إِثبات الوصيَّة فـي صحيح السُنَّة النبويَّة
(حديث الطير وحديث المنزلة)
تأليف الأستاذ: الشيخ محمد جعفر الطبسي
اهداء
إلى الأيمان كلّه
إلى من هو كنفس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله
إلـى قسيم الجنة والنار إلى من حبّه إيمان وبغضه نفاق
إلــى من لاجـــواز عـــلى الصــــراط إلاّ مع صــــكٍّ منــــه
إلــى ســــيد الأوصيــــاء وأميــــر المؤمنين والإمام المبين
سيدي ومرتجـــــاي وشــــفيعي عـــلي بن أبي طالب (ع)
أُهــدي هـــــــذا الجـــــــــهد المتــــواضع، راجيــــاً القبــــــول
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خير الخلق أجمعين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، لاسيما بقية الله تعالى في الأرضين، واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الله أبداً.
من جملة الأحاديث الشريفة التي ثبت تواترها عند كبار أئمة أهل الحديث من إخواننا أهل السُّنة، حديث الطير، وحديث المنزلة، وحديث الدار، وحديث الغدير، وحديث الثقلين، وحديث السفينة... الخ، وقد رأينا أن نبرزها موثوقة من كتب الحديث المعتبرة عند أهل السُّنة، وذلك لأهمية تلك الأحاديث لكونها معياراً ضابطاً في صحة العقيدة، فهي متواطئة على توكيد خصوصية خاصة لعلي بن أبي طالب عليه السلام في المسلمين، تجعل من ولايته وافتراض طاعته عليه السلام نظاماً للملّة، الذي افتقدته الأمّة بعد وفاة الرسول الأعظم صلی الله عليه و آله ، وله عليه السلام ؛ بتلك التوكيدات النبوية المتواترة، تتمّ الحجة، لأن كل هذه الأحاديث تؤكد على أن الدين لا يكتمل إلاّ بإمامة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وولايته على الأمّة بعد رسولها صلی الله عليه و آله ، فالرسالة أو النبوة؛ إنما هي تكليف يقع في أفضل الناس، ولمن يخلف الرسالة في تكليفها، لا بدّ أن يكون جديراً بهذا النوع من التكليف قريبا من تكوين النبي العقلي، وسلامة فطرته، وهذا يقين عقلي، يؤكده رسول الله صلی الله عليه و آله ، والوحي المكتوب، نجده في آيات الذكر الحكيم، مثل آية التطهير، وآية إكمال الدين، وآية المباهلة، وآية الولاية... وغيرها كثيرة جداً، وبهذا يتعاضد الكتاب والسُّنة على التعريف بعلي عليه السلام ، الوصي والولي والخليفة والوزير والإمام المفترض الطاعة..
ولسنا هنا في الواقع نزيد في فضل هذا الإمام، الذي أخفى حُسَّادُهُ ومبغضيه مناقبه وفضائله حقداً وغلا، وأخفى محبيه وأولياؤه فضائله ومناقبه تسترا وخوفاً، ومع هذا فقد ظهر من بين هذا وهذا من فضائله ومناقبه ما ملء الخافقين.
و لسنا أيضا بهذا العمل الضئيل في قدر الإمام، أن نُعرِّف رجلاً لا يعرفه إلا الله ورسوله صلی الله عليه و آله (1)، لكنه تعريف بالعقيدة الصحيحة ودين الله الحق، وفي هذا تعريف لنا ولكل من ينصف أهل الحق، فإنمّا للولاية معنى واحد، يتكرّر بفحوى واحدة، يؤكدها النبي صلی الله عليه و آله في كل الأحاديث التي ينقلها إخواننا أئمة حديث أهل السُّنة، والمؤرخون وكُتّاب السِّيَر، والتراجم من أهل السُّنة، بما يلفت النظر إلى تواطؤ مفيد لمعاني ذاتها يؤكدها القرآن أيضاً بخصوص ولاية علي وأهميَّتها في صدق الدين وصحة الاعتقاد.
فالقرآن الكريم، في آيات كثيرة منها، آية التطهير والمباهلة والولاية، أو كما يقول إبن عباس، في القران أكثر من ثمانمائة آية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام تؤكد ذات المعنى، وهو؛ أن الإمام علي عليه السلام كنفس النبي صلی الله عليه و آله مُطهَّر معصوم، ولي المؤمنين، يُحبّ الله ورسوله، يُحبّه الله ورسوله، كرّار غير فرار، إشترى رضا الله بنفسه عزيز في الناس.
فقد أكد النبي صلی الله عليه و آله منذ بدء البعثة، في حديث الدار المشهور(2) أن علياً خليفته ووزيره، ففيما بعد الهجرة مباشرة، وحين وطئت قدم النبي صلی الله عليه و آله أرض المدينة وبمجرد لحاق الإمام به، شرع بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في السنة الثانية للهجرة، أما هو صلی الله عليه و آله فقد إجتبى علياً عليه السلام من بين الجميع أخاً ووزيراً بمنزلة هارون من موسى، وكان يذكر ويذّكر صلی الله عليه و آله بهذه الحقيقة دوماً، وهذا مما أكّدته أمّ سلمة زوجة الرسول صلی الله عليه و آله ، أي بعد السادسة للهجرة... ثم جاء الحديث من غزوة تبوك في نهاية المطاف.
هذا ما سنراه في أحوال وأزمان قول النبي صلی الله عليه و آله لحديث المنزلة متسلسلاً موثّقاً وبألفاظ تدلّ على تكرر القصد منه وتوكيده في الأمّة.
ودعوى إعتراض الإمام علي عليه السلام على تخليفه على المدينة، مثل دعوى تطيب خاطر الإمام بهذا القول، فيه لمز معيب لا يليق بمعنى النبوّة والإمامة، ولا يصدر إلاّ عمن لا يعلم معانيهما، حيث كان الإمام عليه السلام يتفدّى الرسول صلی الله عليه و آله ولا يخاطبه إلاّ بأبي أنت وأمي ونفسي يا رسول الله، فلم يأت الحديث تطيباً لخاطر، وأمير المؤمنين عليه السلام يفهم مقاصد الرسالة وكيف يعترض على صاحبها صلی الله عليه و آله !
وحديث المنزلة من جملة الأحاديث الشريفة التي ثبت تواترها عند أئمّة أهل الحديث؛ وقد صحّح ذلك إمام أهل الحديث إبن عبد البر المتوفى عام 463هـ، والحاكم النيسابوري المتوفى عام405هـ، وغيرهما من أكابر علماء أهل السُّنة، قال الحاكم الحَسْكاني من أعلام القرن الخامس هـ: وهذا هو حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم(1) الحافظ يقول: خرّجته بخمسة آلاف إسناد ([1]).
وحينما كنت أطالع كتاب تهذيب الكمال(2) للحافظ المزي المتوفى عام742هـ؛ رأيته قد نقل عن إسماعيل بن عياش، عن حريز تحريف مدلول الحديث، فعزمت على إستخراج ذلك من أهم كتب السُّنة، ثم إلى ذكر تصريحات أكابر العلماء، ثم إلى موارد نقله، ثم أسماء الذين رووا الحديث، وفي الختام إشارة موجزة إلى توثيق بعضهم.
محمد جعفر الطبسي
حوزة فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام
التابعة لمكتبة آية الله العظمى الفاضل اللنكراني قدس سره ـ سوريا السيدة زينب عليها السلام
22/ربيع الثاني/1429هـ
أولاً حديث المنزلة
نص الحديث الشريف
روى المؤرخ المعروف إبن عساكر في تاريخ دمشق الكبير بسنده المتصل إلى إبن عباس عن النبي صلی الله عليه و آله أنه قال لأم سلمة: (يا أمَّ سلمة إنّ عليّاً لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبيّ بعدي)([2]).
بعض مصادر حديث المنزلة
1ـ الإحسان بترتيب صحيح إبن حبان، علاء الدين بن بلبان الفارسي ت739 هـ15:15، ح664، و369، ح6926، ط مؤسسة الرسالة، بيروت.
2ـ الاستيعاب، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر ت463هـ، 3: 1097، ط نهضة مصر.
3ـ أسدُ الغابة في معرفة الصحابة، عزّ الدين إبن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري ت630 هـ99ـ100، المكتبة الإسلامية، مصر.
4ـ أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب، أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد الجزري الشافعي ت833 هـ51و52، ط مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، أصفهان.
5ـ الإصابة في تمييز الصحابة، إبن حجر العسقلاني ت852هـ4: 464، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
6ـالتاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول، منصور علي ناصف 3: 333، ط دار إحياء التراث العربي.
7ـ تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ت911هـ، 168، ط الشريف الرضي، قم، وقال: أخرجه أحمد والبزّار من حديث أبي سعيد الخدري، والطبراني من حديث أسماء بنت قيس، وأمُّ سلمة، وحبشي بن جنادة، وإبن عمر، وإبن عباس، وجابر بن سمرة، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم.
8ـ تاريخ بغداد، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ت463هـ 11: 432، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
9ـ تاريخ دمشق، أبو القاسم علي بن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر، ت571هـ42: 153، 155، 147، و24: و169، و177، 179، 181، ط دار الفكر، بيروت 1415هـ، و ط دار إحياء التراث العربي، بيروت.
10ـ تذكرة الحفاظ، أبوعبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ت748 هـ2: 532، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
11ـ تذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي ت654 هـ 27، ط منشورات الرضي قم 1418هـ، و ط مجمع أهل البيت عليهم السلام .
12ـ تهذيب التهذيب، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ت852 هـ 7:296 ط دار الفكر، بيروت 1404هـ.
13ـ الجامع الصحيح، أبو عيسى بن سورة ت297 هـ:638، كتاب المناقب، باب21، ح3724، ط دار عمران، بيروت.
14ـ حلية الأولياء، أبو نعيم الأصبهاني ت430هـ1: 41، ط دار الكتاب العربي، بيروت.
15ـ خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ، أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي ت302هـ ص59، ح43، و64، ح44، و45، و66، ح47، و67، ح49، 48 ، ح50 ، 51، ط دار الكتاب العربي، بيروت.
16ـ دلائل النبوة، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ت 458 هـ5: 220، ط، دار الكتب العلمية، بيروت.
17ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ت694 هـ 63، 64، ط دار المعرفة، بيروت.
18ـ الرياض النضرة، أبو جعفر أحمد الشهير بالمحب الطبري ت694هـ2: 194، ط دار الندوة الجديدة، بيروت1408هـ.
19ـ سُبُل الهدى والرشاد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي ت942هـ11:71، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
20ـ سنن إبن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ت275 هـ1:45، المقدمة فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ، ح121، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
21ـ السنن الكبرى، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ت303، هـ5: 107، ح8399، و112، ح8409، ط دار الكتب العلمية، بيروت1411هـ.
22ـ سير أعلام النبلاء، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ت 748 هـ. 7:362و14/210، ط مؤسسة الرسالة، بيروت.
23ـ السيرة النبوية، إبن هشام ت218هـ4: 163، ط دار إحياء التراث العربي، بيروت.
24ـ السيرة النبوية، أبو الفداء إبن كثير الدمشقي ت774هـ2:270، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
25ـ شواهد التنزيل، الحاكم الحَسْكاني، من أعلام القرن الخامس 1: 19، ح203، و192،ح204، و193، ح205، ط مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الإرشاد 1411هـ.
26ـ صحيح البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري ت256 هـ :129، باب غزوة تبوك، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
27ـ صحيح مسلم، أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ت261 هـ4:1871، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل علي بن أبي طالب، ح31و32.
28ـ الطبقات الكبرى، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع ت230هـ 3:24، ط دار الصادر مصر.
29ـ العقد الفريد، إبن عبد ربه الأندلسي ت328هـ، 5: 61، ط دار الكتب العلمية، بيروت 1407هـ وقال: وبهذا الحديث سمّت الشيعة علي بن أبي طالب الوصيّ،و تأوّلوا فيه أنه استخلفه على أُمّته إذْ جعله منه بمنزلة هارون من موسى،لأن هارون كان خليفة موسى إذا غاب عنهم.
30ـ عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني ت855 هـ 16: 218، ط دار الفكر ـ بيروت.
31ـ فردوس الأخبار، أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي ت509 هـ5: 406، ح8308، ط دار الكتاب العربي، بيروت1407هـ.
32ـ الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمّة عليهم السلام ، علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصبّاغ ت855 هـ 38 و39، ط الأعلمي، طهران.
33ـ الكامل في التاريخ، عز الدين إبن الأثير ت 606 هـ2: 278، ط دار صادر، بيروت 1385هـ.
34ـ الكامل، أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ت563هـ6: 413، و7: 46، و5: 210، ح135، ط دار الفكر، بيروت.
35ـ كتاب المعجم، أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ت307هـ70، الرقم 49،ط إدارة العلوم الأثرية، فيصل آباد، باكستان.
36ـ كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستّة، نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ت807 هـ3: 217، ط مؤسسة الرسالة، بيروت.
37ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، علاء الدين علي المتقي بن حسام الهندي ت975 هـ5: 724، ح14242، و11: 569، ح32881، 32886، و13: 150، ح36470، و192، ح36572، و16: 186، ط مؤسسة الرسالة، بيروت.
38ـ مجمع البحرين في زوائد المعجمين، علي بن أبي بكر الهيثمي ت807هـ3: 375، الرقم 3686، و376، الرقم 3687 و369، ط دار الكتب العلمية، بيروت1419هـ.
39ـ مجمع الزوائد له أيضاً 9: 109، ط دار الكتاب العربي، بيروت، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال صحيح غير فاطمة بنت علي وهي ثقة، وفي: 110، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال صحيح.
40ـ مختصر إتحاف السادة بزوائد المسانيد العشرة، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل المناني الشافعي الشهير بالبوصيري ت840 هـ9: 170، ح7410، ط دار الكتب العلمية، بيروت، وقال: رواه مُسَدَّد(3) وأبو بكر بن أبي شيبة(4)وأحمد بن منيع(5)بسند رواته ثقات.
41ـ المستدرك على الصحيحين، أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ت405هـ2: 337، ط دار المعرفة بيروت.
42ـ مسند أبي داود الطيالسي، سليمان بن داود الطيالسي ت204هـ ط حيدر آباد، الهند 1321هـ.
43ـ مسند أبي يعلى، أحمد بن عثمان بن علي بن المثنى التميمي ت307 هـ2: 86، ح7380، و57، ح698، 73، ح7180 وفي الهامش: إسناده صحيح، ط دار المأمون للتراث، بيروت 1406هـ.
44ـ مسند الإمام أحمد، أحمد بن حنبل ت241هـ 1:175و179، و170و177، و3: 32، ط دار الفكر، بيروت.
45ـ مسند الصحابة المعروف بمسند الروياني، محمد بن هارون الروياني الرازي الآملي الطبري ت307 هـ 167، ح412، ط دار الكتب العلمية، بيروت 1417هـ.
46ـ مشكاة المصابيح، محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي ت737هـ3: 1719، ح6078، ط المكتب الإسلامي، دمشق، وقال: متّفق عليه.
47ـ مصابيح السُّنة، الحسين بن مسعود بن محمد الفراء البغوي ت516 هـ4: 17، ح4752 (قسم الصحاح)، ط دار المعرفة، بيروت، وفي هامش الكتاب: متّفق عليه، وقال أيضاً في شرح السُّنة 14: 113.
48ـ المصنف، أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني ت211هـ، 52: 406و ج11: 226 ط، المجلس العلمي.
49ـ مطالب السؤول، كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي ت652 هـ 84، و85، وقال: وقد روى الأئمّة الثقات البخاري ومسلم والترمذي في صحاحهم بأسانيدهم أحاديث إتّفقوا عليها، وزاد بعضهم على بعض بألفاظ أخرى والجميع صحيح، ط مؤسسة أم القرى 1420هـ.
50ـ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، إبن حجر أحمد بن علي العسقلاني ت852 هـ4: 57، ح3950، ط مكة المكرمة.
51ـ المعجم الأوسط سليمان بن أحمد الطبراني ت 360، ج2: 126، ج3: 129، ج4: 296، ج 5: 287، ج6: 77، و83، وج8: 40، ط دار الحرمين.
52ـ المعجم الصغير له أيضاً 2: 22 و54، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
53ـ المعجم الكبير، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ت360هـ 11: 74، ح11087، و2: 247، ح2035، و12: 18، ح18، و23: 77، ح892، ط الدار العربية، بغداد.
54ـ معرفة الصحابة أبي نعيم الأصبهاني ت 430هـ، 1: 41، ط دار الكتاب العربي ـ بيروت، 1: 417، ح536.
55ـ المعيار والموازنة، محمد بن عبد الله المعتزلي ت220هـ، ص70، 187، 219، ط، مؤسسة المحمودي، بيروت.
56ـ مناقب علي بن أبي طالب، أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي الجلابي الشافعي ت483 هـ26، ح40و28، ح41، و42، و29، ح43و30، ح44و45 و46، و31، ح48، و32، ح49، و33، ح50، و34، ح51، 52، و35و54، و36، ح55، و56، ط المكتبة الإسلامية، طهران.
57ـ المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، أحمد بن محمد العسقلاني ت922 هـ1: 348، ط دار الكتب العلمية، بيروت1416هـ.
58ـ ميزان الاعتدال، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت748هـ1:561، الرقم2132، ط دار إحياء الكتب العربية مصر.
59ـ نظم درر السمطين، الزرندي الحنفي ت750 هـ114، ط مطبعة القضاء، النجف.
60ـ نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي، من أعلام القرن الثالث عشر الهجري، 86، ط دار الكتب العلمية بيروت 1398هـ.
تصريحات بعض أكابر أهل السُّنة حول الحديث
قال الحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس: وهذا حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ يقول: خرّجته بخمسة آلاف إسناد(6).
وقال الحافظ البغوي ت 516هـ: هذا حديث متّفق على صحته(7).
وقال الحاكم النيسابوري: ت 405هـ: هذا حديث دخل في حد التواتر(8).
وقال أيضاً: وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه(9).
وقال الخطيب التبريزي، ت737هـ متّفق عليه(10).
وقال الترمذي، ت297 هـ هذا حديث حسن صحيح(11).
وقال إبن حجر، ت 737هـ: إسناده قوي(12).
وقال الجزري، ت 883هـ متّفق على صحته(13).
وقال الكنجي الشافعي، ت658هـ هذا حديث متّفق على صحته... وإتّفق الجميع على صحته حتى صار ذلك إجماعاً منهم، وكان هارون أفضل أمّة موسى عليه السلام فوجب أن يكون علي عليه السلام أفضل من كل أمة محمد صلی الله عليه و آله ، صيانة لهذا النص الصحيح الصريح كما قال موسى لأخيه هارون: اخلفني في قومي وأصلح(14).
وقال إبن عبد البر، ت463هـ وروى قوله: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار وأصحّها، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جداً، قد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره(15).
وقال البغوي، ت 516 هـ هذا حديث متّفق على صحته، وأخرجه مسلم عن أبي بكر(16).
وقال الذهبي: قلت: أنّى له الصحة والوضع لائح عليه، وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي منكر الحديث عن حكيم بن جبير وهو ضعيف يترفّض(17).
وقفة قصيرة مع الذهبي:
الحافظ الذهبي قد تفرّد من بين المحدّثين، وإختار لنفسه طريقاً آخر يرضي به النواصب وقال: أنّى له الصحة فنقول:إن كان الحديث قد نُقل عن حكيم بن جبير فقط، لأمكن القول بما ذهب إليه، ولكنّه منقول عن أناس، لهم المكانة الرفيعة والدرجة العالية بين المحدثين، أمثال: إبن عباس وجابر بن سمرة، والبراء بن عازب وغيرهم، وحكيم بن جبير ضعفه يرجع إلى عقيدته وهو التشيع ولا غير، وخير ما قال عبد الوهاب عبد الطيف محقق كتاب تقريب التهذيب لابن حجر بأن الصحيح عند أرباب الصناعة: أن التشيع وحده ليس بجرح في الرواية، والمدار على الظن بصدق الراوي أو كذبه، والجرح الذي لم يُفسّر لا يقبل(18)، فإن كلَّ مُنصف ذي لبّ، يرى في شذوذ الذهبي عن إجماع أئمة الحديث، إشارة إلى ما في نفس الذهبي من نصب لآل محمد.
وإلاّ فان الإعتبار وعدمه متساويان، حين يرفض الذهبي بلا إنصاف ولا معيار؛ صحة حديث المنزلة المنقولة في الصحيحين وغيرهما من مصادر المسلمين المعتبرة.
الألفاظ المختلفة التي نُقل بها الحديث:
1ـ عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: خلّف رسول الله صلی الله عليه و آله علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي)(19).
2ـ عن عباية ألأسدي، عن ابن عباس عن النبي صلی الله عليه و آله قال: (يا أمّ سلمة، إن علياً لحمه من لحمي، وهو بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي)(20).
3ـ عن سعد بن أبي وقاص قال: خرج رسول الله صلی الله عليه و آله في غزوة تبوك وخلّف علياً، فقال له علي: أتخلفني؟ قال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي)(21).
4- عن حكيم بن جبير قال: قلت لعلي بن الحسين: إنّ أناساً عندنا بالعراق يزعمون أن أبا بكر وعمر خير من علي، قال: فقال لي علي بن الحسين: فكيف أصنع بحديث حدثنيه سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلی الله عليه و آله :لعلي عليه السلام : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي)(22).
5ـ عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت أُذناي وأبصرتْ عيناي رسول الله صلی الله عليه و آله وهو يقول لعلي عليه السلام : (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي)(23).
6ـ عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه: أنه سمع رسول الله صلی الله عليه و آله يقول لعلي: (أما ترضى أن تكون منّي بمكان هارون من موسى إلا النبوة) قال سعيد: فلم أرض بقول إبراهيم حتى لقيت سعداً، فقلت: أنت سمعت من رسول الله؟ فقال: نعم وإلاّ فاصطكتا(24).
7ـ عن عطية، حدثني أبو سعيد قال: غزا رسول الله صلی الله عليه و آله غزوة تبوك وخلّف علياً في أهله فقال بعض الناس: ما منعه أن يخرج به إلاّ أنه كره صحبته، فبلغ ذلك علياً فذكره للنبي فقال: (يا ابن أبي طالب أما ترضى أن تنزل منّي بمنزلة هارون من موسى؟)(25).
8ـ عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه، قال: لا تفعل يا إبن أخي إذا علمت أن عندي علماً فَسَلْني ولا تهبن؟ قلت قول رسول الله صلی الله عليه و آله لعلي حين خلّفه بالمدينة في غزوة تبوك قال: أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟) فأدبر عليّ مسرعاً كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع، وقد قال حمّاد: فرجع عليّ مسرعاً(26).
9ـ عن ميمون عن البراء بن عازب، عن زيد بن أرقم قال: لما عهد رسول الله صلی الله عليه و آله بجيش العسرة قال لعلي عليه السلام : (إنّه لابدّ من أن تُقيم أو اُقيم) قال: فخلّف علياً وسار، فقال ناس: ما خلّفه إلاّ لشيء كرهه منه، فبلغ ذلك عليّاً، فاتّبع رسول الله صلی الله عليه و آله حتى إنتهى إليه فقال: (ما جاء بك يا علي)؟ فقال: يا رسول الله سمعت ناساً يزعمون أنّك إنما خلّفتني لشيء كرهته منّي؟ قال: فتضاحك إليه وقال: (ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّك لست بنبيّ) قال: بلى يا رسول الله، قال: فإنّه كذلك (27).
10ـ وعن الضحّاك، عن إبن عباس قال: رأيت علياً أتى النبي فاحتضنه من خلفه فقال: بلغني أنك سميت أبا بكر وعمر وضريب أمثالهما ولم تذكرني، فقال النبي: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى)(28).
11ـ عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: رأيت علياً يلوذ بناقة رسول الله في غزوة تبوك ويقول: تخلفني؟ قال: (أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى)(29).
12ـ عن أنس أنَّ رسول الله صلی الله عليه و آله قال: (يا علي أنت منّي وأنا منك أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا يوحى إليك)(30).
13ـ عن شقيق بن عامر بن غيلان بن أبي الطفيل صاحب
رسول الله صلی الله عليه و آله قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي الطفيل قال: لمّا خرج رسول الله في غزوة تبوك: إستخلف علي بن أبي طالب على المدينة، فماج المنافقون بالمدينة، وفي عسكر رسول الله وقالوا: كره قربه وساء به رأيه، فاشتدّ ذلك على علي قال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان؟ أنا عائذ بالله من سخط الله وسخط رسوله، فقال: (رضي الله عنك يا أبا الحسن برضاي عنك، فإن الله عنك راض، إنّما منزلك منّي بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، فقال علي: رضينا رضينا)(31).
14ـ عن موسى الجهني قال: جاءني عمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري فقالا لي: لا تُحدِّث هذا الحديث في الكوفة، أن النبي قال لعلي: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى) وإنما كرها روايته بالكوفة، وإنما إراد به توليته المدينة وإستخلافه(32).
15ـ عن يزيد بن عياض ومالك بن أنس قال: حدثنا الزهري، عن سعيد، قلت لسعيد: أنت سمعت رسول الله صلی الله عليه و آله يقول لعلي؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلی الله عليه و آله يقول غير مرة لعلي: (أن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى)(33).
16ـ عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: خلّف رسول الله صلی الله عليه و آله علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والشيبان؟ فقال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي)(34).
17ـ وعن أسماء بنت عميس قالت: هبط جبرائيل على النبي صلی الله عليه و آله قال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى، لكن لا نبي بعدك (35).
18ـ وعن زيد بن أبي أوفى، عن النبي صلی الله عليه و آله : (فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووزيري ووارثي)(36).
19ـ وعن ابن عباس قال: قال رسول الله لأمّ سلمة: (هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي، فهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي)(37).
20ـ وعن إبن عباس أيضاً قال: لمّا آخى النبي صلی الله عليه و آله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فلم يوآخ بين علي بن أبي طالب، فقال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه ليس بعدي نبي، ألا من أحبّك حُفّ بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية، وحوسب بعمله في الإسلام)(38).
21ـ وعن علي أن رسول الله صلی الله عليه و آله قال: (خلفّتك أن تكون خليفتي قال: أتخلّف عنك يا رسول الله؟ فقال: (ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي)(39).
22ـ وعن البراء بن عازب عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلی الله عليه و آله ، قال لعلي حين أراد أن يغزو: (إنّه لا بُدَّ من أُقيم أو تُقيم) فخلّفه، فقال ناس ما خلّفه إلاّ شيء كرهه، فبلغ علياً فأتى رسول الله فأخبـره، فتضاحك ثم قال: (يا علي أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي)(40).
23ـ عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أنه سمع سعد يقول: لما سار رسول الله صلی الله عليه و آله من المدينة إلى تبوك خلّف علي بن أبي طالب (رحمه الله) فأتاه بالجُرف(41)، يحمل سلاحه، فقال يا رسول الله تخلّفني بعدك ولم أتخلّف عنك في غزاة قطّ، فقال: (يا علي إرجع) فقال: يا رسول الله إن المنافقين يزعمون أنك تخلّفني إستقالاً، فقال: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي، فاخلفني في أهلي وأهلك)(42).
24ـ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تَسبَّ أبا تراب؟ فقال:أمّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن له رسول الله صلی الله عليه و آله ، فلن أَسبِّهُ، لا تكون لي واحدة منهن أحب إليِّ من حُمر النِعم، سمعت رسول الله يقول له، خلّفه في بعض مغازيه: فقال له علي: يا رسول الله! خلَّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلی الله عليه و آله : (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنَّه لا نبوة بعدي)(43).
25ـ عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: غزا رسول الله غزوة تبوك خلّف علياً كرم الله وجهه في المدينة، قالوا فيه: ملّه وكره صحبته، فتبع علي (رحمه الله) النبي صلی الله عليه و آله حتى لقيه في الطريق، قال: يا رسول الله! خلّفتني بالمدينة مع الذراري والنساء، حتى قالوا: ملّه وكره صحبته؟ فقال النبي: (يا علي إنما خلّفتك على أهلي، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي)(44).
26ـ قال ابن هشام: وخلّف رسول الله صلی الله عليه و آله علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف له المنافقون، وقالوا: ما خلّفه إلاّ إستثقالاً له وتخففاً منه، فلمّا قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب (رضوان الله عليه) سلاحه، ثم خرج حتى أتى رسول الله صلی الله عليه و آله وهو نازل بالجرُف، فقال: يا نبي الله، زعم المنافقون أنك أنّما خلّفتني أنك إستقلتني وتخففت منّي، فقال: (كذبوا، ولكنّني، خلَّفتك لما تركتُ ورائي، فارجع في أهلي وأهلك، أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبي بعدي) فرجع علي إلى المدينة، ومضى رسول الله صلی الله عليه و آله على سفره(45).
27ـ عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان قالا: حدثنا إبن المسيب، حدثنا إبن سعد بن مالك، حدثنا عن أبيه قال: دخلت على سعد فقلت حديثاً حدثنيه عنك حين إستخلف رسول الله صلی الله عليه و آله علياً على المدينة قال: فغضب فقال: من حدّثك به، فكرهت أن أُخبره أن إبنه حدثنيه فيغضب عليه، ثم قال: إن رسول الله صلی الله عليه و آله حين خرج في غزوة تبوك إستخلف علياً على المدينة، فقال علي: يا رسول الله، ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلاّ وأنا معك، فقال: (أو ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي)(46).
28ـ عن الحسن بن سعد مولى علي أن رسول الله صلی الله عليه و آله أراد أن يغزو غزاة له قال: فدعا جعفراً فأمره أن يتخلّف على المدينة فقال: لا أتخلّف بعدك يا رسول الله أبداً، قال: فدعاني رسول الله صلی الله عليه و آله فعزم علي لما تخلّفت قبل أن أتكلم قال: فبكيت فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : ما يبكيك يا علي؟ قلت: يا رسول الله، يبكيني خصال غير واحدة، تقول قريش غداً ما أسرع ما تخلّف عن إبن عمّه وخذّله، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرّض للجهاد في سيبل الله، لأن الله يقول: (ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً) إلى آخر الآية، فكنت أن أتعرض لفضل الله، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (أمّا قولك: تقول قريش ما أسرع ما تخلّف عن إبن عمّه وخذله، فإن لك بي أسوة، قد قالوا: ساحر وكاهن وكذّاب، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه(47).
29ـ (لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي)(48).
30ـ عن الحارث بن مالك، عن سعد بن مالك: (أن رسول الله صلی الله عليه و آله غزا على ناقته الجدعاء، وخلّف علياً، وجاء علي حتى تعدى الناقة، فقال: يا رسول الله، زعمت قريش أنك أنما خلّفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي، وبكى علي فنادى رسول الله في الناس: (ما منكم أحد إلا وله حاجة: يا ابن أبي طالب أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟ إلاّ أنه لا نبي بعدي) قال علي: رضيت عن الله عز وجل وعن رسول الله)(49).
31ـ عن أسماء بنت عميس، أن رسول الله صلی الله عليه و آله قال: (يا علي، إنك منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)(50).
32ـ عن عائشة بنت سعد، عن أبيها أنه قال: خرج رسول الله صلی الله عليه و آله حتى أتى ثنيّة الوداع من غزوة تبوك، وعلي يشتكي، وهو يقول: أتخلّفني مع الخوالف؟ فقال النبي: (أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة)(51).
33ـ عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سلّ عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب عليّ، فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغرّه بالعلم غرّاً، ولقد قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي).
وكان عمر إذا أشكل عليه شيء يأخذ منه، ولقد سمعت عمر وقد أشكل عليه فقال: ها هنا علي أقم لا أقام الله رجليك([3]).
34ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: جاءنا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده عسيب([4]) رطب فضربنا وقال: (أترقدون في المسجد، إنّه لا يرقد فيه أحد) فأجفلنا وأجفل معنا علي بن أبي طالب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (تعال يا علي إنّه يحلّ لك في المسجد ما يحلّ لي، يا علي ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوة، والذي نفسي بيده، إنك لتذودنّ عن حوضي يوم القيامة رجالاً كما يُذاد البعير الضالّ عن الماء بعصاً معك من عوسج، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي)([5]).
35ـ وعن إسماعيل بن عياش قال: سمعت حريز بن عثمان، قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلی الله عليه و آله قال لعلي: (أنت منّي مكان قارون من موسى) قلت: عمّن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك(52) يقوله، وهو على المنبر(53).
وقفة مع حريز ومن يوثّقه:
وهو حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد الرجبّي المشرقي أبو عثمان، ويقال أبو عون الشامي الحمّصي، ولد سنة80 هـ وتوفي سنة 163هـ وكان كما عن المفضل بن غسان سفيانياً، وقال إبن حبان: وكان يلعن علي بن أبي طالب عليه السلام بالغداة سبعين مرة وبالعشيّ سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالقوس(54).
وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي: سمعت إسماعيل بن عياش قال: عادلت حزير بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسبّ علياً ويلعنه(55)، وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح لِمَ لمْ تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صلّيت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرّة(56).
فمن مثل رجل جعل سب ولعن إبن عم رسول الله صلی الله عليه و آله شعاراً له، لا نتوقع منه أن يروي إلاّ حديث (أنت منّي بمنزلة قارون من موسى) وخير ما قال محمود أبو ريه: (لك الله يا علي، ما أنصفوك في شيء)(57).
ينقل حريز عن عبد الملك بن مروان، طريد رسول الله صلی الله عليه و آله . وتعلمون من هو حريز، ومن هو الوريث القهري لمنصب الرسالة، الخليفة الأموي!!. ينقل عن النبي صلی الله عليه و آله يقول لعلي عليه السلام : (أنت منّي بمنزلة قارون من موسى)!!!. وقد ورد معنا الحديث من مصادره، دون أن يلفت هذا الطعن الصارخ، والوضع الملعون، والنصب المقرف، والمخالفة المعلنة والمقصودة لكتاب الله وسنّة نبيّه وسيرة من خلفه أبي بكر وعمر وعثمان وما يعلمه وما يكنه عظماء الصحابة ويتيقنون من مكانة علي من رسول الله صلی الله عليه و آله ومن الإسلام؛ أمثال سلمان، ومقداد، وأبو ذر وعمار الذي قتلته الفئة الباغية وهو يجاهد مع علي عليه السلام ، أقوال لم يلفت هذا الفجور الصارخ، أصحاب الجرح الغيورين على الشريعة، الذي تصدّوا للطاعنين والوضّاعين والمخالفين؟ بل أن الذهبي يوثّقه!!!
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي!
إن فاقد الشيء لا يعطيه، وإن فقدان الأمّة لنظام الملة(3) يفقد حتى الذي تصدّوا لجرح من يستحقّ الجرح، ويعدلون من يستحقّ بدافع الحرص على دينهم، يفقدهم الآلة والمعيار الصادق، وهكذا نجد من أمثال حريز، يقول ما يشاء ويجد من كبار أئمة حديثهم مع الأسف من أمثال الذهبي ما يوثّقه... فهل هناك إستخفاف بالعقل الإنساني وإحتقار لمرتكزات المنطق، فيما نرى ونسمع عن توثيق حريز وأمثاله. فها هو يضع لفظ قارون بدل هارون، أي يضع الضد للضد ويوثّقون الضد للضد!!! فوالله ما بعد الحق إلاّ الضلال، ولكن، إنّما يعجل من يخاف الفوت ويحتاج إلى الظلم الضعيف... وإنَّ يوم الفصل كان ميقاتاً، »وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ«.
المدافعون عن حزير الناصبي (58):
من المؤسف جدّاً دفاع بعض المحدثين وأصحاب الرجال والجرح والتعديل عمن ثبت نصبه وعدائه لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)، ونحن في هذا العرض اليسير نشير إلى بعضهم، ليرى المنصفون ماهية هؤلاء الذين تصدّوا لتصحيح السُّنة النبوية الشريفة.
1- ابن أبي حاتم:
قال إبن أبي حاتم: ولم يصحّ عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام بأثبت منه، وهو ثقة متقن، كتاب المجروحين3: 289، سير أعلام النبلاء7: 80، الجرح والتعديل3: 289، ميزان الاعتدال1: 475، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:112، الرقم288.
2- معاذ بن معاذ:
وقال البخاري: قال محمد بن المثنى: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا حريز بن عثمان أبو عثمان، ولا أعلم أني رأيت أحداً من أهل الشام اُفضِّله عليه، راجع تهذيب الكمال 5: 572، سير أعلام النبلاء، 7: 81، ميزان الاعتدال1: 475، مختصر تاريخ دمشق6: 277، تهذيب التهذيب 3: 330، الرقم 1238، الكامل في الضعفاء 3: 451.
3- أحمد بن حنبل:
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري، عن أبي داود: سمعت أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز إلاّ أن يكون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟ قال: حريز ثقة، وقال أبو داود: سمعت أحمد وذُكِرَ له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أحمد مرة أخرى يقول: حريز ثقة. تهذيب الكمال5: 572، مختصر تاريخ دمشق6: 277 وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: سألت أحمد بن حنبل عن حريز، فقال: ثقة، ثقة، ثقة، تهذيب الكمال5: 572، تاريخ الخطيب البغدادي8 : 269، تهذيب التهذيب 2: 220.
4- دُحَيم:
قال أبو حاتم سمعت دحيماً يثني على حريز، تهذيب الكمال 5: 572 وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن عبد الرحمن بن إبراهيم دُحيم: حزير بن عثمان، حمصي، جيد الإسناد، صحيح الحديث، تهذيب الكمال5: 575، تهذيب التهذيب 2:220.
5- الموصلي:
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: يتّهمونه أنه كان ينتقص علياً، ويروون عنه، ويحتجّون بحديثه وما يتركونه، تهذيب الكمال5: 575، تهذيب التهذيب 2:220.
6- ابن عدي:
وقال أبو أحمد بن عدي: وحريز بن عثمان من الأثبات في الشاميين، يُحدّثُ عنه الثقات، تهذيب الكمال5: 579، فتح الباري:393، المقدمة، الكامل 2: 451، الرقم 563.
7- أبو اليمان:
وقال أبو اليمان: كان (حريز) يتناول رجلاً ثم ترك، ميزان الاعتدال1: 475، مختصر تاريخ دمشق6: 277.
لاحظ: القول؛ (كان حريز يتناول رجلا)، ينكّرون الرجل، ولا يصرّحون بأنه يسبه في الغداة سبعين والعشي سبعين، فان هناك تعاطف واضح مع حال حريز، بل إنّ هناك تواطئا في غمز رجل نكرة!! كان يتناوله حريز. إذن فمن ذلك الرجل الذي بترك تناوله يوثق حريز؟
لك الله يا سيد الأوصياء
ثم هل ترى في أجواء ذلك التعاطف والتواطؤ الدوني، يصح الجرح ويصح التعديل يا أولي الألباب؟؟
8- علي بن عياش:
قال ابن حبان: وكان علي بن عياش يحكى رجوعه (أي السّب)، المجروحين1: 268.
9- يزيد بن هارون:
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون، وقيل له: كان حريز يقول: لا أُحبُّ علياً، قتل آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكم إمامكم(59)، تهذيب الكمال5: 575، وفي مختصر تاريخ دمشق 6: 278، قال أحمد بن سنان،سمعت يزيد بن هارون يقول: رأيت رب العزّة تبارك وتعالى، فقال لي: يا يزيد تكتب من حريز بن عثمان، فقلت: يا ربّ، ما علمت منه إلاّ خيراً فقال لي: يا يزيد لا تكتب منه شيئاً فإنه يسبّ علياً.
روى الذهبي في السير 8: 230: وقال مُؤمّلٌ بن يهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلَّستُ حديثاً قطّ إلاّ حديثاً واحداً عن عوف الأعرابي، فما بُورك لي فيه. فمن الطريف بأن الباري عز وجل يتكلّم مع المدلسين ومع من لم يبارك له.
10-علي بن المديني:
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: وسُئلَ علي بن المديني عن حريز بن عثمان، فقال: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه، تهذيب الكمال5: 573، تاريخ بغداد8: 269.
11- ابن حجر:
قال: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل ثم ترك، وقال: قلت: فهذا أعدل الأقوال فَلَعَلّهُ تاب، فتح الباري: 393، المقدمة.، وأبو اليمان هذا المدافع عن حريز بن عثمان الناصبي قال عنه الذهبي في السير 9/ 72 أبو اليمان الحكم بن نافع، الحافظ الإمام الحجة أبو اليمان البهراني الحمصي... وفي الصحيحين نحو من أربعين حديثاً عند البخاري عن أبي اليمان قد أخرجها مسلم عن الدارمي، عن أبي اليمان.. مات أبو اليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين.
لاحظ أيضا القول: (فلعله تاب!!) فمم تاب ومتى تاب؟؟ وإذا كنتم من شدة بغضكم لرجل يتناوله حريز الناصبي بالسب، تنكرونه ولا تطيقون ذكر إسمه!! فانتم أحرى بالتوبة، منه بجرح الآخرين.
12- الخطيب:
قال الخطيب: ولم يكن لحريز كتاب،و كان يحفظ حديثه،و كان ثقة ثبتاً، وحكي عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه،مختصر تاريخ دمشق6: 277، تاريخ بغداد 11: 260 الرقم 4365.
13- أبو حفص:
قال أبو حفص: حريز بن عثمان ثبت شديد التحامل على علي عليه السلام ، وكان يشتم علياً على المنابر، مختصر تاريخ دمشق6: 278.
14- العجلي:
قال أحمد بن عبد الله العجلي عنه (حريز) شامي، ثقة، وكان يحمل على عليّ، تهذيب الكمال5: 574، وقال بشار عواد محقق كتاب تهذيب الكمال ذيل هذا الكلام: والله لا أدري كيف يكون ثبتاً من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة.
15- الذهبي:
قال الذهبي: كان متقناً ثبتاً، لكنه مبتدع، ميزان الاعتدال ج1ـ ص475، وقال بشار عواد رداً على كلام الذهبي: لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي عبد الله الذهبي، إذ كيف يكون الناصبي ثقة؟، وكيف يكون المبغض ثقة؟، فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بدعة صغرى أم كبرى؟ والذهبي نفسه يقول في الميزان 1/6 في وصف البدعة الكبرى الرفض الكامل والغلو فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر والدعاء إلى ذلك، فهل هذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة، أوليس الحطّ على علي والنصب من هذا القبيل، وقد ثبت من نقل الثقات أن هذا الرجل كان يبغض علياً وقد قيل: إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي يدرينا أنه ما حدّث في حال بغضه وقبل توبته؟ وعندي أن حريز بن عثمان لا يُحتجّ به وَمَثَله مَثَل الذي يَحطّ على الشيخين، والله أعلم، راجع تهذيب الكمال5: 579، الهامش، ط مؤسسة الرسالة بيروت.
أقول: لقد ثبت من نقل الثقات بأن حريز بن عثمان كان ينال من الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه)، والمدافعون عنه لا يستطيعون أن يبرروا ساحته عن ذلك أبداً، لكن الطامّة الكبرى والمصيبة العظمى، رواية الإمام البخاري وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي عنه، فمن حقّنا أن نتساءل البخاري لِمَ لا يروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام الذي يُعدُّ من أهل بيت رسول الله صلی الله عليه و آله ويروي عمّن سبّه سب النبي صلی الله عليه و آله ؟.
16ـ عن إبراهيم بن سعيد الجوهري: حدثني المأمون، حدثني الرشيد، حدثني المهدي قال: دخلت على سفيان الثوري فقلت: حدثني بأفضل فضيلة عندك لعلي! فقال: حدثني سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي، عن علي قال: قال رسول الله صلی الله عليه و آله : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي)(60).
الرّاوون لهذا الحديث
1ـ سعد بن أبي وقاص.
2ـ عمر بن الخطاب.
3ـ ابن عباس.
4ـ عبد الله بن جعفر.
5ـ معاذ
6ـ معاوية بن أبي سفيان.
7ـ أبو سعيد الخدري.
8ـ البراء بن عازب.
9ـ زيد بن أرقم.
10ـ زيد بن أبي أوفى.
11ـ نُبيط بن شريط.
12ـ حبشي بن جنادة.
13ـ ماهر بن الحويرث.
14ـ أنس بن مالك.
15ـ أبو الطفيل.
16ـ أم سلمة.
17ـ أسماء بنت عميس.
18ـ فاطمة بنت حمزة.
19ـ علي بن أبي طالب.
20ـ جابر بن سمرة.
21ـ جابر بن عبد الله.
22ـ عائشة بن سعد.
23ـ سعيد بن المسيب.
24ـ عامر بن مسعود.
25ـ الزهري.
26ـ فاطمة بنت علي.
27ـ إبن عمر.
28ـ عمرو بن ميمون.
29ـ حجية بن عدي.
30ـ سلمة بن كهيل.
31ـ مصعب بن سعد.
32ـ إبراهيم بن سعد.
توثيق بعض رواة الحديث الشريف
ليس لأحد أن يشك بأن رواة حديث المنزلة لهم المكانة الرفيعة عند أئمة أهل الحديث، أمثال إبن معين والدارقطني وإبن حجر والعجلي.
وفي هذا العرض السريع نشير إلى توثيق بعضهم، والجدير بالذكر أن أكثر رواة حديث المنزلة لهم الذكر الحسن في الكتب الستة.
1- سلمة بن كُهيل، روى عنه البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، وإبن ماجة، والترمذي.
قال النسائي: ثقة، ثبت.
وعن أبي زرعة: ثقة، مأمون، ذكي.
وعن أحمد بن حنبل: متقن للحديث.
وقال العجلي: تابعي، ثقة، ثبت في الحديث(61)، توفي سنة121هـ.
2- البـراء بن عازب، روى عنه أرباب الكتب الستة في صحاحهم، قال عنه الذهبي: الفقيه الكبير... من أعيان الصحابة، مسنده ثلائمائة وخمسة أحاديث، له في الصحيحين إثنان وعشرون حديثاً، وإنفرد البخاري بخمسة عشر حديثاً ومسلم بستة، توفي سنة إثنين وسبعين(62).
3- عمرة بن ميمون، روى عنه في الكتب الستة، قال الذهبي عنه: الإمام الحجة، وثّقه يحيى بن معين وأحمد والعجلي، توفي سنة خمس وسبعين(63).
4- سعيد بن المسيب، روي عنه في الكتب الستة، وقال عنه الذهبي: الإمام العَلَم، عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه... وكان ممن برِّزَ في العلم والعمل، وقال علي بن المدني: لا أعلم في التابعين أحداً أوسع علماً من إبن المسيب، هو عندي من أجلّ التابعين، توفي سنة خمس وتسعين(64).
5- أبو الطفيل، روى عنه في الكتب الستة، قال الذهبي: خاتم من رأى رسول الله في الدنيا... وكان أبو الطفيل ثقة قيماً نقله، صادقاً، عالماً، شاعراً، فارساً، عَمَّر دهراً طويلاً، وشهد مع علي حروبه... عاش إلى سنة بضع ومئتين(65).
6- زيد بن أرقم، روى له في الكتب الستة، قال الذهبي: من مشاهير الصحابة، توفي سنة ست وستين(66).
7- أبو سعيد الخدري، روي له في الكتب الستة، قال الذهبي: الإمام المجاهد مفتي المدينة... وكان أحد الفقهاء المجتهدين، روى حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: أنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلی الله عليه و آله أعلمُ من أبي سعيد الخدري، مات سنة أربع وسبعين(67).
8- عبد الله بن محمد بن عقيل، روى له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود،و الترمذي،و ابن ماجة،وقال عنه الذهبي: الإمام المحدّث، احتجّ به الإمام أحمد وغيره، وقال الفسوي: صدوق... توفي بعد الأربعين ومائة(68).
9- صفوان بن سُليم، روي له في الكتب الستة، قال الذهبي: الإمام الثقة الحافظ، وقال إبن سعد: كان ثقة كثير الحديث، عابداً، وقال إبن المديني: ثقة، وعن أحمد بن حنبل قال: من الثقات، يستشفى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره، وقال أبو حاتم والعجلي والنسائي: ثقة، توفي سنة إثنتين وثلاثين ومئة(69).
10- علي بن زيد، روى له مسلم وأبو داود والترمذي وإبن ماجة، وقال الذهبي: الإمام العالم الكبير، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، صالح الحديث، وقال إبن عدي: لم أر أحداً من البصريين وغيرهم إمتنعوا من الرواية عنه، وكان يغالي في التشيع(70)،توفي سنة تسع وعشرين ومئة(71).
11- عبد الرحمن بن الأسود، روى له في الكتب الستة، وقال الذهبي: الفقيه، الإمام، مات سنة ثمان أو تسع وتسعين(72).
12- عطية بن سعد العوفي، روى له البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود والترمذي وإبن ماجة، وعن يحيى بن معين: صالح، وقال الذهبي: من مشاهير التابعين، وقال إبن سعد: وكان ثقة إن شاء الله، توفي سنة 111هـ(73).
13- جابر بن عبد الله الأنصاري، روى له البخاري، ومسلم، وإبن ماجة، والترمذي، وأبو داود والنسائي، وقال الذهبي: الإمام الكبير المجتهد الحافظ،صاحب رسول الله صلی الله عليه و آله ، توفي سنة 78هـ(74).
14- عبادة بن زياد الأسدي، قال أبو حاتم: محلّه الصدق، وقال موسى بن إسحاق الأنصاري: صدوق، مات بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائتين(75).
15- أسماء بنت عميس، قال المزي: روت عن النبي صلی الله عليه و آله .
16- شعبة بن الحجاج، روي له في الكتب الستة، وقال الذهبي: الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث، وقال أبو زيد الهروي: روى عنه عالم عظيم، وإنتشر حديثه في الآفاق، وقال الحاكم: إمام الأئمّة بالبصرة في معرفة الحديث، توفي سنة 160هـ(76).
17- حميد بن عبد الرحمن، روى له في الكتب الستة، وقال الذهبي: شيخ بصري ثقة عالم، وقال العجلي: تابعي ثقة، وعن ابن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمن أعلم أهل المصرين يعني الكوفة والبصرة(77).
18- يوسف بن يعقوب، روى له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الذهبي: الإمام المحدِّث، وثّقه يحيى بن معين، وأبو داود، توفي سنة خمس وثمانين ومئة(78).
19- محمد بن المنكدر، روي له في الكتب الستة، وقال الذهبي: الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام، وقال إبن معين وأبو حاتم: ثقة، وقال يعقوب الفسوي: هو غاية في الإتقان والحفظ والزهد، حجة، توفي سنة ثلاثين ومئة(79).
20- فضيل بن مرزوق، روى له مسلم وأبو داود والنسائي وإبن ماجة والترمذي وثّقه سفيان بن عيينة، ويحيى بن معين، وقال الذهبي: وحديثه في عداد الحسن، توفي قبل سنة سبعين ومئة(80).
21-سويد بن غفلة، روي له في الكتب الستة، وقال الذهبي: الإمام القدوة، مات سنة إحدى وثمانين(81).
22- جابر بن سمرة: روي له في الكتب الستة، وقال الذهبي: له صحبة مشهورة،توفي سنة ست وسبعين(82).
23- موسى بن عبد الله الجهني: روى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة، وثّقه يحيى بن سعيد وإبن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي(83).
و في ختام البحث لا بأس بالإشارة إلى روايتين في أفضلية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على جميع الصحابة.
1ـ روي في جمهرة أنساب العرب 1: 202 في خطبة لعدي بن حاتم الصحابي المعروف قال: والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسُّنة إنه (علياً) لأعلم الناس بهما، ولئن كان إلى الإسلام إنه لأخو نبي الله، والرأس في الإسلام، ولئن كان إلى العقول والنحائر إنه لأشد الناس عقلاً وأكرمهم غيرة.
2ـ روى إبن عبد البر في الاستيعاب 3: 40 إنه سئل عطاء: أكان في أصحاب محمد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما أعلمه.
قائمة بالمدافعين عن حريز الناصبي
1ـ ابن أبي حاتم.
2ـ معاذ بن معاذ.
3ـ أحمد بن حنبل.
4ـ دُحيم.
5ـ الموصلي.
6ـ ابن عدي
7ـ أبو اليمان.
8ـ علي بن عياش.
9ـ يزيد بن هارون.
10ـ علي بن المديني.
11ـ ابن حجر.
12ـ الخطيب.
13ـ أبو حفص.
14ـ العجلي.
15ـ الذهبي.
فهرس المصادر
1ـ إبن حبّان؛ محمد بن أحمد أبي حاتم التميمي البستي (كتاب المجروحين) (ت354هـ)، ط1: دار المعرفة، بيروت.
2ـ إبن حجر العسقلاني؛ (الإصابة في تمييز الصحابة) (ت852هـ)، ط1: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
3ـ ابن سعد؛ أبي عبد الله محمد بن منيع (الطبقات الكبرى) (ت230هـ)، ط: دار المصادر..
4ـ إبن شاهين؛ أبو جعفر عمر بن أحمد بن عثمان (تاريخ أسماء الثقات) (ت385هـ)، ط1:دار الكتب العلمية، بيروت.
5ـ إبن عساكر، أبي القاسم علي هبة الله بن عبد الله الشافعي (تاريخ دمشق) (ت571هـ)، ط1: دار الفكر، بيروت.
6ـ ابن كثير؛ أبو الفداء الدمشقي (السيرة النبوية)(ت774هـ)، ط1: دار الكتب العلمية، بيروت، و ط دار إحياءالتراث العربي ـ بيروت.
7ـ أحمد بن حنبل (مسند أحمد بن حنبل) (ت241هـ)، ط1: دار الفكر، بيروت.
8ـ أحمد بن عثمان بن علي بن المثنى التميمي (مسند أبي يعلى) (ت307هـ)، ط: دار المأمون للتراث، بيروت.
9ـ البغوي؛ ،الحسين بن مسعود بن محمد الفرّاء (شرح السُّنة) (ت516هـ)، ط1: دار المعرفة، بيروت.
10ـ إبن حجر العسقلاني؛ أحمد بن علي(تهذيب التهذيب) (ت852هـ)، ط1: دار الفكر، بيروت.
11ـ إبن داود، سليمان الطيالسي(مسند أبي داود الطيالسي) (ت240هـ) ط1:حيدر آباد، الهند.
12ـ الحاكم الحسكاني الحذّاء الحنفي النيسابوري؛ عبيد الله بن أحمد (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل)، من أعلام القرن الخامس الهجري، ط1: مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
13ـ الحاكم النيسابوري؛ أبي عبد الله (المستدرك على الصحيحين) (ت405هـ)، ط1: دار المعرفة، بيروت.
14ـ الحموي، شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي (معجم البلدان) (ت626هـ)، ط: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
15ـ الذهبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (سير أعلام النبلاء)(ت748هـ)، ط1: مؤسسة الرسالة، بيروت، و ط دار الفكر، بيروت.
16ـ الذهبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (ميزان الاعتدال) (ت748هـ)، ط: مصر.
17ـ الذهبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة) (ت748هـ)، ط: دار الفكر، بيروت.
18ـ الشافعي، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي الجّلابي (مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام ) (ت483هـ)، ط1:المكتبة الإسلامية، طهران.
19ـ الصفدي، صلاح الدين(الوافي بالوفيات) دار فزانز شتاينر بقبيسبان.
20ـ الطبري، محب الدين أحمد بن عبد الله (ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى) (ت694هـ)، ط1:دار المعرفة، بيروت21ـ الطحاوي، أبو جعفر (مشكل الآثار) (ت321هـ): دار إحياء التراث، بيروت.
22ـ النسائي (ت304هـ) (خصائص أمير المؤمنين عليه السلام )ط1: دار الكتاب العربي.
23ـ المزّي، جمال الدين أبي الحجاج يوسف (تهذيب الكمال) (ت742هـ)، ط1: مؤسسة الرسالة، بيروت و ط دار الفكر، بيروت.
24ـ مسلم، أبو الحسن بن الحجاج القشيري النيسابوري (صحيح مسلم) (ت261هـ)، ط1: إحياء التراث العربي، بيروت.
25ـ المناوي، محمد عبد الرؤوف (فيض القدير في شرح الجامع الصغير) (ت1031هـ)، ط: دار الفكر، بيروت.
26ـ الهيثمي، نور الدين علي أبي بكر (كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستّة) (ت807هـ)، ط1: مؤسسة الرسالة، بيروت.
(1)أنظر وسائل الشيعة: (يا علي لا يعرف الله إلا أنا وأنت ولا يعرفني إلا الله وأنت، ولا يعرفك إلا الله وأنا)، كتاب أمير المؤمنين ج1 ص15.
(2)أنظر نص الحديث في معالم التنزيل ج4 ص/278ـ 279 (طبع دار الفكر بيروت 1405هـ).
عن علي عليه السلام قال النبيn: (يا بني عبد المطلب، إني قد جئتكم بخبري الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن ادعوكم إليه، فايكم يؤازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟.
فأحجم القوم عنها جميعا. فقلت وأنا أحدثهم سنا: يا نبي الله! أكون وزيرك عليه. قال: فاخذ برقبتي، وقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع).
(1) قال الذهبي: الإمام الحافظ، شرف المحدثين، أبو حازم، عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عَبدُويه... قال أبو محمد بن السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحداً أُطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نُعيم، وأبو حازم العبدوني، راجع سير أعلام النبلاء، 17/233، الرقم204.
([1]) شواهد التنزيل: 1: 152.
(2) راجع تهذيب الكمال 5/577.
([2]) تاريخ مدينة دمشق الكبير 45: 129، الرقم 9262.
(3) قال الذهبي: مُسَدَّد بن مُسَرهد بن مُسَربل، الإمام الحافظ الحجة أبو الحسن الإسدي البصري، أحد أعلام الحديث، ولد في حدود الخمسين ومائة،و مات سنة ثمان وعشرين ومئتين، راجع سير أعلام النبلاء،10: 591،الرقم208.
(4) قال الذهبي:الإمام العلم، سيد حافظ، وصاحب الكتب الكبار، وقال أحمد بن حنبل: أبو بكر صدوق، (سير أعلام النبلاء، 11: 122، الرقم44، تهذيب الكمال 16: 34).
(5) قال الذهبي:أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ الثقة... وكان مولده في سنة ستين ومائة، ومات في شوال سنة أربع وأربعين ومئتين، راجع أعلام النبلاء 11: 483، الرقم 127.
(6) شواهد التنزيل 1: 195.
(7) شرح السنة 14: 113.
(8) نقله عنه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب 283.
(9) المستدرك على الصحيحين 2: 327.
(10) مشكاة المصابيح 3: 1719.
(11) سنن الترمذي 5: 638 .
(12) فتح الباري 7: 60.
(13) أسنى المطالب 53 .
(14) كفاية الطالب: 283 .
(15) الاستيعاب 3: 203، قال الخطيب حول ابن أبي خيثمة: كان ثقة عالماً حافظاً بصيراً بأيام الناس، راوية للأدب، أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلم النسب عن مصعب الزبيري، وله كتاب (التاريخ) الذي أحسن تصنيفه، وأكثر فائدته، فلا أعرف أغزر فوائد منه، راجع سير أعلام النبلاء، 11: 493، الرقم 131.
(16) شرح السنة 14: 113.
(17) هامش المستدرك على الصحيحين 2: 337.
(18) هامش تقريب التهذيب 1: 141 .
(19) مسند أبي داود الطيالسي: 29.
(20) ميزان الاعتدال 2: 381.
(21) تاريخ مدينة دمشق 42: 142.
(22) تاريخ مدينة دمشق 32: 153.
(23) تاريخ مدينة دمشق 42: 155.
(24) الطبقات الكبرى 3: 24.
(25) الطبقات الكبرى3: 24.
(26) تاريخ مدينة دمشق 42: 24.
(27) تاريخ مدينة دمشق 45: 142.
(28) تاريخ مدينة دمشق 42: 169.
(29) تاريخ مدينة دمشق 42: 177.
(30) تاريخ مدينة دمشق 42: 179 .
(31) تاريخ مدينة دمشق 42: 181.
(32) تاريخ مدينة دمشق 42: 185.
(33) ميزان الاعتدال 1: 561.
(34) مشكل الآثار 2: 309.
(35) ذخائر العقبى: 46 وقال: أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .
(36) كشف الأستار 2: 217.
(37) مجمع الزوائد 9: 111.
(38) مجمع الزوائد 9: 119.
(39) مجمع الزوائد 9: 110 .
(40) مجمع الزوائد 9: 111 .
(41) الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام، راجع معجم البلدان2: 128.
(42) مسند الشائيي: 69 مخطوط.
(43) صحيح مسلم 4: 1871، كتاب فضائل الصحابة، ح32.
(44) خصائص أمير المؤمنين 59 ـ60.
(45) السيرة النبوية 4: 163.
(46) مسند الإمام أحمد بن حنبل 1: 177.
(47) المستدرك على الصحيحين 2: 327.
(48) الإصابة 4: 464.
(49) خصائص أمير المؤمنين 74.
(50) خصائص أمير المؤمنين 75.
(51) خصائص أمير المؤمنين 72 المناقب لابن المفازلي 237.
([3])تاريخ دمشق الكبير: 45 : 130.
([4])قال ابن منظور: والعسيب: جريدة من النخل مستقيمة.
([5])تاريخ دمشق الكبير 45: 107.
(52) قال الذهبي في السير 4/347: الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي... وكان مترفاً يتبختر في مشيه،و كان قليل العلم... وكان فيه عسف وجبروت، مات سنة ست وتسعين وله إحدى وخمسون سنة.
(53) تهذيب الكمال 5: 577.
(54) كتاب المجروحين 1: 268.
(55) تهذيب التهذيب 2: 221، تهذيب الكمال 5: 576.
(56) كتاب المجروحين 1: 268، هنا نسأل من يحيى بن صالح كيف طابت نفسك أن تصلي خلف رجل كان يسبّ أهل بيت النبيn سبع سنين ولن يترك ذلك، ومما تجدر الإشارة إليه رواية البخاري ومسلم في صحيحهما عن يحيى، وأسوأ من ذلك تبجيل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء:10: 453 عنه بقوله: الإمام العالم الحافظ الفقيه يحيى بن صالح الدمشقي، وأغرب من ذلك كلام أحمد بن حنبل واحترامه ليحيى، كما عن أبي زرعة الدمشقي بأن أحمد بن حنبل لم يقل في يحيى بن صالح إلا خيرا، راجع تهذيب الكمال 31: 378، تهذيب التهذيب 9: 3245 ـ 246.
(57) أضواء على السنة المحمدية 249.
(3)تقول الزهراء في خطبتها في مسجد أبيها بعد وفاته (... وجعل طاعتنا نظاماً للملة...)
(58) صرح بنصبه الذهبي في الكاشف 1: 169، الرقم 996 وقال: وهو ناصبي، راجع. تقريب التهذيب 1/159، تهذيب التهذيب 2: 330، الرقم 1238.
(59) وقال بشار عواد: يريد لنا معاوية ولكم علي، ولكن إمامه كان باغياً وقد أصاب علي في قتاله، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك والشافعي وأبو حنيفة، والأوزاعي والجمهور الأعظم والمتكلمين والمسلمين،راجع فيض القدير للمناوي 6: 366.
(60) تاريخ بغداد4: 291، الرقم 2009.
(61) تهذيب الكمال 11: 316، الجرح والتعديل 4: 171، سير أعلام النبلاء 5: 299، الوافي بالوفيات 15: 322، الرقم 197، تاريخ الثقات454، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين150.
(62) سير أعلام النبلاء 3: 194، الرقم39.
(63) سير أعلام النبلاء 4: 158، الرقم58.
(64) سير أعلام النبلاء 4: 217، الرقم88.
(65) سير أعلام النبلاء 3: 467، الرقم97
(66) سير أعلام النبلاء 4: 317.
(67) سير أعلام النبلاء 4: 320.
(68) سير أعلام النبلاء 6: 403، الرقم 926.
(69) سير أعلام النبلاء 5: 364، الرقم165.
(70) تهذيب الكمال 20: 438، سير أعلام النبلاء 32: 206، الكامل 5: 201.
(71) تهذيب الكمال 20/444.
(72) سير أعلام النبلاء 5: 12، الرقم8.
(73) سير أعلام النبلاء 5: 325، تهذيب الكمال 20: 145، الطبقات 6: 304.
(74) سير أعلام النبلاء 3: 189.
(75) ميزان الاعتدال 2: 381، الرقم 4156.
(76) سير أعلام النبلاء 72: 202، الرقم80.
(77) سير أعلام النبلاء 4: 293، الرقم 111.
(78) سير أعلام النبلاء 8: 371، الرقم110.
(79) سير أعلام النبلاء 5: 353، الرقم 163.
(80) سير أعلام النبلاء 7: 26.
(81) سير أعلام النبلاء 5: 106، الرقم18.
(82) سير أعلام النبلاء 4: 333: 186، الرقم36.
(83) تهذيب الكمال 29: 95.
ثانياً حديث الطّير
حديث الطير:
من جملة الأحاديث المشتهرة بين المحدثين شهرة عظيمة جدّاً هو حديث الطير المشوي، فقد ذكر الخوارزمي (568هـ) في كتابه المعروف (مقتل الحسين عليه السلام )(1) عن إبن مردويه(2) (ت498هـ) أن الحديث له (120) سنداً. وكثرة إسناده يدل على مدى أهمية الحديث الشريف لدى المحدثين.
و الحديث ـ كما سيأتي ـ نقله الحُفّاظ بألفاظ مختلفة منها ما نقله الحافظ الخطيب أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي الجلابي الشافعي الشهير بابن المغازلي (483هـ) في كتابه مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام بسنده المتصل عن قتادة، عن أنس قال: قّدِّمت إلى رسول الله صلی الله عليه و آله طيراً مشوياً فسمَّى وأكل منه ثم قال: (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ)، قال: فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال: أنا علي،قلت: رسول الله صلی الله عليه و آله على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأول، والثاني، فضرب الباب، فقلت: من أنت؟ فقال أنا علي: قال: قلت: رسول الله على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأوّل والثاني فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال علي: أنا، قال: قلت: إنّ رسول الله على حاجة قال: ثم أكل منه لقمة ثم قال مثل قوله الأول والثاني والثالث، قال ورفع صوته، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : يا أنس، إفتح الباب.
قال: فدخل، فلمّا رآنا تبسّم ثم قال: (الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإليّ، قال: فكنت أنت).
قال: فو الذي بعثك بالحقّ إني لأضرب الباب ثلاث مرات يَرُدّني أنس.
قال: فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (لا يلام الرجل على حُبّ قومه)(3).
و في الحديث الشريف كما صرح الكَنجي الشافعي (ت658هـ): (دلالة واضحة على أن علياً عليه السلام أحبَّ الخلق إلى الله، وأدلّ الدلالة على ذلك إجابة دعاء النبي فيما دعى به، وقد وعد الله تعالى من دعاه بالإجابة حيث قال عز وجل: (أدعوني أستجب لكم) فأمر بالدعاء، ووعد الإجابة وهو| لا يخلف الميعاد، وما كان الله| ليخلف وعده رسله، ولا يرد دعاء رسوله لأحب الخلق إليه، ومن أقرب الوسائل إلى الله تعالى محبّته ومحبّة من يحبُّ لحبِّه)(4).
و الحديث لم ينفرد بنقله أنس بن مالك كما ذهب إليه البعض بل نقل أيضاً عن إبن عباس وأبي سعيد الخدري وسفينة وجابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلی الله عليه و آله .
و لما رأينا بعض الكتّاب حاول الطعن تارة في السند وأخرى في الدلالة، عزمنا على إستخراجه من أهمّ كتب السُّنة، ثم ذكر تصريحات أكابر العلماء، ثم موارد نقله، ثم أسماء الذين رووا الحديث، وفي الختام إشارة موجزة إلى توثيق بعضهم، وإلى بعض من أفرد الحديث في جزء مستقل.
تصريحات أكابر السُّنة حول الحديث الشريف
1 ــ قال الحاكم (ت405هـ): (حديث الطائر صحيح يلزم البخاري ومسلم، إخراجه في صحيحهما لأن رجاله ثقات، وهو من شرطهما)(1).
وقال أيضاً: وقد رواه (حديث الطير) عن أنس جماعة من الصحابة زيادة على ثلاثين نفساً، ثم صحّت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة(2).
وقال أيضاً: إنّ حديث الطير ليس بموضوع(3).
2 ــ وقال الذهبي (ت748هـ): وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جداً، قد أفردتها بمصنف ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل(4).
3ـ وقال ابن الصبّاغ المالكي ت 855هـ، فصل ـ في محبة الله تعالى ورسوله له، (إلى أمير المؤمنين) وذلك أنّه صحّ النقل في كتب الأحاديث الصحيحة والأخبار الصريحة عن أنس بن مالك قال أهدي إلى النبي صلی الله عليه و آله .. الخ.
وقال أيضاً: قال الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ(5): سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنّا في مجلس أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صحّ لما كان أحد أفضل من علي (رضي الله عنه) بعد النبي صلی الله عليه و آله .
وقال الذهبي: (ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه..)(6).
وقال أيضاً: (ولقد كنت زماناً طويلاً أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء)(7).
قال أبو أحمد بن عدي(8): سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول: سألت ابن أبي داود(9) عن حديث الطير، فقال: إن صح حديث الطير فنبوّة النبي صلی الله عليه و آله باطل، لأنه حكى عن حاجب النبي خيانة (يعني أنساً) وحاجب النبي لا يكون خائناً).
قال الذهبي: هذه العبارة رديئة، وكلام نحس، بل نبوّة محمد حقّ قطعي،إن صح خبر الطير، وإن لم يصح، وما وجه الارتباط؟ هذا أنس قد خدم النبي قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنه كان محتلماً، ما هو بمعصوم عن الخيانة، بل فعل الجناية الخفيفة متأولاً، ثم إنه حبس علياً عن الدخول كما قيل، فكان ماذا؟ والدعوة النبوية قد نفذت وأسْتُجيبت، وحديث الطير ـ على ضفعه(10) فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء، ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه، وقد أخطأ إبن أبي داود في عباراته وقوله (11).
3 ــ قال الكنجي الشافعي (ت658هـ): (رواه (حديث الطير) ألمحاملي(12) في الجزء التاسع من أمالية، كما أخرجناه سواء، وفيه دلالة واضحة على أن علياً عليه السلام أحبّ الخلق إلى الله، وأدلّ الدلالة على ذلك إجابة دعاء النبي فيما دعا به، وقد وعد الله تعالى من دعاه بالإجابة حيث قال|: »ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ« فأمر بالدعاء، ووعد الإجابة، وهو| لا يخلف الميعاد، وما كان الله| ليخلف وعده رسله، ولا يرد دعاء رسوله لأحب الخلق إليه، ومن أقرب الوسائل إلى الله تعالى محبته ومحبة من يحب لحبه)(13)، وقال سبط إبن الجوزي: وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: حديث الطير صحيح يلزم البخاري ومسلم إخراجه في صحيحهما لأن رجاله ثقات وهو من شرطهما.
فإن قيل: فلِمَ لم يخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين؟
فالجواب: إنّما لم يخرجه لأنّ محمد بن طاهر المقدسي والدارقطني تعصّبا عليه وأخرجا لحديث الطير طرقاً ضعيفة فإنّه لمّا صنّف المستدرك بلغ الدارقطني فقال: لعلّه يستدرك عليهما حديث الطير فتركه،ثم رموا الحاكم بالتشيّع لأجل هذا وكيف يسمع قول محمد بن طاهر(*) مع العلم بحاله وقول الدارقطني في عصبيته على الحاكم والترمذي وأحمد بن حنبل؟ خصوصاً مع شهادة من سلف بعدالة السُّدي فلا يلتفت إلى جرح غيرهم، فإن قيل: فقد تكلّم البخاري وإبن معين في السّدي، قلنا: إنما تكلّموا فيه لأنّه كان يكثر الرواية، كما فعلت الصحابة في أبي هريرة لا لشيء آخر(14).
أقول: أما السُّدي فقال سبط ابن الجوزي: قال الترمذي: السّدي، إسمه إسماعيل بن عبد الرحمان، سمع من أنس بن مالك، ورأى الحسن بن علي، ووثّقه سفيان الثوري، وشعبة وزائدة ويحيى بن سعيد القطّان وغيرهم.
قلت: وإنّما ذكر الترمذي هذا في تعديل السّدي، لأن جماعة تعصّبوا عليه ليبطلوا هذا الحديث فعدّله الترمذي([6]).
الألفاظ المختلفة التي نقل بها الحديث الشريف
1ـ عن خالد بن عبيد قال: قال أنس بن مالك: بينا أنا ذات يوم بباب النبي صلی الله عليه و آله ، إذ جاء رجل بطبق مغَّطَى، فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم.
فوضع الطبق بين رسول الله صلی الله عليه و آله ، وعليه طائر مشوي، فقال: أحبّ أن تملأ بطنك يا رسول الله.
قال: غطّ عليه، ثم شال يديه فقال: (اللهم أدخل عليّ أحبّ خلقك إليك ينازعني هذا الطعام).
قال أنس: لمّا سمعت هذا قلت: اللهم إجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار، فخرجت لتشرف هل من أنصاري ثلاثاً، فبينا أنا كذلك، إذ دخل علي فقال: هل من أذن؟.
فقلت: لا ولم يحملني على ذلك إلاّ الحسد، فانصرفت فجعلت أنظر يميناً وشمالاً هل من أنصاري، ولا أجد أحداً، ثم عاد علي فقال: هل من إذن؟.
فقلت: لا، ثم انصرف فنظرت يميناً وشمالاً ولا أنصاري، إذ عاد علي فقال: هل من إذن؟ إذ نادى رسول الله صلی الله عليه و آله أن إيذن له.
قال: فدخل علي فجعل ينازع النبي صلی الله عليه و آله ، فيومئذٍ ثبتت مودّة علي عليه السلام في قلبي)(15).
2ـ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: بعثتني أمّ سُلَيم(16) إلى رسول الله بطير مشوي، ومعه أرغفة من شعير، فأتيته به فوضعته بين يديه، فقال: يا أنس، اُدع لنا من يأكل معنا من هذا الطير، اللهم آتنا بخير خلقك، فخرجتُ فلم تكن لي همّة إلاّ رجل من أهلي آتيه فأدعوه، فإذا أنا بعلي بن أبي طالب، فدخلت فقال: أما وجدت أحداً؟ قلت: لا، قال: أنظر فنظرت فلم أجد أحداً إلاّ علياً، ففعلت ذلك ثلاث مرات، ثم خرجت فرجعت فقلت هذا علي بن أبي طالب يا رسول الله، فقال: ائذن له، اللهم وال اللهم وال، وجعل يقول ذلك بيده، وأشار بيده اليمنى يحركها)(17).
3ـ عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أحجب النبي صلی الله عليه و آله ، فسمعته يقول: (اللهم أطعمنا من طعام الجنة)، فأتي بلحم مشوي، فوضع بين يديه فقال: (اللهم آيتنا بمن تحبّه ويحبِّك ويحبّ نبيك ويحبّه نبيك).
قال أنس: فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذن فلم أذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلی الله عليه و آله مثل ذلك، فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذن فلم أذن له، أحسب أنه قال: ثلاثاً، فدخل بغير إذني، فقال النبي صلی الله عليه و آله : ما الذي أبطأ بك يا علي؟.
قال: يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس.
قال: يا أنس لم حجبته؟.
قال: يا رسول الله لمّا سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له.
فقال النبي صلی الله عليه و آله : لا يضرّ الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم(18).
4ـ عن الحسن يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: أُهدي لرسول الله صلی الله عليه و آله طير، فقال: (اللهم ايتني برجل يحبّه الله ويحبّه رسوله).
قال أنس: فأتى علي يقرع الباب، فقلت: إن رسول الله صلی الله عليه و آله مشغول، وكنت أحبّ أن يكون رجلاً من الأنصار، ثم إن عليّاً فعل مثل ذلك، ثم أتى الثالثة، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (يا أنس، أدخله فقد عيّنته، فلما أقبل قال: اللهم وإليّ اللهم وإليّ)(19).
5ـ عن عبد العزيز بن زياد أن الحجاج بن يوسف(20) دعا أبن مالك من البصرة، فسأله عن علي بن أبي طالب، فقال: أهدي للنبي طائر، فأمر به فطبخ وصنع فقال: (اللهم إيتني بأحب الخلق إليَّ يأكل معي).
فجاء علي فرددته، ثم جاء ثانية فرددته، ثم جاء الثالثة فرددته، فقال النبي صلی الله عليه و آله : (يا أنس، قد دعوت ربي وقد إستجيب لي، فانظر من كان بالباب فأدخله).
فخرجت فإذا بعلي، فأدخلته فقال النبي صلی الله عليه و آله : (إني قد دعوت ربي أن يأتيني بأحبّ خلقه إليَّ، وقد استجيب لي فما حسبك)؟.
قال: يا نبي الله، جئت أربع مرات يردّني أنس.
قال النبي صلی الله عليه و آله : (ما حملك على ذلك يا أنس)؟.
قال: قلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي إنه ليس أحد وهو يحبّ قومه، وإن علياً جاء فأحببت أن يصيب دعاؤك من قومي.
قال: وكان النبي نبي الرحمة، فسكت ولم يقل شيئاً (21).
6ـ عن أبي جعفر السبّاك، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلی الله عليه و آله طائر مشوي، أهدته له إمرأة من الأنصار، فدخله رسول الله صلی الله عليه و آله فوضعت ذلك بين يديه، فقال: (اللهم أدخل عليّ أحبّ خلقك إليك من الأولين والآخرين ليأكل معي هذا الطائر).
قال أنس: فقلت في نفسي: اللهم إجعله رجلاً من الأنصار من قومي.
فجاء علي فطرق الباب فرددته، وقلت: رسول الله متشاغل، ولم يعلم رسول الله بذلك، فقال: (اللهم أدخل عليَّ أحبّ خلقك إليك من الأوليين والآخرين يأكل معي من هذا الطائر).
فقلت: اللهمَّ اجعله رجلاً من قومي الأنصار، فجاء علي فرددته، فلما جاء الثالثة قال لي رسول الله صلی الله عليه و آله : قم فافتح الباب لعلي، فقمت ففتحت الباب فأكل معه، فكانت الدعوة له)(22).
7ـ عن عبد الأعلى التغلبي، عن أنس قال: أتي رسول الله صلی الله عليه و آله بطائر، فوضع بين يديه فقال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير)، فقرع الباب فقلت: اللهم إجعله رجلاً من الأنصار، فإذا هو بأحبّ خلقه إليه.
قال: ففتحت الباب فلمّا دخل مسح رسول الله وجهه، ثم مسحه رسول الله بوجه علي، ثم مسح وجه علي فمسحه بوجهه، ففعل ذلك ثلاث مرات، فبكى علي ثم قال: ما هذا يا رسول الله؟
فقال: (ولم لا أفعل بك هذا؟ وأنت تسمع صوتي وتؤدي عني وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي).
ثم قال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إني سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به، اللهم وإنه أحبّ خلقك إليّ)(23).
8ـ عن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك قال: (اُهدي لرسول الله حجل مشوي بخبزة وضيافة، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام).
فقالت عائشة: اللهم إجعله سعد بن عبادة.
قال أنس: فسمعت حركة بالباب فقلت: إنّ رسول الله على حاجة فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب، فسلّم علي فسمع رسول الله صوته، فقال: (إيذن له يدخل عليَّ)(24).
9ـ عن عمرو بن دينار، عن أنس قال: كنت مع رسول الله صلی الله عليه و آله في بستان فاُهدي لنا طائر مشوي، فقال: (اللهم إيتني بأحبّ الخلق إليك)، فجاء علي بن أبي طالب، فقلت: رسول الله مشغول، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودقّ الباب ورددته مثل ذلك)(25).
10ـ عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أحجب النبي صلی الله عليه و آله فسمعته يقول: (اللهم أطعمنا من طعام الجنّة) فاُتي بلحم مشوي فوضع بين يديه فقال: (اللهم آيتنا بمن تحبّ ويحبّك ويحبّ نبيك).
قال أنس: فخرجت فإذا عليّ بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي مثل ذلك، فخرجت فإذا علي بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي مثل ذلك، أحسب أنه قال: ثلاثاً، فدخل بغير إذني (26).
11ـ عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب (باب) النبي صلی الله عليه و آله ، فأتته أم أيمنّ بطير اُهدي له من الليل، فلمّا أصبح أتته بفضله، فقال: (ما هذا؟) قلت: فضل الطير الذي أكلت البارحة.
فقال: (أما علمت أنّ كلّ صباح يأتي برزقه، اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير).
قال: فقلت: اللهم إجعله من الأنصار.
قال: فنظرت فإذا علي قد أقبل، فقلت له: إنمّا دخل
رسول الله صلی الله عليه و آله الساعة، فوضع ثيابه فسمعني أكلّمه فقال: (من هذا الذي تكلمه)؟.
قلت: علي، فلما نظر إليه قال: (اللهم أحبّ خلقك إليك وإليّ)(27).
12ـ عن أنس بن مالك: اُهدي إلى رسول الله صلی الله عليه و آله طير مشوي، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك أو بمن تحبّه) (الشك من عيسى بن مساور الجوهري) فجاء فرددته، ثم جاء فرددته، فدخل في الثالثة أو الرابعة، فقال له النبي: ما حبسك عنّي؟ أو ما أبطأ لك عني يا علي؟.
قال: جئت فردني أنس ثم جئت فردّني أنس ثم جئت فردّني أنس.
قال لي: يا أنس، أوفي الأنصار خير من علي، أوفي الأنصار خير من علي؟)(28).
13ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صنعت إمرأة من الأنصار لرسول الله صلی الله عليه و آله أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة فطبختها فقدّمته بين يدي رسول الله صلی الله عليه و آله ، فبعث رسول الله صلی الله عليه و آله إلى أبي بكر وعمر فأتياه، ثم رفع رسول الله يديه إلى السماء، ثم قال: (اللهم سق إلينا رجلاً رابعاً محباً لك ولرسولك، تحبّه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا وبارك لنا فيه).
ثم قال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم اجعله علي بن أبي طالب).
قال: فو الله ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب، فكبّر رسول الله وقال: (الحمد لله الذي سرى بكم جميعاً وجمعه وإياكم)(29).
14ـ عن أنس قال: (أهدي لرسول الله صلی الله عليه و آله حجل مشوي بخبزة وصبابة(30)، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إئتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام)، فقالت عائشة: اللهم إجعله أبي، وقالت حفصة: اللهم إجعله أبي.
قال أنس: فقلت: اللهم إجعله سعد بن عبادة، قال: سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي، فقلت: إنّ رسول الله صلی الله عليه و آله على حاجة، فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي كذلك فسمع رسول الله صلی الله عليه و آله صوته فقال: أنظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علي، فجئت رسول الله فأخبرته، فقال: (اللهم وال اللهم وال)(31).
15ـ عن إسماعيل بن أبي المغيرة، عن أنس بن مالك قال: (اُهدي لرسول الله صلی الله عليه و آله أطيار فقسّمها بين نسائه، فأصاب كلَّ امرأة منهنّ ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه قطاتان، فبعث بهما إلى النبي صلی الله عليه و آله فقال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك يأكل معي من هذا الطائر).
و قلت: (اللهم إجعله رجلاً من الأنصار فجاء عليّ)(32).
16ـ عن إسماعيل بن عبد الله السّدي، عن أنس بن مالك، أن النبي صلی الله عليه و آله كان عنده طائر فقال: (اللهم إئتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر)، فجاء رجل فردّه، ثم جاء رجل فردّه، ثم جاء علي بن أبي طالب فأذن له فأكل معه(33).
17ـ عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك كان شاكياً فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا علياً فتنقّصه ابن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني، فأقعد، فقال: يا بن الحجاج، ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمداً بالحق لقد كنت خادم رسول الله صلی الله عليه و آله بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلی الله عليه و آله بطير فوضعته بين يدي رسول الله، فقال رسول الله: يا أمّ أيمن، ما هذا الطائر؟.
قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم جئني بأحبّ خلقك إليك وإليّ يأكل معي)(34).
18ـ عن أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله صلی الله عليه و آله فقدم فرخاً مشوياً، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إيتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ).
فجاء علي فدق الباب فقال: يا أنس من هذا؟.
قلت: علي، فقلت:النبي على حاجة، فانصرف ثم تنحّى رسول الله وأكل، ثم قال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إيتني بأحب الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ)، فجاء علي فدقّ الباب دقاً شديداً، فسمع رسول الله صلی الله عليه و آله فقال: يا أنس من هذا؟.
فقلت: علي، قال: أدخله، فدخل فقال رسول الله: (لقد سألت الله ثلاثاً بأن يأتيني بأحبّ الخلق إليه وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ).
فقال علي: (وأنا يا رسول الله لقد جئتك ثلاثاً، كل ذلك يردّني أنس)(35).
19ـ عن عمر بن علي بن أبي طالب قال: اُهدي رسول الله طير يقال له الحبارى، وكان أنس بن مالك يحجبه، فلما وضع بين يديه قال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك معي من هذا الطير).
قال أنس: أريد أن يأكله رسول الله وحده، فجاء علي فقلت: رسول الله نائم، ثم قال: فرفع يديه ثانية وقال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من الطير).
فجاء علي: فقلت: رسول الله نائم.
قال: فرفع يده ثالثة فقال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير).
قال أنس: كم أردّ على رسول الله| ؟أدخل.
فلما رآه قال: (اللهم وربّي)، قال: فأكلا جميعاً.
قال أنس: فخرج فتبعته فقلت: إستغفر لي يا أبا الحسن، فإنّ لي إليك ذنباً، ولك عندي بشارة، فأخبرته بما كان من رسول الله فحمد الله وأثنى عليه وغفر لي ذنبي عنده ببشارتي إيّاه)(36).
20ـ عن السّدي، عن أنس بن مالك أن النبي صلی الله عليه و آله كان عنده طائر، فقال: (اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير)فجاء أبو بكر فردّه، ثم جاء عمر فردّه، ثم جاء علي فأذن له (37).
21ـ عن محمد بن عمر بن بكير النجار، عن أنس بن مالك: قدمت لرسول الله صلی الله عليه و آله طيراً، فسمّى وأكل لقمة، ثم قال: (اللهم إيتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ)، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ قال: علي، قلت إنّ رسول الله على حاجة، ثم أكل لقمة وقال مثل ذلك، قال: فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول الله: يا أنس، إفتح الباب.
قال: فدخل، فلما رآه صلی الله عليه و آله تبسّم ثم قال: (الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني بأحبّ الخلق إليه وإليّ فكنت أنت).
قال: والذي بعثك إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردّني أنس.
قال: فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (لم رددته)؟
قلت: كنت اُحبّ معه رجلاً من الأنصار، فتبسّم رسول الله وقال: (ما يلام الرجل على قومه)(38).
22ـ عن سفينة صاحب زاد النبي صلی الله عليه و آله قال: (أهدت إمرأة من الأنصار إلى رسول الله طيرين بين رغيفين، وكان في المسجد ولم يكن في البيت غيري وغير أنس بن مالك، فجاء النبي صلی الله عليه و آله فدعا بالغداء فقلت: يا رسول الله، قد أهدت لك إمرأة هدية، فقدمتُ إليه الطيرين فقال: (اللهم إيتني بأحبّ خلقك، أحبه، قال: إليك وإلى رسولك).
قال: فجاء علي فضرب الباب ضرباً خفيفاً، فقلت: من هذا؟ قال: أبو الحسن، ثم ضرب ورفع صوته، فقال رسول الله: من هذا؟ قلت: علي، قال: إفتح له، ففتحت وأكل مع رسول الله من الطيرين فتياً)(39).
23ـ عن عبد الله بن أبي سليمان، عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة حدِّثنا عن رسول الله صلی الله عليه و آله حديثاً ليس بينك وبينه فيه أحد، فقلت: تحدثوا فإن الحديث شجون يجرّ بعضه بعضاً، فذكر أنس حديثاً عن علي بن أبي طالب صلی الله عليه و آله ، فقال له محمد بن الحجاج: أعن أبي تراب تحدِّثنا؟ دعنا من أبي تراب!.
فغضب أنس وقال: ألعليِّ تقول هذا؟ أما والله إذ قلت هذا فلأحدّثنك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلی الله عليه و آله : اُهدي إلى رسول الله صلی الله عليه و آله يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشيء من خبز، فلما أصبح أتيته به، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر)، فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا بعلي، فقلت: النبي مشغول عنك فرجع، فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علي، فقلت: أليس إنّما جئت الساعة؟ فرجع، ثم قال رسول الله صلی الله عليه و آله : (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) فجاء رجل فضرب الباب فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : إئذن له، فإذا بعلي، فلمّا رآه رسول الله قال: (اللهم وإليّ اللهم وإليّ)(40).
24ـ عن الزبير بن عدي، عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلی الله عليه و آله طير مشوي، فلما وضع بين يديه قال: (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر)، قال: فقلت في نفسي: اللهم إجعله رجلاً من الأنصار، قال: فجاء علي فقرع الباب قرعاً خفيفاً، فقلت: من هذا؟ فقال: علي، فقلت: إن رسول الله صلی الله عليه و آله على حاجة فانصرف، قال: فرجعت إلى رسول الله صلی الله عليه و آله فسمعته يقول الثانية: (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر)، فقلت في نفسي: اللهم إجعله رجلاً من الأنصار،قال: فجاء علي فقرع الباب، فقلت: ألم اُخبرك أنَّ رسول الله صلی الله عليه و آله على حاجة؟ فانصرف ورجعت إلى رسول الله فسمعته يقول الثالثة: (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر)، فجاء علي، ضرب الباب ضرباً شديداً فقال رسول الله صلی الله عليه و آله : (افتح، افتح، افتح) قال: فلما نظر إليه رسول الله صلی الله عليه و آله قال: (اللهم وإليّ، اللهم وإليّ، اللهم وإليّ).
قال: فجلس مع رسول الله صلی الله عليه و آله فأكل معه من الطير (41).
25ـ عن يغنم بن سالم، عن أنس بن مالك: أهدي إلى رسول الله صلی الله عليه و آله طير مشوي، فقال رسول الله: (اللهم إئتني بأحبّ خلقك إليك) ـ أو بمن تحبّه ـ الشك من عيسى بن مساور الجوهري ـ فجاء علي فرددته ثم جاء فرددته فدخل في الثالثة أو الرابعة فقال له النبي صلی الله عليه و آله : ما حبسك عنّي ـ أو ما أبطأ بك عني ـ يا علي؟ قال: جئت فردّني أنس، ثم جئت فردّني أنس، ثم جئت فردّني أنس! قال لي: يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ أرجوت أن يكون رجلاً من الأنصار؟ فقلت: نعم، فقال: يا أنس، أو في الأنصار خير من علي؟ أو في الأنصار أفضل من علي؟(42).
الذين رووا الحديث
قال محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي (ت658هـ) في كفاية الطالب:56، ط، الغري: والحديث (أي حديث الطير) أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابوري عن ستة وثمانين رجلاً كلهم رووه عن أنس.
و هذا ترتيبهم على حروف المعجم:
1ـ إبراهيم بن هدبة.
2ـ إبراهيم بن مهاجر أبو إسحاق البجلي.
3ـ إسماعيل بن عبد الله بم جعفر بن أبي طالب.
4ـ إسماعيل بن عبد الله السّدي.
5ـ إسماعيل بن سليمان بن المغيرة الأزرق.
6ـ إسماعيل بن وردان.
7ـ إسماعيل بن سليمان.
8ـ إسماعيل ـ غير منسوب من أهل الكوفة.
9ـ إسماعيل بن سليمان التيمي.
10ـ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
11ـ أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل.
12ـ بسام الصيرفي الكوفي.
13ـ برزعة بن عبد الرحمن.
14ـ ثابت بن أسلم البُناني.
15ـ ثمامة بن عبد الله بن أنس.
16ـ جعفر بن سليمان النجعي.
17ـ حسن بن أبي الحسن البصري.
18ـ حسن بن الحكم البجلي.
19ـ حميد بن أبي حميد الطويل.
20ـ خالد بن عبيد أبو عصام.
21ـ الزبير بن عدي.
22ـ زياد بن محمد الثقفي.
23ـ زياد بن شزوان.
24ـ سعيد بن المسيب.
25ـ سعيد بن ميسرة البكري.
26ـ سليمان بن طرخان التيمي.
27ـ سليمان بن مهران الأعمش.
28ـ سليمان بن عامر بن عبد الله بن عباس.
29ـ سليمان بن الحجاج الطائفي.
30ـ شقيق بن أبي عبد الله.
31ـ عبد الله بن أنس بن مالك.
32ـ عبد الملك بن عمير.
33ـ عبد الله بن أبي سليمان.
34ـ عبد العزيز بن زياد.
35ـ عبد الأعلى بن عامر الثعلبي.
36ـ عمر بن أبي حفص الثقفي.
37ـ عمر بن سليم البجلي.
38ـ عمر بن يعلى الثقفي.
39ـ عثمان الطويل.
40ـ علي بن أبي رافع.
41ـ عامر بن شراحيل الشعبي.
42ـ عمران بن مسلم الطائي.
43ـ عمران بن هيثم.
44ـ عطية بن سعد العوفي.
45ـ عباد بن عبد الصمد.
46ـ عيسى بن طهمان.
47ـ عمار بن أبي معاوية الدهني.
48ـ فضيل بن غزوان.
49ـ قتادة بن دعامة.
50ـ كلثوم بن جبر.
51ـ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر عليه السلام .
52ـ محمد بن مسلم الزهري.
53ـ محمد بن عمر بن علقمة.
54ـ محمد بن عبد الرحمن أبو الرجال.
55ـ محمد بن خالد بن المنتصر الثقفي.
56ـ محمد بن سليم.
57ـ محمد بن مالك الثقفي.
58ـ محمد بن جحادة.
59ـ مطير بن خالد.
60ـ معلى بن هلال.
61ـ ميمون أبو خلف.
62ـ ميمون ـ غير منسوب ـ.
63ـ مسلم الملائي.
64ـ مطر بن طهمان الوراق.
65ـ ميمون بن مهران.
66ـ مسلم بن كيسان.
67ـ ميمون بن جابر السلمي.
68ـ موسى بن عبد الله الجهني.
69ـ مصعب بن سليمان الأنصاري.
70ـ نافع مولى عبد الله بن عمر.
71ـ نافع أبو هرمز.
72ـ هلال بن سويد.
73ـ يحيى بن سعيد الأنصاري.
74ـ يحيى بن هاني.
75ـ يوسف بن إبراهيم.
76ـ يوسف أبو شيبة ، ـ وقيل هما واحد ـ.
77ـ يزيد بن سفيان.
78ـ يعلى بن مرة.
79ـ نعيم بن سالم.
80ـ أبو الهندي.
81ـ أبو مليح.
82ـ أبو داود السبيعي.
83ـ أبو حمزة الواسطي.
84ـ أبو حذيفة العقيلي.
85ـ ورجل من آل عقيل.
86ـ وشيخ غير منسوب.
87ـ ورواه عن أنس وسفينة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
توثيق بعض رواة الحديث الشريف
ليس لباحث أن يشك بأن رواة الحديث لهم المكانة الرفيعة عند أئمة أهل الحديث، كالنسائي المتعنت في توثيق الأشخاص، وابن معين وأبي حاتم وإبن شاهين وإبن عدي والدارقطني وإبن حجر، وليس بإمكاننا في هذا العرض توثيق جميع الذي رووا الحديث عن أنس بن مالك، ولكن من باب ما لا يدرك كله لا يترك جلّه نشير إلى توثيق بعضهم.
و مما تجدر الإشارة إليه أن أكثر رواة حديث الطير لهم ذكر في الكتب الستة.
1ـ إبراهيم بن مهاجر، روى له مسلم وأبي داود وإبن ماجة والنسائي والترمذي، وذكره البخاري في تاريخه، وعن عبد الله بن أحمد عن أبيه: (لا بأس به) (تهذيب الكمال 2/211).
2ـ إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: وثّقه الدارقطني والذهبي وإبن حجر، توفي سنة 145هـ (تهذيب الكمال 3/112، تقريب التهذيب 1/70، الكاشف1/78).
3ـ إسماعيل بن عبد الرحمن السّدي: روى له مسلم وأبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي، وعن أحمد بن حنبل أنه ثقة.
وعن إبن عدي: (له حديث يرويها عن عدة شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به)، توفي سنة127هـ (تهذيب الكمال3/132).
4ـ إسماعيل بن سلمان الأزرق: روى له البخاري في الأدب المفرد وإبن ماجة (تهذيب الكمال 3/106)
5ـ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والنسائي والترمذي، ووثّقه يحيى بن معين وأبو زرعة والنسائي، وكان مالك لا يقدم عليه في الحديث أحداً، وكان ثقة كثير الحديث (تهذيب الكمال 2/444ـ445).
6ـ أبان بن أبي عيّاش: روى له أبي داود.
وقال إبن حبان: وكان من العُبّاد الذي يسهر الليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام.
وذكر الذهبي أنه بقي بعد الأربعين ومئة، (تهذيب الكمال 2/19) (المجروحين1/96) (ميزان الاعتدال 1/10).
7ـ بسام الصيرفي: روى له النسائي، عن يحيى بن معين: (صالح وثّقه).
وعن أبي حاتم: صالح الحديث،لا بأس به تهذيب الكمال 4/58.
8ـ ثابت بن أسلم: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وإبن داود والترمذي والنسائي.
وقال الذهبي: الإمام القدوة شيخ الإسلام، ولد في خلافة معاوية... وكان من أئمّة العلم والعمل سير أعلام النبلاء 5/222.
ووثّقه العجلي والنسائي،و مات سنة123هـ تهذيب الكمال 4/348.
9ـ ثمامة بن عبد الله بن أنس: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وإبن داود والترمذي والنسائي، وثّقه إبن حنبل والنسائي.
وقال ابن عدي: وأرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه(43) عن أنس عندي تهذيب الكمال 4/405.
10ـ حسن بن أبي الحسن البصري:
روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وإبن داود والنسائي والترمذي. وقال ابن سعد: وقالوا: وكان الحسن جامعاً عالماً، رفيعاً، فقيهاً، ثقة، مأموناً، عابداً، ناسكاً، كثير العلم، مات سنة 110 (تهذيب الكمال 6/125ـ 126).
11ـ حميد الطويل: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
قال عنه الذهبي: الإمام الحافظ سير أعلام النبلاء 6/163.
وثّقه العجلي، وأبو حاتم، وإبن خراش، ويحيى بن معين، وتوفي سنة 142هـ، تهذيب الكمال 7/355.
12ـ خالد بن عبيد:
روى له ابن ماجة حديثاً واحداً في كتاب الفتن، (تهذيب الكمال 8/125).
13ـ الزبير بن عدي:
روى له البخاري ومسلم وابن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
وقال الذهبي: العلامة الثقة، وثقه أحمد، وكان فاضلاً صاحب سُنة.
وقال العجلي: (ثقة، ثبت)، مات سنة 131 هـ (سير أعلام النبلاء 6/157).
وقال أحمد: صالح الحديث، مقارب الحديث (تهذيب الكمال 9/316).
14ـ سعيد بن المسيب:
روى له البخاري ومسلم وابن ماجة وابن داود والترمذي والنسائي.
قال الذهبي: الإمام العَلَم عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه.
وعن محمد بن يحيى بن يحيى بن حبان قال: كان المقدم في الفتوى في دهره سعيد بن المسيب،و يقال له: فقيه الفقهاء (سير أعلام النبلاء 4/224) توفي سنة 93هـ.
15ـ سليمان بن طرخان التيمي:
روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وإبن داود والترمذي والنسائي.
وثّقه إبن حنبل ويحيى بن معين والنسائي والعجلي وإبن سعد، وتوفي بالبصرة في ذي القعدة سنة 143هـ (تهذيب الكمال 12/12).
16ـ سليمان بن مهران:
روى له البخاري ومسلم إبن ماجة وإبن داود والترمذي والنسائي.
وثّقه يحيى بن معين والنسائي (تهذيب الكمال 12/76).
وقال الذهبي: الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين، سير أعلام النبلاء 6/266 توفي سنة 148هـ.
17ـ شقيق بن أبي عبد الله:
روى له النسائي في الخصائص.
وثّقه يحيى بن معين وإبن حبان (تهذيب الكمال 12/554)
روى الرجل عن أبي بكر بن خالد بن عرطفة أنه أتى سعد بن مالك، فقال: (إنّه بلغني أنكم تُعرضون عليّ سبّ علي بالكوفة فهل سببتهُ؟
قال: قلت: معاذ الله.
قال: والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلی الله عليه و آله يقول في علي شيئاً لو وضع المنشار على مفرق نفسي على أن أسبّه ما سببته أبداً (تهذيب الكمال 12/555).
18ـ عبد الملك بن أبي سليمان:
روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
وثقه ابن حنبل وأبو زرعة والموصلي والعجلي والنسائي (تهذيب الكمال 18/322).
وقال إبن سعد في طبقاته 6/350: (كان مأموناً ثبتاً)، توفي سنة 145هـ.
19ـ عبد الأعلى بن عامر الثعلبي:
روى له ابن ماجة وإبن داود والنسائي والترمذي.
وقال النسائي: (يكتب حديثه) (تهذيب الكمال 16/352).
20ـ عامر بن شراحيل الشعبي: روى له البخاري ومسلم وابن ماجة وابن داود والترمذي والنسائي، أدرك خمسمائة من أصحاب النبي صلی الله عليه و آله .
وقال الذهبي: (الإمام، علامة العصر)، مات سنة 104هـ (سير أعلام النبلاء 4/318).
21ـ عطية بن سعد العوفي: روى له في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي وابن ماجة.
وعن يحيى بن معين: صالح (تهذيب الكمال 20/145).
وقال الذهبي: (من مشاهير التابعين) (سير أعلام النبلاء 5/325).
وقال إبن سعد في الطبقات 6/304: (و كان ثقة إن شاء الله وله أحاديث صالحة)، توفي سنة 111هـ.
22ـ عيسى بن طهمان: روى له البخاري والنسائي والترمذي.
وثّقه إبن حنبل ويحيى بن معين وأبو داود.
وقال أبو داود: (لا بأس به، أحاديثه مستقيمة) (تهذيب الكمال 22/617).
23ـ عمار بن أبي معاوية الدهني: روى له مسلم وإبن ماجة وإبن داود والترمذي والنسائي.
وثّقه النسائي ويحيى بن معين وأبو حاتم وإبن حبان، (تهذيب الكمال 21/208).
وقال الذهبي: (الإمام المحدّث)، توفي سنة 133هـ (سير أعلام النبلاء 6/138).
24ـ فضيل بن غزوان: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والنسائي والترمذي.
وثّقه يحيى بن معين وابن حجر، (تهذيب الكمال 23/301)، وتقريب التهذيب 2/113.
وقال الذهبي: (الإمام المحدّث الثقة) (سير أعلام النبلاء 6/203) توفي سنة بضع وأربعين ومئة.
25ـ قتادة بن دعامة: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
وقال الذهبي: (حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين... وكان من أوعية العلم،و ممن يُضرب به المثل في قوة الحفظ... وهو حجة بالإجماع) توفي سنة 118هـ (سير أعلام النبلاء 5/369).
26ـ كلثوم بن جبـر: روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي.
وثّقه يحيى بن معين وابن حبان.
وقال إبن حجر: (مقبول) (تهذيب الكمال 24/200 وتقريب التهذيب 2/136) توفي سنة 130هـ.
27ـ محمد بن مسلم الزهري: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
قال الذهبي: (الإمام العلم، حافظ زمانه) (سير أعلام النبلاء 5/326).
وقال النسائي: (أحسن أسانيد تُروَى عن رسول الله صلی الله عليه و آله أربعة، منها الزهري عن علي بن الحسين) (تهذيب الكمال 26/435)، توفي سنة 125هـ.
28ـ محمد بن عبد الرحمن أبو الرجال: روى عنه البخاري ومسلم والنسائي وإبن ماجة.
وثّقه أبو داود، والنسائي وإبن حبان.
وقال إبن سعد: (كان ثقة كثير الحديث) (تهذيب الكمال 25/602).
29ـ محمد بن مالك الثقفي: روى له البخاري في الأدب المفرد، وعدّه إبن حبان في الثقات، (كتاب الثقات 5/371).
30ـ محمد بن جحادة: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
وثّقه النسائي وأبو حاتم وابن حنبل (تهذيب الكمال 24/575).
وقال الذهبي: (أحد الأئمّة الثقات... وكان من الفضلاء الصلحاء) توفي بطريق مكة في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئة (سير أعلام النبلاء 6/174).
31ـ ميمون بن مهران: روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وابن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
وثّقه إبن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والعجلي وابن سعد، توفي سنة118هـ (سير أعلام النبلاء 5/71 وتهذيب الكمال 29/210).
32ـ مسلم بن كيسان: روى له الترمذي وإبن ماجة.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: (قال الساجي: منكر الحديث، وكان يُقّدم علياً على عثمان،و من منكراته حديثه عن أنس في الطير) (تهذيب التهذيب 10/122).
ومن الطريف أن من جملة منكراته نقله حديث الطير المشوي الذي أهدي لرسول الله صلی الله عليه و آله ، المروي عن رجال عبر عنهم شيخ الناقدين شمس الدين الذهبي بالإمام الحجة والثقة والثبت.
33ـ موسى بن عبد الله الجهني: روى له مسلم والترمذي والنسائي وإبن ماجة.
وثقه يحيى بن سعيد وابن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي (تهذيب الكمال 29/95).
34ـ نافع مولى عبد الله بن عمر: روى له البخاري ومسلم وابن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي.
قال البخاري: (أصحّ الأسانيد مالك، عن نافع، عن إبن عمر).
وقال الذهبي: (الإمام المفتي... إتّفقت الأمّة على أنه حجة مطلقاً) (سير أعلام النبلاء 5/95و101).
35ـ يحيى بن سعيد الأنصاري: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة وأبو داود والترمذي والنسائي.
وثّقه النسائي ويحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي. (تهذيب الكمال 31/346).
وقال الذهبي: (الإمام المجوّد، عالم المدينة في زمانه، وشيخ عالم المدينة) (سير أعلام النبلاء 5/468) مات سنة 144هـ.
36ـ يحيى بن هاني: روى له الترمذي وأبو داود والنسائي.
وثّقه النسائي ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم، ويحيى بن معين.
وقال الدارقطني: (يُحتجّ به) (تهذيب الكمال 32/18).
37ـ يوسف بن إبراهيم: روى له الترمذي وإبن ماجة (تهذيب الكمال 32/411).
38ـ أبو مليح: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة والترمذي والنسائي وأبو داود.
وثّقه أبو زرعة ومحمد بن سعد، ومات سنة 98هـ (تهذيب الكمال 34/318).
39ـ سفينة مولى رسول الله صلی الله عليه و آله : روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وإبن ماجة، توفي بعد سنة سبعين (سير أعلام النبلاء 3/172).
40ـ جابر بن عبد الله الأنصاري: روى له البخاري ومسلم وإبن ماجة والترمذي وأبو داود والنسائي.
قال الذهبي: (الإمام الكبير المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله أبو عبد الله، وأبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي السُّلمي المدني الفقيه... توفي سنة78هـ) (سير أعلام النبلاء 3/189).
بعض الذين أفردوا الحديث
1- قال ابن كثير في البداية والنهاية 7/366: (و قد جمع الناس في هذا الحديث مصنّفات مفردة منهم أبو بكر بن مردويه).
2- أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان على ما في تذكرة الحفاظ للذهبي 3/1112، وقال الذهبي: إبن حمدان: الإمام الحافظ الثبت أبو طاهر محمد بن علي بن حمدان، خراساني، رحّال صحب الحاكم ابن البيّع بسير أعلام النبلاء: 17/ 663.
3- قال الذهبي: (فله (أي الحديث) طرق كثيرة جدّاً قد أفردتها بمصنف)، وقال أيضاً: (و قد أفردتها في جزء)، سير أعلام النبلاء 13/232 وتذكرة الحفاظ 3/1043.
4- الحافظ المحاملي على ما في كفاية الطالب: 151 حيث قال: (و رواه المحاملي في الجزء التاسع من أمالية).
5- الطبري صاحب التفسير والتاريخ، قال إبن كثير في البداية والنهاية 7/366: (و رأيت فيه مجلداً في جمع طرقه وألفاظه).
6- الحاكم النيسابوري.
قال إبن طاهر إنّه رأى بخط الحاكم حديث الطير في جزء ضخم جمعه، طبقات الشافعية للسبكي 4/165.
7ـ أبو نعيم الأصبهاني: لقد جمع أبو نعيم الأصبهاني طرق حديث الطير في مصنّف منفرد، فقد قال إبن تيميّة: قال الحافظ أبو موسى المديني: قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق حديث الطير للاعتبار والمعرفة كالحاكم النيسابوري وأبي نعيم.. راجع منهاج السنّة 4: 99.
أما مصادر البحث
1ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة ـ ابن الكثير علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني (ت630هـ) 4/30و6/339، ط:المكتبة الإسلامية، طهران.
2ـ البداية والنهاية ـ إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت774هـ) 2/305، ط:حيدر آباد.
3ـ التاج الجامع للأصول ـ منصور علي ناصف ـ من علماء الأزهر 3/336، ط: دار إحياء التراث العربي، بيروت، وفي هامش الكتاب وفيه: (إن علياً أحبّ الخلق إلى الله تعالى).
4ـ تاريخ الإسلام ـ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ) مجلد عهد الخلفاء الراشدين:633، ط:دار الكتاب العربي ـ بيروت.
5ـ تاريخ بغداد ـ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت463هـ) 8:382، الرقم4489، وج9/369، ط:دار الفكر، بيروت.
6ـ تاريخ جرجان ـ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي (ت437هـ) 169، الرقم 228، ط:حيدر آباد ـ الهند.
7ـ تاريخ مدينة دمشق ـ علي بن حسن بن هبة الله بن عبد الله
الشافعي(ت571)24/254و246و247و248ز249و250و51و252و253و254و255و256و257و258، ط: دار الفكر، بيروت، ودار إحياء التراث العربي.
8ـ تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ـ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي (ت742هـ) 1:94 ح228، ط: المكتب الإسلامي ـ بيروت.
9ـ تذكرة الخواص ـ يوسف بن خزعلي بن عبد الله البغدادي (ت654هـ) 44، ط: مكتبة نينوى الحديثة، طهران، و ط المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام .
10ـ تلخيص المستدرك للذهبي ذيل المستدرك 3/130.
11ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أبو نعيم الأصفهاني ت 430، 6/339، ط:دار الكتاب العربي ـ بيروت.
12ـ حياة الحيوان ـ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري (ت808هـ) 2/340، ط:القاهرة.
13ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ـ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري (ت694هـ) 61، ط: مكتبة القدسي، القاهرة.
14ـ ذكر أخبار إصبهان ـ أبو نعيم الأصبهاني (ت430هـ) 1/232، ط:لندن.
15ـ الرياض النضرة ـ أبو جعفر أحمد الشهير بالمحب الطبري (ت694هـ) 2/103، ط:دار الندوة، بيروت.
16ـ سنن الترمذي ـ محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت279هـ) 5/636، باب 21 من كتاب المناقب، ط:دار عمران، بيروت.
17ـ سير أعلام النبلاء ـ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ) 13/232، ط:مؤسسة الرسالة، بيروت.
18ـ شرح نهج البلاغة ـ عز الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي (ت665هـ) 4/221، ط: القاهرة.
19ـ عمدة القاري ـ بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني (ت855هـ) 215، ط: مصر.
20ـ فرائد السمطين ـ ـ إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني (ت730هـ) 1/210، ط: مؤسسة المحمودي، بيروت.
21ـ الفصول المهمة في معرفة الأئمّة ـ ابن الصباغ المالكي (ت855هـ)37، ط: الأعلمي، بيروت، و ط، دار الحديث للطباعة والنشر، قم.
22ـ فضائل الصحابة ـ محمد بن حنبل (ت 241هـ) 2/560 ح945، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت.
23ـ الكامل ـ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت365هـ) 2/277 و147 و252 و363 و385 وج25:3 و91، وج370:6 و457، ط:دار الفكر، بيروت.
24ـ كفاية الطالب ـ محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي (ت658هـ) 155، ط:دار إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام ، طهران.
25ـ كنز العمال ـ علاء الدين علي المتقي بن حسام الهندي (ت975هـ) 13/167 ح3506 وص168، ط:مؤسسة الرسالة، بيروت.
26ـ لسان الميزان ـ شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني (ت853هـ) 5/199، ط:حيدر آباد.
27ـ مجمع الجزين في زوائد المعجمين ــ علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807هـ) ج3:380، ط: دار الكتب العلمية، بيروت.
28ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807هـ) 9/125و126، ط:دار الكتاب العربي، بيروت،
29ـ المستدرك على الصحيحين ـ الحاكم النيسابوري (ت405هـ) 3/130 و142، ط:دار المعرفة ـ بيروت.
30ـ مشكاة المصابيح ـ محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (ت737هـ) 3/1721ح6085، ط:المكتب الإسلامي، بيروت.
31ـ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ـ ابن حجر أحمد بن علي العسقلاني (ت852هـ) 4/61 ح3962، ط:مكة المكرمة.
32ـ المعجم الكبير ـ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت360 هـ) 1/253 ح730، وج7/82 ح6437، وج10/343 ح10667. المعجم الأوسط له أيضاً 2/442 ـ 443 ح1765، وج6/314 ح5882، وج7:288 ح6557، وج8/225 ح7462.
33ـ المناقب ـ موفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي (ت568هـ) 107و108، ط:مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ـ قم.
34ـ مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ـ أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي (ت483هـ) 156 ح189 و157 ح190، و161 ح191، و162 ح192 و163 ح193 و164 ح194 و195 و165 ح196 و166 ح167 و197 ح198 و168 ح199 و200 و196 و170 ح202، و171 ح203، و204، و173 ح208 و209 و210 و211 و212، ط: المكتبة الإسلامية ـ طهران.
35ـ المواقف ـ ـ عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الأيجي الشافعي (ت756هـ) 2/615، ط:ألأستانة.
36ـ ميزان الاعتدال شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ت 748. 2/14و 3/580، الرقم 7671، ط:دار الفكر، بيروت.
37ـ نزهة المجالس ـ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي (ت884هـ) 2/212، ط:القاهرة.
38ـ نظم درر السمطين ـ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي (ت750هـ) 100، ط: مطبعة، النجف الأشراف.
و هناك مصادر متعددة أخرى تركناها رعاية للاختصار.
(1) مقتل الحسين عليه السلام : 79.
(2)قال الذهبي:الشيخ المحدث العالم أبو بكر أحمد بن محمد الحافظ الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى الأصبهاني، توفي سنة 498هـ وقال السلفي: كتبنا عنه كثيراً، وكان ثقة جليلاً.سير أعلام النبلاء 207:19.
(3)مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام : 169 ح201، وفي ص 143 ج 175 طبع مكتبة ثامن الأئمةD.
(4)كفاية الطالب : 151.
(1)تذكرة الخواص: 44،كفاية الطالب:147،مقتل الحسين (ع) للخوارزمي: 79.
(2)المستدرك على الصحيحين 3/131.
(3)مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي 3/1776.
(4)تذكرة الحفاظ 3/1042.
(5)قال التهاوني في تعريف الحافظ: (وهو الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث وإسناداً، وأحوال رواة جرحاً وتعديلاً وتاريخاً) راجع قواعد في علوم الحديث: 29.
(6)تذكرة الحفاظ 3/1042.
(7)المستدرك على الصحيحين 3/131.
(8)المتوفى سنة 365 هـ.
(9)قال الحافظ بن عدي: كان في الابتداء يُنسب إلى شيء من النصب، فنفاه ابن الفرات من بغداد إلى واسط فرده ابن عيسى، فحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخاً منهم، راجع سير أعلام النبلاء 13/230.
(10)صرح بأصالته آنفاً حيث قال: (له أصل).
(11)سير أعلام النبلاء 13/232.
(12) قال الذهبي: (الإمام العلاّمة المحدّث الثقة، مسند الوقت أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبّي البغدادي المحاملي... وصار أسند أهل العراق مع التصدر للإفادة والفتيا ستين سنة، توفي حدود 333هـ)، راجع سير أعلام النبلاء 15/258، الرقم110.
(13)كفاية الطالب 151.
(*) هو محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الظاهري الصوفي، ولد ببيت المقدس في شوال سنة ثمان وأربع مئة.. وقال إبن ناصر: محمد بن طاهر لا يحتجّ به، صنّف في جواز النظر إلى المُردَ، وكان يذهب مذهب الإباحة، وقال إبن النجّار: توفي سنة وسبع وخمس مئة... راجع سير أعلام النبلاء، 19/ 361 و 371.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال/ 3/ 587: ليس بالقوي، فإنه له أوهام كثيرة في تأليفه، وقال ابن عساكر: جمع أطراف الكتب السنّة فرأيته بخطه وقد أخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشاً..
وقال الذهبي وقد ذكره الدقّاق في رسالته مخطّ عليه، فقال كان صوفياً ملامتياً، سكن الري ثم همدان، له كتاب صفوة التصوّف، وله أدنى معرفة بالحديث، سير أعلام النبلاء، 19: 364؟.
(14)تذكرة الخواص 44.
([6])راجع تذكرة الخواص: 239 ـ 294.
(15)مناقب ابن المغازلي 173ـ 174.
(16)هي أم سُلَيم بنت مِلحان بن خالد بن زيد الأنصاري، أم أنس بن مالك، روت عن النبيn، وروى عنها ابنها أنس بن مالك... راجع تهذيب الكمال 35/365 ، الرقم 7983
(17)حلية الأولياء 6/339.
(18)منتخب كنز العمال هامش مسند الإمام أحمد 5/53.
(19) أُسد الغابة 4/30.
(20)قال الذهبي: أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلاً، وكان ظلوماً جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء... فنسبّه ولا نحبه، بل نبغضه في الله.
(21)تاريخ مدينة دمشق 42/251.
(22)مناقب ابن المغازلي: 168 ـ 169.
(23)مقتل الحسين (ع): 79.
(24)البداية والنهاية 7: 363.
(25)كنز العمال 13/167 ح3506.
(26)كنز العمال 13/168.
(27)تاريخ مدينة دمشق 42/257.
(28)مناقب ابن المغازلي: 165.
(29)تاريخ مدينة دمشق 42/245.
(30)قال الجوهري: (و الصُبابة بالضم البقية من الماء في الإناء)، الصحاح 1/161 مادة (صبب) .
(31)المطالب العالية 4/61ـ 62.
(32)مناقب ابن المغازلي 161.
(33) الكامل لابن عدي 6/457.
(34) المستدرك على الصحيحين 3/311.
(35) المعجم الأوسط للطبراني 7/288.
(36) كفاية الطالب 155، وعن الخوارزمي في المناقب: 72: (رأيت رسول اللهn في المنام فقال) قال رسول الله: يا أنس ما حملك على أن لا تؤدي ما سمعت منّي في علي بن أبي طالب حتى أدركتك العقوبة؟ ولولا استغفار علي بن أبي طالب عليه السلام لك، ما شممت رائحة الجنة أبداً، ولكن انشر في بقية عمرك: أن علياً وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلى الجنة وهم جيران الله وأولياء الله، حمزة وجعفر والحسن والحسين، وأما علي فهو الصديق الأكبر، لا يخشى يوم القيامة من أحبّه.
(37) خصائص أمير المؤمنين للنسائي 34.
(38) ذخائر العقبى 61 وقال: (خرجه أبو الخير القزويني) .
(39) المطالب العالية 4/62.
(40) مناقب ابن المغازلي 158 ح190.
(41) مناقب ابن المغازلي 163 ح193.
(42) مناقب ابن المغازلي 165 ح196.
(43) ومن جملة أحاديث حديث الطير.