبه ترتيباً جيداً حيث استهل الباب بذكر الآيات التي لها علاقة بعنوان الباب، ثم أردف ذلك بالأحاديث، كما وتصدّى لبيان غوامض ها، وتوضيح مشكلاتها، والجمع بينها ببيان لطيف.

ولقد تحدّث المصنف في مقدمة الكتاب ، عن هدفه ومنهجه في تصنيف الكتاب.

والحق.. انّ موسوعة بحار الأنوار روضة رائعة من رياض الأحاديث الشريفة والروايات الكريمة، فيها من آيات الجمال ما يثير إعجاب الناظر، ومن أفانين الورد وأريج الزهر ما ينعش المتنزه.

ومن آيات حسنها وجمالها انك واجد فيها مجموعة هائلة من العناوين والأبواب المتنوعة في مختلف المجالات، تُعرب للقارىء الجهد الكبير الذي بذله المصنف وتلامذته الأعاظم، الذين هم أعلام بارزة في علم الحديث، وغيره، كالسيد نعمة الله الجزائري شارح التهذيب، والشيخ عبد الله البحراني صاحب

صفحه 325

العوالم، والميرزا الأفندي صاحب رياض العلماء.

طُبع الكتاب على الحجر في 25 مجلداً، ثم طُبع بالطباعة الحديثة (الحروفية) في 110 مجلداً (بالحجم الوزيري) ، باشراف جمع من المحققين والفضلاء.

بحار الأنوار والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري من هذه الموسوعة الروائية القيّمة في عدّة مواضع من أبحاثه، مصرّحاً في أغلبها بذكر المصدر «البحار»(1). كما وعبّر عن مؤلفها في أحد المواضع بـ «المحدّث المجلسي»(2). وكذلك نقل أقوال المجلسي في بعض الأبحاث ، كما في بحث السحر(3)، وغيره.

هو المولى الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي بن مقصود علي المجلسي، العاملي الأصل، المعروف بالمجلسي الثاني ، وبالعلاّمة المجلسي، أحد أئمة الحديث، ومن علماء الإمامية الكبار.

وُلد في أصفهان سنة سبع وثلاثين وألف.

  • (1) انظر ـ على سبيل المثال ـ المكاسب 1: 227، وراجع البحار 58: 236، الحديث 17.
    (2) المكاسب 1: 265، في بحث السحر.
    (3) المكاسب 1: 261، وراجع البحار 59: 277.
    (4) مصادر الترجمة: أمل الآمل 2: 248 برقم 733، رياض العلماء 5: 39، لؤلؤة البحرين 55 برقم 16، روضات الجنات 2: 78، هدية العارفين 2: 306، الفوائد الرضوية: 410، أعيان الشيعة 9: 182، الأعلام 6: 48، معجم المؤلفين 9: 91، موسوعة طبقات الفقهاء 12: 350 برقم 3849.

صفحه 326

كان حادّ الذكاء، سريع الفهم، مجدّاً في تحصيل العلم، باذلا فيه جهده، مكبّاً في عنفوان شبابه على طلب مختلف العلوم، ثمّ بذل همته في تتبع كتب الأحاديث والبحث عن أخبار أهل البيت (عليهم السلام) وآثارهم، وجمعها وتدوينها ودراستها. وقد جال في البلاد للحصول على الكتب القديمة غير المتداولة.

تتلمذ العلاّمة المجلسي على مجموعة من العلماء، منهم:

والده المحدّث محمد تقي، ومحمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني، وعبد الله بن جابر العاملي، والمتكلّم الفقيه حسين بن جمال الدين الخونساري، ومحمد شريف بن شمس الدين، وحسن علي بن عبد الله التستري، وغيرهم.

وتضلّع في مختلف العلوم، وتصدّى لتدريسها، وركز على تدريس الحديث، واهتم بنشر عقائد الامامية.

بذل جُهده ووقته لتربية الطلاب، فبرز منهم:

السيد نعمة الله الجزائري، وعبد الله بن عيسى التبريزي المعروف بالأفندي، والسيد محمد صالح الخاتون آبادي، وسليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني، وبهاء الدين محمد بن الحسن المعروف بالفاضل الهندي، وعبد الله بن نور الله البحراني، ومحمد قاسم بن محمد رضا، وغيرهم.

وقد صنّف كتباً ورسائل كثيرة، منها:

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام) (الكتاب مورد البحث)، ملاذ الأخيار في شرح تهذيب الأخبار (مطبوع في 16 جزءاً)، مرآة العقول في شرح أحاديث آل الرسول «شرح فيه أحاديث الكافي» (مطبوع في 26 جزءاً)، الوجيزة في الرجال (مطبوعة)، حلية المتقين (مطبوعة)، عين الحياة، رسالة الاعتقاد، رسالة مناسك الحج (مطبوعة)، رسالة في الجزية وأحكام الذمة، وغيرها.

توفي بأصفهان في شهر رمضان سنة 111هـ . ودفن فيها.

صفحه 327

تحف العقول فيما جاء من الحكم والمواعظ عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)

للشيخ أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن شعبة الحراني الحلبي، المعاصر للشيخ الصدوق الذي توفى سنة 381 (كل من ترجم له لم يعيّن سنة وفاته بل اقتصر على هذه الجملة الأخيرة، أيّ لم تُضبط سنه وفاته).

والكتاب يختص فيما جاء من الحكم والمواعظ من آل الرسول (صلى الله عليه وآله) ، أتى بها المؤلف على ترتيب الحجج الطاهرة عليهم أفضل الصلاة والسلام.

وقال المؤلف في مقدمة الكتاب:

«اسقطت الأسانيد تخفيفاً وايجازاً، وإن كان أكثره لي سماعاً، ولأنَّ أكثره آداب وحِكَم، تشهد لأنفسها، ولم أجمع ذلك للمنكر المخالف بل ألفتُهُ للمسلم للأئمة، العارف بحقهم الراضي بقولهم..»(1).

ولقد ختم الكتاب بما وعظ الله به موسى وعيسى (عليهما السلام) ، وباب في مواعظ المسيح (عليه السلام) .

طُبع الكتاب عدّة طبعات، منها سنة 1303 هـ على الحجر في ايران. وطبعة جديدة اُخرى تقع في 528 صفحة، صححها وعلق عليها علي أكبر الغفاري،

  • (1) تحف العقول: 3، (مقدمة المؤلف).

صفحه 328

وذلك في سنة 1376هـ . ثم طبُع طبعة ثالثة في النجف سنة 1382 هـ مع تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم. واخيراً طُبع محققاً من قبل مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم. وكلّ هذه الطبعات في مجلد واحد.

تحف العقول والمكاسب

أورد الشيخ الأنصاري في بداية بحثه في المكاسب المحرمة الرواية الواردة في «تحف العقول» والمروية عن الإمام الصادق (عليه السلام) حول معايش العباد، والتي جعلها الشيخ محوراً لأبحاثه في عدّة صفحات(1).

هو الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني الحلبي، من أعاظم علماء الإمامية من القرن الرابع الهجري.

أثنى عليه كلُّ من تعرّض لترجمته، وأطراه بالتبجيل والاحترام، وأشار إلى علمه وفضله.

قال الحرّ العاملي في أمل الآمل في مدحه:

«انّه فاضل، محدّث، جليلٌ.. »

وقال العلاّمة المجلسي، في الفصل الثاني من مقدمة البحار:

«كتاب تحف العقول: عثرنا على كتاب عتيق، ونظمه دلّ على رفعة شأن

  • (1) راجع المكاسب 1: 5، وانظر تحف العقول: 331.
    (2) مصادر الترجمة: أمل الآمل 2: 74، رياض العلماء 1: 244، روضات الجنات 2: 298 برقم 200، أعيان الشيعة 5: 185، طبقات أعلام الشيعة 1: 93، موسوعة طبقات الفقهاء 4: 149 برقم 1364.

صفحه 329

مؤلفة، وأكثره في المواعظ والاُصول المعلومة، التي لا تحتاج إلى سند»(1).

يروي عن أبي علي محمّد بن همام المتوفي سنة 336هـ .

ويروي عنه الشيخ المفيد المتوفى سنة 413هـ .

لهُ كتاب «تحف العقول عن آل الرسول» (وهو الكتاب مورد البحث)، وكتاب «التمحيص» وهو مختصرٌ في ذكر أخبار ابتلاء المؤمن.

لم تحدد المصادر سنة وفاته بالضبط، ولكن كما ذكرنا انّه من أعلام القرن الرابع الهجري.

  • (1) بحار الانوار 1:29.

صفحه 330

تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة

المعروف بـ «الوسائل» تخفيفاً، للشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي، المتوفى سنة 1104هـ .

وهو حاو لمجموعة كبيرة من الأحاديث التي استقاها من أهم المراجع الحديثية، كالكتب الأربعة، وجملة وافرة من الكتب المعتمدة الاُخرى، زادت على سبعين كتاباً.

رتب المصنف الأحاديث على ترتيب كتب الفقه، من الطهارة إلى الديات.

ابتدأ الكتاب بأحاديث في مقدمة العبادات، وذيل أكثر الأبواب بما اصطلح عليه بـ (تقدّم)، و(يأتي) يشير فيها إلى أيّ حديث سابق أو متأخر على هذا الباب(1).

  • (1) لقد استدرك الشيخ النوري كتاباً كبيراً طُبع في 18 مجلداً سمّاه مستدرك الوسائل، أورد في خاتمته فوائد نافعة ومفيدة.
    وكذلك ألف الشيخ عبد الصاحب (المتوفى 1353هـ) - حفيد صاحب الجواهر - كتاباً سماه (الارشادات والدلالات الى ما تقدّم وتأخر في الوسائل)، طبع بالنجف الاشرف سنة 1356هـ .
    وأيضاً كتب السيد الخوئي كتاباٌ في بيان ما تقدّم وتأخر وبيان ما يستفاد من أحاديث الباب زائداً على ما استفاده صاحب الوسائل، مع ذكر الاحاديث التي لم يذكرها صاحب الوسائل في الباب. راجع الذريعة 4: 352 و345.

صفحه 331

وبالجملة الوسائل هو أجمع كتاب لأحاديث الأحكام، التي يعتمد عليها الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية.

ولقد تعددت حول «الكتاب» الشروح والتعليقات(1)، وكذلك الايضاحات لبعض ما أجمل فيه.

فمن الشروح شرح المؤلف نفسه، وأسماه «تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة».

ولمؤلفه ـ أيضاً ـ شرح آخر على نحو التعليق، فيه بيان اللغات، وتوضيح العبارات، أو رفع الاشكال عن متن الحديث أو سنده أو غير ذلك(2).

ولقد كُتب الحظ الوافر لهذا الكتاب في كثرة الاستفادة منه، وشاع صيته في الآفاق، بحيث لا يستغني عنه طلاّب العلوم الدينية.

طُبع الكتاب بالطباعة الحروفية في عشرين جلداً من قبل دار الكتاب الاسلامية. ثمّ طُبع محققاً من قبل مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في قم المقدسة في ثلاثين جلداً.

وأما ما يرتبط بأسانيد الكتاب، فقد حاول المصنّف إثبات الأسانيد وعدم حذفها، لكنّه عمد إلى اختصارها، والاقتصار على اسم الراوي فقط، وحذف ما يزيد على ذلك كالكنى والألقاب، وما أشبه، وخاصة في الأسانيد المتكررة، والأسماء المعروفة.

  • (1) انظر الذريعة 4: 353.
    (2) راجع المصدر السابق 4: 353.

صفحه 332

وأفرد صاحب الوسائل خاتمة لكتابه تشتمل على اثنتي عشرة فائدة قيّمة، وقد امتازت هذه الفوائد ـ تبعاً لمنهج المصنّف في الاختصار وتحاشي ضخامة الكتاب ـ بالاختصار الشديد بحيث لم تزد بتمامها على جزء واحد، كما في الطبعة الأخيرة (طبعة مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) ).

الوسائل والمكاسب

نرى أغلب الروايات التي أوردها الشيخ الأنصاري في مكاسبه كانت مذكورة في كتاب الوسائل، ولكنه لم يصرّح بذكر المصدر «الوسائل» إلاّ في موارد نادرة(1).

كما وانّه أشار إلى كلام صاحب الوسائل في الوسائل في نسبة دعوى ضرورة الدين على بطلان التنجيم، وذلك في مبحث «التنجيم»(2).

هو الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن محمّد بن الحسين الحرّ العاملي، المحدّث الإمامي الشهير، زعيم الشيعة في عصره، آية في الزهد، ومثال في

  • (1) راجع المكاسب 1: 365، في بحث الغيبة، وانظر الوسائل 12: 212 الحديث 24، الباب 12 من أبواب أحكام العشرة.
    (2) المكاسب 1: 211، وراجع الوسائل 17: 141، في هامش عنوان الباب 24 من أبواب ما يكتسب به.
    (3) مصادر الترجمة: أمل الآمل 1: 141 برقم 154، رياض العلماء 5: 63، روضات الجنات 7: 96 برقم 605، هدية العارفين 2: 304، الفوائد الرضوية: 473 أعيان الشيعة 9: 167، طبقات أعلام الشيعة 6: 655، الأعلام 6: 90، معجم المؤلفين 9: 205، موسوعة طبقات الفقهاء 12: 267.

صفحه 333

التقوى.

وُلد في قرية «مشغرة»، احدى قرى جبل عامل في لبنان وذلك في عام 1033هـ . واقام فيها أربعين عاماً. ثم سافر بعدها إلى العراق لزيارة المراقد المقدّسة، وبعدها توجه لزيارة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بطوس عام 1073هـ .

فطابت له مجاورة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، فحط رحله هناك وتجمع حوله طلاب العلم والمعرفة.

جدّ في تتبع الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وتبحر فيها، وصرف همته إلى جمعها وترتيبها، واستنباط الأحكام الفقهية منها.

وقد تصدّى للتدريس في الحضرة الرضوية الشريفة، فكان مجلسه يغص بالعلماء وروّاد العلم.

تتلمذ ودرس على: أبيه الحسن، وعمّه محمد بن علي، وجدّه لأمه عبد السلام بن محمّد الحرّ، وخال أبيه علي بن محمود المشغري العاملي.

وبعد أن انتقل إلى جبع، درس عند الشهيد الثاني العاملي، والحسين بن الحسن الظهيري العاملي.

قال في حقّه صاحب مقابس الأنوار (الكاظمي التستري):

«الأديب الفقيه، المحدّث الكامل... الجامع لشتات الأخبار والآثار»(1).

تلمذ عليه وتخرج عنه طائفة، منهم:

ابناه محمد رضا، والحسن، ومحمد فاضل بن محمد المشهدي، ومحمد صالح بن محمد باقر الروغني، والسيد محمد بديع الرضوي، ومحمود بن عبد السلام المعني البحراني، ومحمد جعفر الكرماني، ومحسن بن محمد طاهر القزويني، وغيرهم.

  • (1) مقابس الأنوار :17.

صفحه 334

وصنف عدّة مؤلفات، منها:

تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة «الوسائل» (الكتاب مورد البحث)، رسالة في تواتر القرآن، الفوائد الطوسية، الفصول المهمة في أصول الأئمة (مطبوع)، الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، المعجزات، رسالة الرجال مطبوعة مع الوسائل)، أمل الآمل (مطبوع)، وغيرها.

توفي في مشهد المقدس عام 1104هـ ، ودفن في ايوان أحد حجر الصحن الشريف لمرقد الإمام الرضا (عليه السلام) ، وقبره معروف يزار.

صفحه 335

تهذيب الأحكام

لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، المتوفى سنة 460هـ . وهو نظير الاستبصار أحد الكتب الأربعة والمجامع الحديثية، التي عليها المعوّل في استنباط الأحكام الشرعية.

وقد خرج من قلمه الشريف تمام كتاب الطهارة إلى أوائل كتاب الصلاة ، بعنوان الشرح على كتاب «المقنعة» لاستاذه الشيخ المفيد الذي توفى عام 413هـ . وذلك في زمن حياة استاذه، ثمّ اتمه بعد وفاة استاذه (الشيخ المفيد).

ويمتاز الكتاب باستقصاء ما يتعلّق بالفروع من الأخبار، بحيث انّ الفقيه يجد فيه ما يغنيه من روايات الأحكام، والاستدلال، والتوفيق بين الأخبار والجمع بينهما، وما يورده من الأخبار في كلّ مسألة.

ولقد ذكر المصنف طريقته في تأليفه للكتاب واصفاً لها بنفسه; وذلك في مقدمة شرحه لمشيخة التهذيب.

ولقد حذف الشيخ في كتابه التهذيب كثيراً من أسانيده استناداً إلى ما يذكره في خاتمة الكتاب من «المشيخة»; لتخرج عن حد المراسيل.. ولكنه لم يذكر فيها جميع الطرق له، بل أحال بيانها الى كتابه الفهرست وفهارس شيوخه، و بما انّ فهارس شيوخه قد فقدت، ولم يبق منها أثر; لذا بقيت جملة من أحاديثه مرسلة من دون اسناد، ولأجل ذلك الف محمد الأردبيلي (ت 1100 هـ) صاحب «جامع

صفحه 336

الرواة» رسالة سماها «تصحيح الأسانيد» ، ثم اختصرها واوردها فى الفائدة الرابعة في خاتمة كتابه المذكور.

ولقد اُحصيت أحاديث كتاب التهذيب في ثلاثة عشر ألف وخمسمائة وتسعين حديثاً . وهناك العديد من الشروح والحواشي على الكتاب.

طُبع الكتاب على الحجر في مجلدين، وطُبع عدّة طبعات اُخرى، منها بتحقيق وتعليق السيد حسن الخرسان في عشرة أجزاء.

التهذيب والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مباحث المكاسب من هذا المصدر الروائي في عدّة مواضع، فكان يصرّح فيها بذكر المصدر «التهذيب» في بعض المواضع(1)، أو يشير الى مؤلفه «الشيخ» في البعض الآخر(2).

كما ونقل عن الشيخ الطوسي آراءه الفقهية التي كان يذكرها في ذيل بعض الروايات، كما في مبحث أقسام الأرضين وأحكامها(3).

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «21»، «الخلاف فى الأحكام».

  • (1) انظر ـ على سبيل المثال ـ المكاسب 3: 62، في بحث المعاطاة، وراجع التهذيب 7: 194، الحديث 857.
    (2) انظر ـ على سبيل المثال ـ المكاسب 4: 139، في بحث صور جواز بيع أمّ الولد، وراجع التهذيب 10: 200، الحديث 792.
    (3) راجع المكاسب 4: 24، وانظر التهذيب 4: 145 في ذيل الحديث 405.

صفحه 337

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال

للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه، الصدوق، المتوفى (381هـ).

أورد المؤلف في القسم الأول من الكتاب «ثواب الأعمال»، الروايات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) في الأعمال الصالحة التي وعد الله تبارك وتعالى لها الثواب، تبصرة لمن يتبصّر، وموعظة لمن يتعظ.

وأورد في القسم الثاني منه «عقاب الأعمال»، ما روي عنهم (عليهم السلام) من المثلات والعقوبات على الأعمال التي أوعد الله عليها العذاب تذكرة لمن يتذكّر.

طُبع الكتاب مكرراً في مجلد واحد في ايران(1).

وطُبع طبعة اُخرى في مجلد واحد أيضاً، بتصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري ، ونُشر من قبل مكتبة الصدوق في طهران.

ثواب الأعمال والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مكاسبه من كتاب «عقاب الأعمال» في عدّة مواضع مصرّحاً فيها بالمصدر، نقل فيها عنه الروايات التي كانت تناسب بحثه، كما

  • (1) انظر الذريعة 5: 18.

صفحه 338

في بحث «الغش»(1)، وغيره.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «61»، «المقنع».

  • (1) راجع المكاسب 1: 275، وانظر عقاب الأعمال: 334، باب يجمع عقوبات الأعمال، الحديث الأول.

صفحه 339

الخصال

للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 هـ ، وهو كتاب مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، قال المصنف في مقدمة الكتاب:

«وجدت مشايخي قد صنفوا في فنون العلم، ولكن غفلوا عن تصنيف يشتمل على اعداد الخصال المحمودة والمذمومة مع كثرة نفعه فصنفتها»(1).

وابتدأ بباب الواحد، ثمّ الاثنين، ثم الثلاثة، وهكذا إلى باب الخصال الأربعمائة.

طُبع الكتاب مرتين على الحجر، الطبعة الاُولى سنة 1302 هـ والثانية سنة 1374هـ . ثمّ طُبع أخيراً محققاً، بتحقيق على أكبر الغفاري، وقام بنشره المكتب التابع لجماعة المدرسين في قم المقدسة في مجلد واحد.

الخصال والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في أبحاث المكاسب من كتاب الخصال مصرّحاً

  • (1) راجع الخصال (مقدمة المؤلف): 1.

صفحه 340

بنقل الروايات عنه في ثمانية(1) مواضع، وفي البعض الآخر(2) نقل عن الخصال الروايات من دون التصريح بالمصدر، كما في رواية ابن اسنان، في أمر اليتيم، في بحث شروط المتعاقدين، وغيرها.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «61»، «المقنع».

  • (1) كما في مسألة «الرشوة» في بحث المكاسب المحرمة وغيرها، انظر المكاسب 1: 240، وراجع الخصال 1: 329، باب الستة، الحديث 26.
    (2) راجع المكاسب 3: 277، ولاحظ الخصال 2: 495، الحديث 3.

صفحه 341

دعائم الإسلام وقضايا الحلال والحرام من شريعة سيد الأنام

للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمّد بن منصور بن أحمد المغربي المصري، المتوفى سنة 363هـ .

قال المجلسي في البحار: «قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنّه تأليف الصدوق; وقد ظهر لنا أنه تأليف أبي حنيفة النعمان، قاضي مصر في أيام الدولة الإسماعيلية، وكان مالكياً أولا، ثمّ اهتدى وصار إمامياً، وأخبار هذا الكتاب أكثرها موافقة لما في كتبنا، لكن لم يرو عن الائمة (عليهم السلام) بعد الصادق (عليه السلام) ، خوفاً من الخلفاء الإسماعيلية وأخباره تصلح للتأييد والتأكيد»(1).

وهذا الكتاب أقوم مصدر عند الفاطميين لدراسة القانون، وهو الكتاب الذي أمر الظاهر الفاطمي بأن يحفظه الناس، وجعل لمن يحفظه مالا جزيلا.

والكتاب مقسّم إلى جزأين: الأول يبحث في العبادات، اقتصر فيها على دعائم الإسلام السبع عند الفاطميين، وهي: الإيمان والطهارة، والصلاة، والزكاة، والصوم والحجّ والجهاد.

اما الجزء الثاني فهو يبحث في المعاملات، ويشتمل على خمسة وعشرين

  • (1) بحار الأنوار 1: 38.

صفحه 342

كتاباً: ابتداءً من البيع وانتهاءٌ بآداب القضاة.

وقال المؤلف في صدر الكتاب:

«انّه ألف كتاباً جامعاً مختصراً يسهل حفظه، يقرب مأخذه، ويغني ما فيه من جعل الأقاويل، عن الاسهاب والتطويل، نقتصر فيه على الثابت الصحيح، مما رويناه عن الأئمّة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجمعين..»(1).

لقد عدّ المحدّث النوري(2) الكتاب من الكتب المعتبرة، إلاّ أنّه لم يذكر طريقاً إليه.

طُبع الكتاب في مجلدين، بتحقيق آصف بن علي أصغر الفيضي.

دعائم الإسلام والمكاسب

تعرض الشيخ الأنصاري في مكاسبه إلى ذكر روايتين وردت في كتاب «دعائم الإسلام»، وذلك احداهما: في مبحث الأخبار الواردة في المكاسب (3). وثانيهما: في مبحث الإكتساب بالأعيان النجسة(4).

هو قاضي القضاة النعمان بن محمّد بن منصور بن أحمد بن حيّون المغربي،

  • (1) دعائم الإسلام (مقدمة المؤلف) 1: 2.
    (2) خاتمة المستدرك 1: 128.
    (3) راجع المكاسب 1: 12 ـ 13، وانظر دعائم الإسلام 2: 18، الحديث 23.
    (4) انظر المكاسب 1: 53، وراجع دعائم الإسلام 2: 19، الحديث 28.
    (5) مصادر الترجمة: وفيات الأعيان 5: 415، سير أعلام النبلاء 16: 150، العبر 2: 117، لسان الميزان 6: 167، النجوم الزاهرة 4: 106، معالم العلماء: 126، رجال السيد بحر العلوم 4: 5، أعيان الشيعة 10: 223، طبقات أعلام الشيعة 1: 324، وغيرها.

صفحه 343

أبو حنيفة، من كبار علماء مصر.

ولد بالقيروان ونشأ فيها.

قال ابن خلكان: «كان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية»(1).

قال في حقه المحقق الكاظمي:

«... وهذا الرجل كما يلوح في كتابه «دعائم الإسلام» من أفاضل الشيعة، بل الإمامية، وان لم يرو في كتابه إلاّ عن الصادق (عليه السلام) ومن قبله من الأئمة (عليهم السلام) »(2).

ويرى السيد بحر العلوم(3) بأنّه كان يخفي حقيقة مذهبه ـ وهو مذهب الإمامية ـ خوفاً من الخلفاء الفاطميين (وكانوا إسماعيلية).

تولى القضاء من قبل خلفاء الدولة الفاطمية.

وكان واسع العلم بالفقه والقرآن والأدب والتاريخ، كثير التصانيف.

أثنى الذهبي على علمه (في سير أعلام النبلاء) قائلا:

«له يد طولى في فنون العلوم والفقه والاختلاف، ونَفَس طويل في البحث.

وقال: وصنّف في الردّ على أبي حنيفة في الفقه، وعلى مالك، والشافعي، وانتصر لفقه أهل البيت... »(4)

ومن كتبه:

دعائم الإسلام (الكتاب مورد البحث)، تأويل دعائم الإسلام، مختصر الآثار فيما روي عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، افتتاح الدعوة، شرح الأخبار في فضائل النبي (صلى الله عليه وآله) المختار وآله المصطفين الأخيار، المجالس والمسامرات، وغيرها .

توفى سنة 363هـ .

  • (1) وفيات الاعيان 5:415.
    (2) مقابس الأنوار 1: 66 (في بحث الطهارة).
    (3) انظر رجال السيد بحر العلوم 4:5.
    (4) سير اعلام النبلاء 16:150.

صفحه 344

علل الشرائع والأحكام والأسباب

للشيخ أبي جعفر محمد بن علي الحسين بن بابويه، المعروف بالشيخ الصدوق، المتوفى 381هـ .

يتضمن الكتاب 385 باباً، أول الأبواب (العلة التي من أجلها سميت السماء سماء والدنيا دنيا و...)، وآخر الأبواب فهو في (نوادر العلل)(1).

وقد طُبع الكتاب مرة سنة 1289هـ ، ثم طُبع مرة اُخرى واُلحق به «معاني الأخبار» للصدوق أيضاً، وكذالك طُبع طبعة ثالثة سنة 1387هـ . وهذه الطبعات الثلاث طُبعت في ايران، وهي غير خالية من الأخطاء المطبعية وبعض النقصان في بعض طبعاتها.

وبعد ذلك طُبع الكتاب طبعة رابعة في النجف الأشرف بعد المقابلة والتصحيح.

العلل والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في أبحاثه من هذا المصدر في أربعة مواضع،

  • (1) انظر الذريعة 15: 313.

صفحه 345

مصرّحاً فيها بالمصدر «علل الشرائع»، وذلك في مبحث: التزين بالمحرم، السحر، ولاية الأب والجد، وولاية الفقيه(1)، ناقلا فيها الروايات التي كانت تخص البحث.

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «61»، «المقنع».

  • (1) راجع المكاسب 1: 174 و269 و3: 537 و549. وانظر علل الشرائع 602 الحديث 63، 546 ذيل الحديث الأول، 524 الحديث، 25 ذيل الحديث 9.

صفحه 346

عوالي(1) اللآلىء الحديثية على مذهب الإمامية

للشيخ محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الاحسائي.

وكتاب العوالي مشتمل على مقدّمة، وبابين، وخاتمة، وذكر المصنف في المقدّمة فصولا، ذكر فيها طرقه، وجملة من الأخبار النبوية في فنون الآداب والأحكام.

وأما البابان، فأولهما في أحاديث الفقه في أربع مسالك; أولها: ما رواه المتقدمون في كتبهم. وثانيها: ما رواه فخر المحققين في بعض كتبه عن والده العلاّمة الحلي، وثالثها: ما رواه الشهيد الأول في كتبه، ورابعها: ما رواه الفاضل المقداد السيوري.

وثاني البابين: في الأحاديث الفقهية المتعلقة بأبواب الفقه باباً باباً.

وذكر في الخاتمة أخباراً متفرقة كما في المقدمة، إلاّ أنّ جلّها خاصيّة، وعمدة أخبار الكتاب ما أودعه في البابين.

  • (1) انّ المعروف الدائر على ألسنة أهل العلم والكتب العلمية «الغوالي»، بالغين المعجمة ـ ولكن الصحيح هو بالعين المهملة، كما نبّه على ذلك الشيخ النوري في خاتمة المستدرك 1: 344، وآغا بزرك الطهراني في الذريعة 15: 358.

صفحه 347

ولقد بسط القول الشيخ النوري في خاتمة المستدرك في اعتبار هذا الكتاب ، وكذلك تصدّى السيد المرعشي النجفي في مقدمة الكتاب المذكور الى الدفاع عن الكتاب، وأجاب عن النقود الواردة عليه(1) وساق عدّة أدلة في ذلك.

ولقد قام المحدّث السيد نعمة الله الجزائري بشرح الكتاب، واسماه: «الجواهر الغوالي في شرح عوالي اللآلىء»، أو «مدينة الحديث»(2).

طُبع الكتاب في أربعة أجزاء بتحقيق الشيخ مجتبى العراقي، ونُشر من قبل مطبعة سيد الشهداء في قم عام 1403هـ .

العوالي والمكاسب

لم يأتِ التصريح بذكر كتاب «عوالي اللآلي» في ضمن مباحث الشيخ الأنصاري في المكاسب، ولكن نلاحظ أنّ العديد من الأحاديث النبوية والروايات الشريفة التي ذكرها الشيخ في بعض أبحاثه، كان مصدرها في كتب

  • (1) منها: انّ بعض روايات الكتاب لا تناسب المذهب، وانّ كل المرويات فيه مراسيل، وانه مشتمل على ما يشعر بالغلوّ، وكذلك انّه تفرد بنقل احاديث لا توجد في غيره الى غير ذلك، راجع عوالي اللآلىء (المقدمة بقلم السيد المرعشي النجفي) 1: 4.
    لكن يمكن القول بانّ مشكلة الارسال فى الروايات - اهم الاشكالات الواردة - تعالج بالشكل التالي (بناءً على انّ الروايات فى الكتاب تنقسم الى قسمين):
    الأول: الروايات المشمولة للطريق الصحيح المذكور في أول الكتاب، وحينئذ يحكم بصحتها واعتبارها. الثاني: الروايات التي لا يشملها الطريق المذكور، فحينئذ لابُدّ من ملاحظة سندها بصورة مستقلة، بناءً على ذلك فالحكم بعدم اعتبار جميع روايات الكتاب فيه تأمل.
    (2) انظر خاتمة المستدرك 1: 343، والذريعة 15: 358.

صفحه 348

أصحابنا هو «عوالي اللآلي»، كما في:

النبوي المشهور: «إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه» في بحث الأخبار الواردة في المكاسب(1)، وقوله (صلى الله عليه وآله) : «من سبق إلى مالم يسبق إليه أحد من المسلمين فهو أحق به» في بحث الاكتساب بما لا منفعة فيه(2)، وخبر «على اليد ما أخذت حتى تؤدي» في بحث الرشوة(3)، وقول النبي (صلى الله عليه وآله) «الناس مسلطون على أموالهم» في مبحث المعاطاة(4) وغيره، وقوله (صلى الله عليه وآله) «لا بيع الاّ في ملك» في بحث جواز بيع المرهون(5)، وغير ذلك.

هو الشيخ محمّد بن علي بن إبراهيم بن حسن بن أبي الجمهور، أبو جعفر الأحسائي، المعروف بابن أبي جمهور، الفقيه الإمامي، المحدّث، الفاضل، المتكلّم.

المعاصر للمحقق الكركي، وعلي بن هلال الجزائري.

أخذ العلم عن جماعة من العلماء، منهم: والده زين الدين علي، وحرز الدين

  • (1) المكاسب 1: 13، وراجع عوالي اللآلي 2: 110.
    (2) انظر المكاسب 1: 161، ولاحظ عوالى اللالي 2:480.
    (3) المكاسب 1:252، وراجع عوالي اللالي 2:354.
    (4) المكاسب 3:41، ،وانظر عوالي اللالي 1:222.
    (5) المكاسب 4:155، وراجع عوالي اللالي 2:247.
    (6) مصادر الترجمة: أمل الآمل 2: 253، رياض العلماء 5: 50، لؤلؤة البحرين: 166، روضات الجنات 7: 26، هدية العارفين 2: 207، أعيان الشيعة 9: 434، طبقات أعلام الشيعة 4: 213، الأعلام 6: 288، موسوعة طبقات الفقهاء 10: 244 برقم 3254.

صفحه 349

الأوالي، والحسن بن عبد الكريم الفتال، وشمس الدين محمّد بن كمال الدين موسى الحسيني، ووجيه الدين عبد الله بن فتح الله.

حجّ في سنة 877هـ ، وبعدها ذهب إلى بلاد جبل عامل والتقى بعلمائها، وعاد الى وطنه، ثمّ ارتحل الى العراق، ومنه توجه الى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) ، ثمّ أقام فيها مدة من الزمن وتباحث مع السيد محسن الرضوي، وغيره من العلماء، في علمي الكلام والفقه، حتى برع في ذلك، وناظر أحد كبار علماء السنة في هراة في عدّة مجالس في مسألة الإمامة.

وبعدها أيضاً حجّ بيت الله الحرام، وزار النجف الأشرف، وصنّف هناك كتابه «المنجي»، ثم عاد إلى مشهد. وهو في جميع تلك الأوقات كان مشغولا بالعلم والبحث والتأليف.

ومن تلامذته: السيد كمال الدين محسن بن محمد الرضوي المتوفى سنة 931هـ ، ومحمد بن صالح الغروي الحلّي، والسيد شرف الدين محمود الطالقاني.

وصنف أكثر من عشرين كتاباً، منها:

درر اللآلي العمادية في الأحاديث الفقهية، عوالي اللآلي (الكتاب مورد البحث)، زاد المسافرين في أصول الدين، المجلي في مرآة المنجي (مطبوع)، مسالك الأفهام في علم الكلام، معين الفكر لفتح «الباب الحادي عشر» في اُصول الدين للعلامة الحلّي، معين المعين، قبس الاقتداء (الاهتداء) في شرائط الإفتاء والاستفتاء، وغيرها.

لم نقف على تاريخ وفاته، ولكنّه كان حيّاً في سنة (901 هـ )ـ ، حيث انّه فرغ من تبييض بعض مؤلفاته في هذه السنة المذكورة، واما ما ذكروا في تحديد سنة وفاته في عام (940 هـ) فهو ليس بدقيق.

صفحه 350

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)

للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، المتوفى 381هـ . في أحوال الإمام الرضا (عليه السلام) في 139 باباً، طُبع منها 73 باباً في 1317(1).

كتبه «الشيخ الصدوق» للوزير الصاحب بن اسماعيل بن عباد الديلمي، لمّا دفع إليه بعض قصائده في إهداء السلام إلى الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) .

يا سايراً زائراً إلى طوس *** مشهد طهر وأرض تقديس

أبلغ الرضا وحط على *** أكرم رمس الخير مرموس (2)

طُبع الكتاب في مجلد واحد عُني بتصحيحه السيد مهدي الحسيني اللاجوردي، ونُشر من قبل منشورات جهان في طهران.

العيون والمكاسب

أورد الشيخ الأنصاري خمسة روايات عن كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) في

  • (1) راجع الذريعة 15: 375.
    (2) انظر عيون أخبار الرضا (عليه السلام) (المقدمة): 3.

صفحه 351

خمسة مواضع من ابحاثه، مصرّحاً فيها بالمصدر، وذلك في بحث: الرشوة، والغش، والكذب، واللهو، وبيع العبد المسلم من الكافر(1).

المؤلف: راجع ترجمته فى المصدر رقم «61»، «المقنع».

  • (1) راجع المكاسب 1: 246، 275، 2: 11، 44، 3: 584. وانظر عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 28، 29، 127، 13، 203.

صفحه 352

قرب الإسناد

للشيخ أبي العباس عبد الله بن جعفر بن مالك الحميري، من أعلام القرن الثالث الهجري. ولقد جمع المصنف في هذا الكتاب الأسانيد العالية إلى كلّ إمام في جزء، ولكن الموجود منها فعلا وهو قرب الإسناد إلى الإمام الصادق والرضا (عليهما السلام) (1).

وأمّا في قرب الإسناد المطبوع مع الجعفريات (الطبعة المحققة)، فيه روايات قرب الإسناد إلى أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) .

لقد طُبع الكتاب عدّة طبعات، منها: المطبوع مع الأشعثيات لأبي محمد بن الأشعث الكوفي، اصدار مكتبة نينوى الحديثة بطهران. والطبعة المحققة من قبل مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في قم المقدسة. والطبعة المحققة (المشار إليها آنفاً مع الجعفريات) مع تصحيح وترتيب الشيخ أحمد الصادقي في قم المقدسة أيضاً. وفي كل هذه الطبعات طُبع الكتاب في مجلد واحد.

قرب الإسناد والمكاسب

نقل الشيخ الأنصاري من الروايات عن «قرب الأسناد»، ما كان يتطلبه البحث

  • (1) انظر الذريعة 17:67.

صفحه 353

في عدّة مواضع. مصرّحاً فيها بالمصدر وذلك في أكثر من عشرة مواضع(1)، هذا بالاضافة الى الموارد التي لم يصرح فيها بالمصدر، بل اكتفى بذكر اسم مؤلفه «الحميري»(2).

هو الشيخ عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري، من أعلام القرن الثالث الهجري.

لم نظفر بنحو دقيق على تاريخ ولادته ولا وفاته، ولكنه كان يعيش في القرن الثالث الهجري، بل وأوائل القرن الرابع.

ذكرت مصادر الرجال انّه: قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين وسمع أهلها منه فاكثروا، وذكروه في أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام) (كما في رجال العلاّمة(4) وغيرها).

روى عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، المتوفى في سنة اثنتين وستين ومأتين.

  • (1) انظر ـ على سبيل المثال ـ المكاسب 1: 192، في مسألة التماثيل في بحث المكاسب المحرمة. وراجع قرب الإسناد: 295، الحديث 1165.
    (2) كما في المكاسب 1: 304 (بحث الغناء)، وانظر قرب الإسناد: 294 الحديث 1158 وغيرها.
    (3) مصادر الترجمة: رجال النجاشي: 219 برقم 573، رجال العلامة: 106 برقم 20، معالم العلماء: 73، الفهرست: 102، بهجة الآمال 5: 206، هدية الأحباب: 145، الذريعة 17: 67، وغيرها.
    (4) رجال العلامة: 106.

صفحه 354

وروى عنه «أبو غالب الزراري» المولود في سنة خمس وثمانين ومأتين.

كان الحميري فقيهاً، محدّثاً، ثقة، شيخ القميين ووجههم، واعترف علماء الرجال بوثاقته وجلالته.

أورد علماؤنا الكثير من رواياته في مجامعهم الحديثية.

روى الحميري عن: أبي هاشم الجعفري، وإبراهيم بن مهزيار، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن اسحاق القمي، وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي، وأحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمّي، والحسن بن موسى الخشاب، ومحمد بن حسين بن أبي الخطاب الكوفي... وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن زياد الهمداني، وعلي بن بابويه القمي، ومحمد بن الحسن بن الوليد، ومحمّد بن موسى المتوكّل، ومحمد بن همام البغدادي، ومحمّد بن يحيى العطّار، وغيرهم.

له عدّة كتب قيّمة، منها:

الدلائل، العظمة والتوحيد، الامامة، قرب الاسناد (الكتاب مورد البحث)، الوسائل، التوحيد، والطب، وغيرها.

صفحه 355

الكافي

للشيخ محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329هـ . اشتهر لوثاقته عند الفريقين بثقة الإسلام.

والكافي أول موسوعة حديثية جامعة اُلفت بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) حاول مؤلفها أن يجمع فيها الاُصول(1) والمدونات الحديثية الصغيرة، فجمع ستة عشر ألفاً ومائة وتسعين حديثاً. وقد جاء فيها ما يبغيه الفقيه والمحدّث، وتناولت أيضاً الاُمور التي تتعلق بشؤون العقيدة ومكارم الأخلاق وتهذيب السلوك.

ومن مميزات الكتاب: دقة الضبط، وجودة الترتيب، وحسن التبويب.

ويعتبر الكافي أحد الكتب المعتمدة في استنباط الأحكام، بل أجلّها(2).

قام المصنف بجمع أحاديث الكتاب بعد تفحص استمر عشرين سنة، قضاها

  • (1) كان الفقهاء في ذلك العصر يعتمدون بالدرجة الأساس على الأصول الأربعمائة، وهي أربعمائة مؤلَّف لأربعمائة مؤلِّف من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) .
    (2) لقد أثنى على هذا الكتاب القيّم كبار علماء الشيعة، قال الشيخ المفيد (ت 413هـ): «هو (الكافى) أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة»، راجع شرح عقائد الصدوق للمفيد الملحق بكتاب اوائل المقالات ص 202. وتابعه من تأخر عنه من العلماء لا يسع المجال لذكر تقاريضهم لهذا الكتاب.

صفحه 356

متنقلا بين البلاد طلباً للحديث وأهله.

وجرت طريقته على ذكر جميع السند غالباً، وترك أوائل الاسناد نُدرة اعتماداً على ذكره في الأخبار المتقدّمة عليه، ولقد اتفق له الترك بدون ذلك.

والمتتبع لأسانيد الكافي يرى سلسلة السند كاملة مرتبة بحسب الوضوح والصحّة في أغلب الأبواب إلاّ ما ندر، مع حرص مؤلفه على نقل عبارات الرواة من غير زيادة إلاّ إذا احتاجت رواياتهم إلى بيان.

وللكتاب شروح كثيرة، وحواشي متعددة، ذكر منها الشيخ الطهراني في موسوعته القيمة (1).

وكتاب الكافي من حيث تصنيفه يقع في ثلاثة أقسام هي: «الاُصول والفروع والروضة»، طُبعت أخيراً بثمانية أجزاء كان الأول والثاني منها يختص بالاُصول والرابع إلى السابع يختص بالفروع والأخير يختص بالروضة. طُبعت من قبل دار الكتب الإسلامية، وغيرها. هذا، بالإضافة إلى الطبعة الحجرية القديمة التي كانت في مجلدين كبيرين.

الكافي والمكاسب

استفاد الشيخ الأنصاري في مكاسبه من كتاب «الكافي» في موارد كثيرة، ناقلا فيها الروايات التي كان يقتضيها البحث، مصرّحاً في بعضها بالنقل عن هذا المصدر القيم(2).

  • (1) الذريعة 6: 180 ـ 185، 14: 26 ـ 28.
    (2) انظر ـ على سبيل المثال ـ المكاسب 1: 104، 135، 173 و... . وراجع الكافي 6: 255 الحديث 3، 266 الحديث 8، الحديث 27، و...

صفحه 357

هو الشيخ محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني، الرازي البغدادي المكنّى بأبي جعفر، ثقة، جليل القدر، عالم بالأخبار، وكان ذا زهد وعبادة، ومن وجوه الطائفة الإمامية.

عاش في عصر السفراء الأربعة للإمام المهدي ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ ولم تذكر المصادر التى بين أيدينا سنة ولادته، ولكن ذكر السيد الخوئى في معجمه: «انّ تاريخ ولادته مجهول فلعل كان بعد شهادة الامام العسكري (عليه السلام) (2)»

حظى الشيخ الكلينى بمدح العلماء واطراءهم على اختلاف مذاهبهم وطبقاتهم; مما يعرب عن عمق شخصيته وعلوّ مكانته، حتى عرف بثقة الإسلام وصار هذا من ألقابه المشهورة.

قال في حقه النجاشي:

«شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم».(3)

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته:

  • (1) مصادر الترجمة: رجال النجاشى 377، فهرست الطوسي: 161، الكامل في التاريخ 8: 364، رجال ابن داود: 341، رجال العلاّمة الحلّي: 145، سير أعلام النبلاء15: 280 برقم 125، الوافي بالوفيات 5: 226، نقد الرجال 4: 352، معجم رجال الحديث 19:54 برقم 12067، موسوعة طبقات الفقهاء 4: 478 برقم 1660، وغيرها.
    (2) معجم رجال الحديث 18: 54.
    (3) رجال النجاشي : 377.

صفحه 358

«شيخ الشيعة، وعالم الإمامية صاحب التصانيف»(1).

كان شيخ الشيعة في وقته، وقد انتهت إليه رئاسة الفقهاء في أيام المقتدر العباسي، وكان له في بغداد مجلس درس ومُناظرة، يتردد عليه كبار العلماء والفضلاء، الذين شدوا الرحال إليه، وقصدوه في سماع الحديث عنه.

روى عن: علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، ومحمد بن يحيى العطار، ومحمد بن جعفر الرزّاز، وأحمد بن إدريس الأشعري، وسليمان بن داود بن كورة، والحسين بن محمد الأشعري، وأحمد بن محمد العاصمي، وغيرهم.

وروى عنه: جعفر بن محمد بن قولويه، وأبو غالب الزراري، وأحمد بن محمد بن سليمان، وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق، وأبو المفضل الشيباني، ومحمد بن علي ماجيلويه، وغيرهم.

وله مصنفات، منها:

الكافي (الكتاب مورد البحث)، كتاب الرجال، كتاب الردّ على القرامطة، كتاب تعبير الرؤيا، وكتاب ما قيل في الائمة من الشعر.

توفى ببغداد سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقيل ثمان وعشرين، ودفن في مقبرة باب الكوفة.

  • (1) سير أعلام النبلاء 15: 280.

صفحه 359

المحاسن

للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، المتوفى سنة 280هـ . أو قبلها بقليل.

وهو من الكتب والاُصول المعتبرة عند الإمامية، وقد اعتمد عليه الرواة ومشائخ الحديث.

ولقد أكثر الكليني الرواية عنه في كتاب الكافي، وكذلك أكثر الشيخ الطوسي النقل عنه بطريق الكليني وغيره.

وأيضاً قد نقل عن «المحاسن» كلّ من تأخر عنه من المصنفين وأرباب الجوامع، بل أخذوا عنه عناوين الكتب، خصوصاً الشيخ الصدوق.

يشتمل الكتاب على أزيد من مائة باب من: أبواب الفقه، والحكم، والآداب ، والعلل الشرعية، والتوحيد، وسائر مراتب الاُصول والفروع.

طُبع «المحاسن» مراراً، منها: طبعة دار الكتب الاسلامية في قم في مجلد واحد. وطبعة المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) ، بتحقيق السيد مهدي الرجائي في مجلدين.

المحاسن والمكاسب

ورد التصريح بذكر كتاب «المحاسن» في مكاسب الشيخ الأنصاري في

صفحه 360

موضعين فقط، أحدهما: في مبحث التنجيم(1)، وذلك عندما نقل الشيخ رواية سفيان بن عمر حول التنجيم. وثانيهما: في مبحث الغناء، عندما أورد الشيخ رواية علقمة ونسب حكايتها عن «المحاسن»(2).

هو أبو جعفر أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد علي، البرقي الكوفي.

أصله من الكوفة، وكان جدّه محمد علي، حبسه يوسف بن عمر والي العراق، بعد قتل زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) ، ثمّ قتله، وكان خالد صغير السن، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قم، فأقاموا بها.

وجاء في ترجمته في كتب الرجال: كان ثقة في نفسه غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء، واعتمد المراسيل.

واما طبقته في الحديث: لقد عدّه الشيخ في رجاله تارة في أصحاب الجواد (عليه السلام) ، وتارة اُخرى في أصحاب الهادي (عليه السلام) .

وقع بعنوان أحمد بن محمد بن خالد في إسناد كثير من الروايات، تبلغ زهاء ثمانمائة وثلاثين مورداً.

فقد روى عن: أبي اسحاق الخفاف، وأبي اسحاق النهاوندي، وأبي البختري،

  • (1) راجع المكاسب 1: 207، وانظر المحاسن: 348 حديث 26.
    (2) راجع المكاسب 1: 344، ولم نقف على الرواية في المحاسن.
    (3) مصادر الترجمة: رجال النجاشي: 776 برقم 182، رجال الشيخ الطوسي: 398 و410، فهرست الشيخ الطوسي: 20، منتهى المقال 1: 319، هداية المحدثين: 176، الخلاصة: 14 برقم 7، تعليقه الوحيد البهبهاني: 43.

صفحه 361

وأبي الجوزاء، وأبي علي الواسطي، وإبراهيم بن عقبة، والحسن بن محبوب، وأبيه (ورواياته عنه تبلغ زهاء مائة وأربعة وثمانين مورداً)، والعلاء بن رزين، وغيرهم.

وروى عنه: سعد بن عبد الله، وسهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، ومحمد بن أحمد بن يحيى، وعلي بن الحسن المؤدب، وغيرهم.

عدّ له النجاشي في رجاله(1) نيفاً وتسعين كتاباً.

توفى البرقي سنة 280هـ . وقيل سنة 274 هـ .

  • (1) رجال النجاشي: 776 برقم 182.

صفحه 362

مسائل(1) علي بن جعفر (عليه السلام) «كتاب علي بن جعفر (عليه السلام) »

إنّ هذا الكتاب ـ جميعه ـ عبارة عن مجموعة مسائل التي سأل فيها علي بن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أخاه الإمام الكاظم (عليه السلام) عنها، وليس في أحاديث الكتاب رواية عن أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) .

ومما لا ريب فيه أنّ الكتاب لعلي بن جعفر، حيث ذكر أصحاب الفهارس والمجامع بأنه له من دون أيّ ترديد.

لقد صرح النجاشي بأنّ لعلي بن جعفر كتاباً واحداً، فقال: «له كتاب في الحلال والحرام»، وسمّاه في موضع آخر بـ «المسائل»(2).

وكذلك ذكر الصدوق في مشيخة الفقيه(3) بأن له هذا الكتاب.

وصرح الشيخ الطوسي في موضعين(4) من رجاله بوجود كتاب لعلي بن جعفر، ذكر في أحدهما بأنّه يتضمن ما سأله عن أخيه (الإمام الكاظم (عليه السلام) ). وكذلك قال ابن شهرشوب: لعلي بن جعفر كتاب(5).

  • (1) وهي عبارة عمّا يوجه الى الإمام (عليه السلام) من الاسئلة، ويجيب عنها مشافهة أو مكاتبة.
    (2) رجال النجاشي: 251 رقم 662، و29 رقم 60.
    (3) الفقيه 4: 5، (المشيخة).
    (4) رجال الطوسي: 353 رقم 5 و379 رقم 3.
    (5) معالم العلماء: 71 رقم 478.

صفحه 363

وكتاب «مسائل علي بن جعفر» متوفر بنسختيه المبوبة(1) وغير المبوبة.

أما المبوبة، أوردها جميعها الحميري في كتابه «قرب الإسناد» وسندها هو السند الثاني الذي ذكره النجاشي(2) في رجاله إلى كتاب علي بن جعفر.

وأما غير المبوبة، قد أوردها المجلسي في البحار(3) في كتاب الاحتجاج، باب ما وصل من أخبار علي بن جعفر عن أخيه، بغير رواية الحميري.

والراوون لكتاب علي بن جعفر، هم خمسة:

العمركي بن علي البوفكي، موسى بن القاسم البجلي، وعلي بن أسباط، وعبدالله بن الحسن بن علي بن جعفر العلوي، وعلي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) .

ولقد ذكر أصحاب الفهارس والمجامع طرقهم(4) إلى هذا الكتاب.

طُبع الكتاب محقّقاً من قبل مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث في مجلد واحد عام 1409، مع مقدمة نافعة للسيد محمد رضا الجلالي، ونُشر في المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) . هذا، بالإضافة إلى المطبوع في ضمن البحار الجزء العاشر، وضمن قرب الإسناد في نسختيه الحجرية والمحقّقة.

مسائل علي بن جعفر (عليه السلام) والمكاسب

نقل الشيخ الأنصاري عن كتاب علي بن جعفر الروايات الواردة في ما يتعلق

  • (1) أي المبوبة على ترتيب الأبواب الفقهية من الطهارة والصلاة والصوم و... بعنوان باب في كذا..
    (2) راجع رجال النجاشي: 251 رقم 662. وانظر قرب الاسناد: 83 (الطبعة الحجرية) و176 (الطبعة المحقّقة).
    (3) البحار 10: 249 ـ 291.
    (4) ذكر السيد الجلالي في مقدمة كتاب علي بن جعفر: 76، ثمانية طرق إلى هذا الكتاب، والمذكورة من قبل الشيخ الصدوق والطوسي والنجاشي والحميري والمجلسي.

صفحه 364

بالمباحث التي طرحها الشيخ في مكاسبه، مصرّحاً في ثلاثة(1) مواضع منها بالمصدر «كتاب علي بن جعفر» وفي موارد اُخرى أشار فيها إلى أن الرواية(2) عن علي بن جعفر (صاحب كتاب المسائل).

هو علي بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي بن الحسين بن الإمام الحسين بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أجمعين، وكنيته أبو الحسن.

وقد اتفق على هذا النسب، مترجموه، ومن ذكره من علماء النسب والرجال.

  • (1) راجع المكاسب 1: 36، 304، و6: 227، في مسألة حكم بيع الميتة منضمة إلى مذكّى، ومسألة الغناء، ومبحث النقد والنسيئة (على الترتيب). وانظر مسائل علي بن جعفر: 109 الحديث 20، و156 الحديث 219، و127 الحديث 100 (على الترتيب أيضاً).
    (2) كما في المكاسب 2: 45 في مسألة اللهو، وراجع مسائل علي بن جعفر: 162 الحديث 252.
    (3) راجع ترجمته في: رجال البرقي: 25، رجال النجاشي 2: 72 برقم 72، رجال الطوسي: 241 و353، فهرست الطوسي: 113، رجال ابن داود: 238، رجال العلاّمة: 92، الإرشاد 2: 214، العبر 1: 282، ميزان الاعتدال 3: 117 برقم 5788، عمدة الطالب: 241، معالم العلماء: 71 برقم 479، جامع الرواة 1: 561، مجمع الرجال 4: 171، روضات الجنات 4: 212، تنقيح المقال 2: 272، أعيان الشيعة 8: 177، معجم رجال الحديث 12: 314 برقم 7979، مرآة الجنان 2: 68، شذرات الذهب 2: 24، مقدمة كتاب مسائل علي بن جعفر بقلم السيد محمد رضا الجلالي: 15، موسوعة طبقات الفقهاء 3: 383 برقم 1019، وغيرها.

صفحه 365

سكن العُرَيْض من نواحي المدينة، فنسب وِلْده إليها، ويقال لهم: «العريضون» لذلك.

قال الشيخ المفيد: «كان راوية للحديث، سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل، ولزم أخاه موسى (عليه السلام) ، وروى عنه شيئاً كثيراً من الأخبار»(1).

وقال أيضاً:

«كان من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان»(2).

وقال الشيخ الطوسي عنه:

«جليل القدر ثقة»(3).

ونحوه من التوثيق والتعظيم في رجال العلاّمة وابن داود وفي كتاب عمدة الطالب، وغيرها.

وقال الذهبي: «كان جلّة السادة الأشراف»(4). وكذا قال اليافعي في مرآته (5)وابن العماد في شذراته(6).

وعدّه ابن شهرآشوب(7) من الثقات،عند ذكره لأصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) . وقد أجاد الشيخ المامقاني عندما جمع الكلام في مدحه وتوثيقه، قائلاً:

«الظاهر اتفاق الفقهاء والمحدثين على ثقته، وجلالته، والاعتماد على أخباره،

  • (1 و2) الإرشاد 2: 214، 216.
    (3) الفهرست: 87.
    (4) العبر 1: 282.
    (5) مرآة الجنان 2: 68.
    (6) شذرات الذهب 2: 240.
    (7) مناقب آل أبي طالب 4: 325.